لماذا سامح فهمي؟‏!‏

يستحق الوزير سامح فهمي ثقة أبناء دائرته الإنتخابية في مدينة نصر وحي مصر الجديدة وهي الدائرة التي عاش فيها معظم حياته لأسباب ثلاثة‏,‏ أولها‏:‏ أنه من الوزراء المصريين الذين أعطوا وطنهم الكثير في مجال حيوي واستراتيجي بحثا عن الغاز والبترول‏,‏
يصعب تحقيق الفائدة القصوي منه مالم يقترن جهد العلم بجهد العمل في مشروع ضخم للبحث العلمي يتكرر في كل موقع‏,‏ يحتاج إلي الصبر والدأب والإنفاق الضخم والمعرفة العميقة بجيولوجية الأرض المصرية والخبرة الواعية بأعمال البحث والتنقيب ومعظمها يتبع لشركات عالمية قادرة‏,‏ كي يتحقق النجاح بكشوف جديدة تزيد حجم إحتياطيات مصر من الطاقة الحرارية‏,‏ في بلد تتواضع إمكاناته في هذا المجال‏,‏ حتي أنها تغطي فقط فترة قد لاتزيد علي‏03‏ عاما قادمة‏,‏ لكن جهود سامح فهمي وفريقه الناجح تمكنت من زيادة إحتياطيات مصر من البترول والغاز إلي حدود تصل الآن إلي نصف قرن‏,‏ وهذا في حد ذاته إنجاز ضخم‏,‏ يزيد عليه أنه إستطاع أن يحقق نوعا من الإكتفاء الوطني في مشروعات تضع معامل تكرير البترول ومصانع البتروكيماويات التي أصبحت صرحا ضخما في صناعات مصر الوطنية‏.‏
والسبب الثاني‏:‏ أن سامح فهمي صاحب تجربة ناجحة عندما كان نائبا لمجلس الشوري عن دائرة السويس‏,‏ حيث طور ووسع من حجم الخدمات الإجتماعية والصحية والرياضية في المدينة‏,‏ وحقق نقلة نوعية للتعليم المتخصص في السويس بتطويره المهم لكلية البترول وإقامة مجمع ضخم للمدارس الفنية‏,‏ وتوصيل الغاز الطبيعي إلي‏59‏ في المائة من منازل السويس‏.‏
أما السبب الثالث‏:‏ فهو أنه يحمل لدائرته الإنتخابية عن مجلس الشعب في مدينة نصر ومصر الجديدة برنامجا عمليا يركز علي تطوير الخدمات الإجتماعية والمرافق‏,‏ وتوسيع فرص العمل بتشجيع إقامة عدد من الصناعات الخفيفة والمتوسطة‏,‏ وإخلاء مصر الجديدة من مستودعات البوتاجاز وإدخال الغاز الطبيعي إلي ماتبقي من مساكن الدائرة‏,‏ ولأن دائرة سامح فهمي الإنتخابية تشكل موطنا إنتخابيا لي حيث أقيم هناك‏,‏ فسوف أكون أول الداعين لإنتخابه‏,‏ لكنني في الوقت نفسه أساند ضرورة وجود عدد من رموز المعارضة الوطنية في مجلس الشعب القادم‏,‏ لأن الحياة السياسية في مصر ينبغي أن تكون شراكة متوازنة بين الحزب الوطني وأحزاب مصر الشرعية‏.‏

الاهرام الأربعاء 24 نوفمبر 2010 السنة 135 العدد 45278