لماذا غاب نيتانياهو؟!
صفحة 1 من اصل 1
لماذا غاب نيتانياهو؟!
لايزال أحد أسباب العوار المهمة في سياسات الولايات المتحدة النووية التي تضرب مصداقيتها في الصميم, تلك المعايير المزدوجة التي تحكم مواقف واشنطن وتجعلها تؤازر دون أي سند شرعي تفرد إسرائيل بالسلاح النووي في منطقة الشرق الأوسط
ومساعدتها علي أن تظل منشآتها النووية خارج نطاق التفتيش الدولي للوكالة, ورفضها ممارسة أية ضغوط علي الدولة العبرية لإلزامها توقيع اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية مثل كل دول العالم, خاصة أن إسرائيل تملك الآن مايربو علي500 رأس نووية وفق تقديرات الاستراتيجيين العالميين, فضلا عن أن الولايات المتحدة تعتبر أمنها جزءا من الأمن القومي الأمريكي!
ويبدو أن الأمريكيين والاسرائيليين قد توافقوا, برغم الأزمة التي تعترض علاقات البلدين, علي أن غياب بنيامين نيتانياهو عن مؤتمر الأمن النووي الذي يعقد في واشنطن الأسبوع القادم, سوف يساعد واشنطن علي قطع الطريق علي محاولات مصر وتركيا وعدد آخر من الدول العربية طرح قضية تفرد اسرائيل بهذه الامتيازات النووية علي المؤتمر بدعوي أن المؤتمر مخصص لبحث موضوع واحد ينبغي عدم الخروج عنه هو اتفاق كل دول العالم علي تدابير صارمة, تمنع وقوع السلاح النووي في أيدي أي من جماعات الإرهاب.
وهي حجة جد خائبة, لأن عنوان المؤتمر هو الأمن النووي للعالم, وما من شك في أن تفرد إسرائيل بالسلاح النووي في منطقة الشرق الأوسط وإعفاءها من خضوع منشآتها النووية للتفتيش الدولي يهدد أمن دول الشرق الأوسط, ويقوي حوافز عدد من دول المنطقة علي الدخول في سباق التسلح النووي والسعي لامتلاك سلاح نووي, ويشكل أحد الأسباب المهمة التي تجعل العالمين العربي والإسلامي أكثر تعاطفا مع إيران النووية.. وما يزيد من خطورة هذه المعايير المزدوجة وجود تقارير دولية تحذر من احتمالات تسرب اشعاعي من مفاعل ديمونة في النقب والتزام واشنطن الصمت حيال هذا الخطر.
وماينبغي أن تفهمه إدارة أوباما أنه مالم تصبح إسرائيل دولة عادية مثل كل دول العالم, تلتزم بما يلتزم به الجميع وتحترم قرارات الشرعية خاصة في كل مايخص الشأن النووي فلن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط, كما أن سياسات واشنطن لتعزيز الأمن النووي للعالم سوف تظل موضع شكوك كثيرة... ومن المدهش أن يشكو الامريكيون الذين أعطوا إسرائيل هذا التفرد والامتياز من صلف سياساتها التي لم تعد تكترث بالأمن القومي الأمريكي, كما تشير تقارير الجنرال بتراوس القائد العام للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط التي أكد فيها أن مكمن الخطر الأول علي حياة الجنود الأمريكيين في العراق وأفغانستان وباكستان هو إصرار إسرائيل علي حرمان الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة وعدوانها المستمر علي الشعب الفلسطيني.
الاهرام الأثنين 27 من ربيع الاخر 1431 هــ 12 ابريل 2010 السنة 134 العدد 45052
ومساعدتها علي أن تظل منشآتها النووية خارج نطاق التفتيش الدولي للوكالة, ورفضها ممارسة أية ضغوط علي الدولة العبرية لإلزامها توقيع اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية مثل كل دول العالم, خاصة أن إسرائيل تملك الآن مايربو علي500 رأس نووية وفق تقديرات الاستراتيجيين العالميين, فضلا عن أن الولايات المتحدة تعتبر أمنها جزءا من الأمن القومي الأمريكي!
ويبدو أن الأمريكيين والاسرائيليين قد توافقوا, برغم الأزمة التي تعترض علاقات البلدين, علي أن غياب بنيامين نيتانياهو عن مؤتمر الأمن النووي الذي يعقد في واشنطن الأسبوع القادم, سوف يساعد واشنطن علي قطع الطريق علي محاولات مصر وتركيا وعدد آخر من الدول العربية طرح قضية تفرد اسرائيل بهذه الامتيازات النووية علي المؤتمر بدعوي أن المؤتمر مخصص لبحث موضوع واحد ينبغي عدم الخروج عنه هو اتفاق كل دول العالم علي تدابير صارمة, تمنع وقوع السلاح النووي في أيدي أي من جماعات الإرهاب.
وهي حجة جد خائبة, لأن عنوان المؤتمر هو الأمن النووي للعالم, وما من شك في أن تفرد إسرائيل بالسلاح النووي في منطقة الشرق الأوسط وإعفاءها من خضوع منشآتها النووية للتفتيش الدولي يهدد أمن دول الشرق الأوسط, ويقوي حوافز عدد من دول المنطقة علي الدخول في سباق التسلح النووي والسعي لامتلاك سلاح نووي, ويشكل أحد الأسباب المهمة التي تجعل العالمين العربي والإسلامي أكثر تعاطفا مع إيران النووية.. وما يزيد من خطورة هذه المعايير المزدوجة وجود تقارير دولية تحذر من احتمالات تسرب اشعاعي من مفاعل ديمونة في النقب والتزام واشنطن الصمت حيال هذا الخطر.
وماينبغي أن تفهمه إدارة أوباما أنه مالم تصبح إسرائيل دولة عادية مثل كل دول العالم, تلتزم بما يلتزم به الجميع وتحترم قرارات الشرعية خاصة في كل مايخص الشأن النووي فلن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط, كما أن سياسات واشنطن لتعزيز الأمن النووي للعالم سوف تظل موضع شكوك كثيرة... ومن المدهش أن يشكو الامريكيون الذين أعطوا إسرائيل هذا التفرد والامتياز من صلف سياساتها التي لم تعد تكترث بالأمن القومي الأمريكي, كما تشير تقارير الجنرال بتراوس القائد العام للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط التي أكد فيها أن مكمن الخطر الأول علي حياة الجنود الأمريكيين في العراق وأفغانستان وباكستان هو إصرار إسرائيل علي حرمان الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة وعدوانها المستمر علي الشعب الفلسطيني.
الاهرام الأثنين 27 من ربيع الاخر 1431 هــ 12 ابريل 2010 السنة 134 العدد 45052
مواضيع مماثلة
» نيتانياهو هو الخاسر
» نيتانياهو وليبرمان!
» نيتانياهو داخل القفص!
» إزعاج حكومة نيتانياهو!!
» حدود المصلحة العربية في الإبقاء علي نيتانياهو رئيسا لوزراء إسرائيل
» نيتانياهو وليبرمان!
» نيتانياهو داخل القفص!
» إزعاج حكومة نيتانياهو!!
» حدود المصلحة العربية في الإبقاء علي نيتانياهو رئيسا لوزراء إسرائيل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى