نيتانياهو داخل القفص!
صفحة 1 من اصل 1
نيتانياهو داخل القفص!
في الحفل الذي أطلق فيه الرئيس الأمريكي أوباما المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين, تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو عن السلام الراسخ والشامل بلغة يسودها الغموض لاتكشف أيا من أفكاره وخططه.
حاول أن يستثمر الحادث الارهابي الذي وقع قبل إطلاق المفاوضات ليؤكد أن إسرائيل لم تحصد من عملية السلام سوي الارهاب!, ولذلك فإن ضمانات الحفاظ علي أمن إسرائيل تفوق في ضرورتها حاجة إسرائيل إلي السلام!.., وربما كانت الإشارة الوحيدة التي تقول جديدا, عندما اعترف بالرئيس محمود عباس شريكا في عملية السلام ليسقط واحدة من أهم حججه السابقة.
وأظن أن واحدا من أهم الدوافع التي حفزت الرئيس مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس علي الحضور إلي واشنطن هي رغبتهما في وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي تحت اختبار عملي جاد, يكشف مدي التزامه بحل الدولتين بعد أن أعلن أخيرا قبوله الدولة الفلسطينية, ومدي جدية تعامله مع التفاوض الذي يفرض استمراره ضرورة التزامه بتجميد الأنشطة الاستيطانية بعد26 سبتمبر الموعد الذي حدده لانهاء التجميد, خاصة أن نيتانياهو لا يجابه صعوبات ضخمة داخل تحالفه الحاكم, تمنع استمرار عملية التجميد لقدرته علي التأثير علي مواقف حلفائه.
وإذا كان صحيحا أن نيتانياهو, هو الذي اقترح علي الرئيس الأمريكي أوباما اختصار مدة التفاوض المباشر إلي عام واحد, فإن ذلك لايعطي دلالة من أي نوع علي حسن نياته, لأن التفاوض بالنسبة لنيتانياهو مجرد كلام في كلام لا يلزمه بفعل محدد, ولا يكشف عن تغيير حقيقي في مواقفه, رغم كثرة أحاديث معاوني رئيس الوزراء الإسرائيلي عن إحساس نيتانياهو المتزايد بأهمية دوره التاريخي, وقد أصبح الزعيم الوحيد علي الساحة الإسرائيلية الذي يستطيع أن يقوم بهذه المهمة لأن غالبية الإسرائيليين سوف يتبعونه, كما أن استمرار الوضع الراهن في المنطقة علي حاله بات أمرا مستحيلا.
ولأن نيتانياهو يعرف جيدا أن أوباما لايزال علي موقفه من المستوطنات, ولايزال يعتبر الوجود الإسرائيلي في الضفة احتلالا ينبغي إزالته, ويري الدولة الفلسطينية ضرورة أمن قومي أمريكي, فإنه لايستطيع أن يجابه الرئيس الأمريكي برفض واضح ومباشر يدينه أمام العالم أجمع, ولهذا السبب سوف يستميت في الدفاع عن نوع من الوجود العسكري الإسرائيلي في غور الأردن تحت ذريعة حماية أمن إسرائيل
الأهرام السبت 2 من شوال 1431 هــــــــ 11 سبتمبر 2010 السنة 135 العدد 45204
حاول أن يستثمر الحادث الارهابي الذي وقع قبل إطلاق المفاوضات ليؤكد أن إسرائيل لم تحصد من عملية السلام سوي الارهاب!, ولذلك فإن ضمانات الحفاظ علي أمن إسرائيل تفوق في ضرورتها حاجة إسرائيل إلي السلام!.., وربما كانت الإشارة الوحيدة التي تقول جديدا, عندما اعترف بالرئيس محمود عباس شريكا في عملية السلام ليسقط واحدة من أهم حججه السابقة.
وأظن أن واحدا من أهم الدوافع التي حفزت الرئيس مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس علي الحضور إلي واشنطن هي رغبتهما في وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي تحت اختبار عملي جاد, يكشف مدي التزامه بحل الدولتين بعد أن أعلن أخيرا قبوله الدولة الفلسطينية, ومدي جدية تعامله مع التفاوض الذي يفرض استمراره ضرورة التزامه بتجميد الأنشطة الاستيطانية بعد26 سبتمبر الموعد الذي حدده لانهاء التجميد, خاصة أن نيتانياهو لا يجابه صعوبات ضخمة داخل تحالفه الحاكم, تمنع استمرار عملية التجميد لقدرته علي التأثير علي مواقف حلفائه.
وإذا كان صحيحا أن نيتانياهو, هو الذي اقترح علي الرئيس الأمريكي أوباما اختصار مدة التفاوض المباشر إلي عام واحد, فإن ذلك لايعطي دلالة من أي نوع علي حسن نياته, لأن التفاوض بالنسبة لنيتانياهو مجرد كلام في كلام لا يلزمه بفعل محدد, ولا يكشف عن تغيير حقيقي في مواقفه, رغم كثرة أحاديث معاوني رئيس الوزراء الإسرائيلي عن إحساس نيتانياهو المتزايد بأهمية دوره التاريخي, وقد أصبح الزعيم الوحيد علي الساحة الإسرائيلية الذي يستطيع أن يقوم بهذه المهمة لأن غالبية الإسرائيليين سوف يتبعونه, كما أن استمرار الوضع الراهن في المنطقة علي حاله بات أمرا مستحيلا.
ولأن نيتانياهو يعرف جيدا أن أوباما لايزال علي موقفه من المستوطنات, ولايزال يعتبر الوجود الإسرائيلي في الضفة احتلالا ينبغي إزالته, ويري الدولة الفلسطينية ضرورة أمن قومي أمريكي, فإنه لايستطيع أن يجابه الرئيس الأمريكي برفض واضح ومباشر يدينه أمام العالم أجمع, ولهذا السبب سوف يستميت في الدفاع عن نوع من الوجود العسكري الإسرائيلي في غور الأردن تحت ذريعة حماية أمن إسرائيل
الأهرام السبت 2 من شوال 1431 هــــــــ 11 سبتمبر 2010 السنة 135 العدد 45204
مواضيع مماثلة
» لماذا غاب نيتانياهو؟!
» نيتانياهو هو الخاسر
» نيتانياهو وليبرمان!
» إزعاج حكومة نيتانياهو!!
» حدود المصلحة العربية في الإبقاء علي نيتانياهو رئيسا لوزراء إسرائيل
» نيتانياهو هو الخاسر
» نيتانياهو وليبرمان!
» إزعاج حكومة نيتانياهو!!
» حدود المصلحة العربية في الإبقاء علي نيتانياهو رئيسا لوزراء إسرائيل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى