لماذا لايصدقون البشير؟!
صفحة 1 من اصل 1
لماذا لايصدقون البشير؟!
لم تبق سوي أيام معدودات علي موعد استفتاء جنوب السودان في التاسع من يناير الحالي, وبرغم تأكيدات الرئيس البشير المتكررة بأن الاستفتاء سوف يجري في موعده.
وأن الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب لن تتجدد مرة أخري, وأن الخرطوم سوف تكون أول من يعترف بدولة مستقلة في جنوب السودان, ترفض دول الغرب والولايات المتحدة تصديق الرئيس البشير, وتصر علي أن الأكثر احتمالا أن تنشب الحرب الأهلية مرة أخري بين الشمال والجنوب عقب الاستفتاء أو بعده بزمن قصير, ويتنبأون بأنها سوف تكون أكثر دمارا من السابق, لأن الجانبين ـ الشمال والجنوب ـ قد أنفقا الكثير من أموال البترول علي تسليح نفسيهما, ولن يكون في وسع قوات الأمم المتحدة الموجودة في المنطقة العازلة بين الجانبين والتي لايزيد عددها علي01 آلاف جندي منع الكارثة, التي يمكن أن تعيد إلي الذاكرة المذابح المخيفة التي حدثت في بوروندي ووقف المجتمع الدولي عاجزا عن وقفها.
والواضح أن التوقعات الغربية تبالغ كثيرا في تقديرها لاحتمالات تجدد الحرب الأهلية في ظل الجهود السياسية والدبلوماسية المتواصلة مع الخرطوم التي أكدت قبولها إجراء الاستفتاء في موعده, والتزامها بنتائجه, وتراود نفسها الآن علي قبول التعايش مع دولة مستقلة في الجنوب.
وربما يكون الهدف من ذلك ممارسة المزيد من الضغوط علي الرئيس السوداني كي لايتراجع عن موقفه, وربما يكون السبب الآخر كثرة المشكلات العالقة بين الجنوب والشمال التي لم تجد بعد حلولا ترضي الجانبين والتي يمكن أن تكون سببا لاندلاع العنف بعد فترة من إعلان قيام الدولة الجديدة, خاصة مشكلة ولاية أبيي التي يقترح الأمريكيون تقسيمها مناصفة بين الشمال والجنوب لكن الجانبين يرفضان الاقتراح.
والواضح أيضا أن الخطر كله يكمن الآن في دارفور, حيث تتزايد احتمالات تصعيد أعمال العنف بين حكومة الخرطوم وحركات المتمردين التي آثرت تجميد الموقف واستمرت في المماطلة إنتظارا لما بعد إجراء استفتاء الجنوب, لعلها تستطيع أن ترفع مطالبها إلي حد المطالبة بحق تقرير المصير.
الأهرام الثلاثاء 4 يناير 2011 السنة 135 العدد 45319
وأن الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب لن تتجدد مرة أخري, وأن الخرطوم سوف تكون أول من يعترف بدولة مستقلة في جنوب السودان, ترفض دول الغرب والولايات المتحدة تصديق الرئيس البشير, وتصر علي أن الأكثر احتمالا أن تنشب الحرب الأهلية مرة أخري بين الشمال والجنوب عقب الاستفتاء أو بعده بزمن قصير, ويتنبأون بأنها سوف تكون أكثر دمارا من السابق, لأن الجانبين ـ الشمال والجنوب ـ قد أنفقا الكثير من أموال البترول علي تسليح نفسيهما, ولن يكون في وسع قوات الأمم المتحدة الموجودة في المنطقة العازلة بين الجانبين والتي لايزيد عددها علي01 آلاف جندي منع الكارثة, التي يمكن أن تعيد إلي الذاكرة المذابح المخيفة التي حدثت في بوروندي ووقف المجتمع الدولي عاجزا عن وقفها.
والواضح أن التوقعات الغربية تبالغ كثيرا في تقديرها لاحتمالات تجدد الحرب الأهلية في ظل الجهود السياسية والدبلوماسية المتواصلة مع الخرطوم التي أكدت قبولها إجراء الاستفتاء في موعده, والتزامها بنتائجه, وتراود نفسها الآن علي قبول التعايش مع دولة مستقلة في الجنوب.
وربما يكون الهدف من ذلك ممارسة المزيد من الضغوط علي الرئيس السوداني كي لايتراجع عن موقفه, وربما يكون السبب الآخر كثرة المشكلات العالقة بين الجنوب والشمال التي لم تجد بعد حلولا ترضي الجانبين والتي يمكن أن تكون سببا لاندلاع العنف بعد فترة من إعلان قيام الدولة الجديدة, خاصة مشكلة ولاية أبيي التي يقترح الأمريكيون تقسيمها مناصفة بين الشمال والجنوب لكن الجانبين يرفضان الاقتراح.
والواضح أيضا أن الخطر كله يكمن الآن في دارفور, حيث تتزايد احتمالات تصعيد أعمال العنف بين حكومة الخرطوم وحركات المتمردين التي آثرت تجميد الموقف واستمرت في المماطلة إنتظارا لما بعد إجراء استفتاء الجنوب, لعلها تستطيع أن ترفع مطالبها إلي حد المطالبة بحق تقرير المصير.
الأهرام الثلاثاء 4 يناير 2011 السنة 135 العدد 45319
مكرم محمد احمد- عضو نشط
- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين
مواضيع مماثلة
» ضغوط هائلة علي البشير!
» الجرس في رقبة البشير!
» لماذا غاب نيتانياهو؟!
» لماذا المالكي؟!
» لماذا الإصرار علي طرة؟!
» الجرس في رقبة البشير!
» لماذا غاب نيتانياهو؟!
» لماذا المالكي؟!
» لماذا الإصرار علي طرة؟!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى