ضغوط هائلة علي البشير!
صفحة 1 من اصل 1
ضغوط هائلة علي البشير!
يتعرض الرئيس السوداني عمر البشير لضغوط دولية مخيفة, يقترن فيها وسائل الترهيب بوسائل الترغيب علي نحو غير مسبوق, ويتم فيها استخدام المحكمة الدولية كأداة ضغط وإكراه سياسي علي نحو مباشر مكشوف لا يخفي سوء القصد والنيات.
اضافة إلي رسائل عديدة من تحت الماء تلخص سياسة العصا والجزرة التي يتبعها الغرب الآن مع الرئيس البشير, لأن الغرب يتشكك في إمكان أن يتم الاستفتاء علي انفصال الجنوب في موعده المحدد, خاصة أن اجراءات ترسيم الحدود بين الجنوب والشمال في ولاية ابيي لم تنته بعد, كما أن شيئا من اجراءات عملية الاستفتاء لم يتم تنظيمه لا في الجنوب ولا في الشمال.
وأظن أن الرئيس البشير سوف يظل تحت هذه الضغوط المستمرة التي سوف تزداد نوعا وكما إلي أن يتم الاستفتاء في موعده, ويتم اعلان الجنوب دولة مستقلة, وربما ينصب الغرب في الفترة القليلة المقبلة للرئيس البشير فخا جديدا مثل تجديد اتهام المحكمة الدولية له بأنه خاض حرب ابادة ضد سكان دارفور, وهو الاتهام الذي لم يقم عليه أي دليل, وأثبتت بعثة الجامعة العربية التي ذهبت إلي دارفور في وقت مبكر, أن الجرائم التي تم ارتكابها لا ترقي إلي حد التطهير العرقي, وأن الجوار الجغرافي المعادي للسودان خلال هذه الفترة هو الذي ساهم في تضخيم حجم المشكلة, عندما مكن المتمردين من تسليح ثقيل ساعد علي اشعال الفتنة.. وثمة مخاوف حقيقية من أن يتجدد القتال بين الشمال والجنوب مرة أخري, وربما بصورة أشد عنفا إذا فشل الجانبان في إنهاء مشاكلهما المعلقة, لأن الجانبين, حكومة الشمال وحكومة الجنوب, مدججتان بكميات ضخمة من السلاح, ساعدت أموال البترول الجانبين علي الحصول عليها في غضون الفترة الأخيرة.. لكن أيا كان حجم الخسائر التي سوف تقع علي دولة السودان من جراء انفصال الجنوب, فربما يكون الحل الأصوب هو التزام الجانبين بما تم توقيعه, وتهيئة مناخ جديد لعلاقات جديدة بين الشمال والجنوب تنهض علي أواصر المصالح المشتركة بين الجانبين, وهي كثيرة, ابتداء من الإبقاء علي اعداد المهاجرين الجنوبيين في الشمال دون ترحيلها قصرا إلي الجنوب, واستمرار تدفق النفط من آبار الجنوب إلي مصافي الشمال وميناء التصدير الوحيد في بور سودان, والحفاظ علي الطرق سالكة بين دولة الجنوب والشمال الذي لايزال يشكل هدف الحراك السكاني للجنوبيين.
الاهرام الثلاثاء 20 يوليو 2010 السنة 134 العدد 45151
اضافة إلي رسائل عديدة من تحت الماء تلخص سياسة العصا والجزرة التي يتبعها الغرب الآن مع الرئيس البشير, لأن الغرب يتشكك في إمكان أن يتم الاستفتاء علي انفصال الجنوب في موعده المحدد, خاصة أن اجراءات ترسيم الحدود بين الجنوب والشمال في ولاية ابيي لم تنته بعد, كما أن شيئا من اجراءات عملية الاستفتاء لم يتم تنظيمه لا في الجنوب ولا في الشمال.
وأظن أن الرئيس البشير سوف يظل تحت هذه الضغوط المستمرة التي سوف تزداد نوعا وكما إلي أن يتم الاستفتاء في موعده, ويتم اعلان الجنوب دولة مستقلة, وربما ينصب الغرب في الفترة القليلة المقبلة للرئيس البشير فخا جديدا مثل تجديد اتهام المحكمة الدولية له بأنه خاض حرب ابادة ضد سكان دارفور, وهو الاتهام الذي لم يقم عليه أي دليل, وأثبتت بعثة الجامعة العربية التي ذهبت إلي دارفور في وقت مبكر, أن الجرائم التي تم ارتكابها لا ترقي إلي حد التطهير العرقي, وأن الجوار الجغرافي المعادي للسودان خلال هذه الفترة هو الذي ساهم في تضخيم حجم المشكلة, عندما مكن المتمردين من تسليح ثقيل ساعد علي اشعال الفتنة.. وثمة مخاوف حقيقية من أن يتجدد القتال بين الشمال والجنوب مرة أخري, وربما بصورة أشد عنفا إذا فشل الجانبان في إنهاء مشاكلهما المعلقة, لأن الجانبين, حكومة الشمال وحكومة الجنوب, مدججتان بكميات ضخمة من السلاح, ساعدت أموال البترول الجانبين علي الحصول عليها في غضون الفترة الأخيرة.. لكن أيا كان حجم الخسائر التي سوف تقع علي دولة السودان من جراء انفصال الجنوب, فربما يكون الحل الأصوب هو التزام الجانبين بما تم توقيعه, وتهيئة مناخ جديد لعلاقات جديدة بين الشمال والجنوب تنهض علي أواصر المصالح المشتركة بين الجانبين, وهي كثيرة, ابتداء من الإبقاء علي اعداد المهاجرين الجنوبيين في الشمال دون ترحيلها قصرا إلي الجنوب, واستمرار تدفق النفط من آبار الجنوب إلي مصافي الشمال وميناء التصدير الوحيد في بور سودان, والحفاظ علي الطرق سالكة بين دولة الجنوب والشمال الذي لايزال يشكل هدف الحراك السكاني للجنوبيين.
الاهرام الثلاثاء 20 يوليو 2010 السنة 134 العدد 45151
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى