المستوطنات مرة أخري!
صفحة 1 من اصل 1
المستوطنات مرة أخري!
طوال الفترة التي سبقت لقاء واشنطن, اجتهد الأمريكيون من أجل اقناع الإسرائيليين بضرورة تأجيل إعلان موقفهم من قضية تجميد الاستيطان الي أن تبدأ المباحثات المباشرة,
ويجئ يوم26 سبتمبر, الموعد الذي حدده رئيس الوزراء الإسرائيلي لإنهاء قراره بتجميد الاستيطان, علي أمل أن يتمكن الجانب الأمريكي خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة من مساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي علي تحقيق تقدم مهم, يساعدهما علي قبول حل وسط لقضية تجميد الاستيطان!
ولتحقيق هذا الهدف, أوفد الرئيس الأمريكي أوباما الي إسرائيل دنيس روس أحد الدبلوماسيين الأمريكيين القدامي الضالعين منذ فترة الرئيس الأسبق بيل كلينتون في جهود تسوية أزمة الشرق الأوسط, وإن كان لا يحظي بثقة الفلسطينيين, علي أمل أن يستكشف إمكانية قبول نيتانياهو عددا من اجراءات بناء الثقة, تلزم اسرائيل الانسحاب المبكر في جزء من أرض الضفة قبل نهاية موعد المفاوضات المباشرة المقرر أن تستمر عاما واحدا, وتلزم الجيش الإسرائيلي عدم الدخول الي المناطق الفلسطينية التي تخضع للسلطة الوطنية, مع قصر استئناف بناء المستوطنات علي داخل الكتل الاستيطانية الكبري, وهو الأمر الذي كان يعارضه أوباما في بداية حكمه, عندما طلب تجميد كل صور الاستيطان كشرط لاستئناف التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين. بما في ذلك النسبة المقررة لمواجهة التزامات النمو السكاني للمستوطنات باعتبار المستوطنات عملا في الأصل غير شرعي, وبسبب هذا الموقف شن الإسرائيليون حملة كراهية واسعة ضد أوباما تتهمه بمعاداة الحياة والقضاء علي فرص الأجيال الجديدة من أبناء المستوطنين.
وبنهاية الجولة الأولي للمفاوضات المباشرة التي تعقد في واشنطن وتستمر يوما واحدا, يعود نيتانياهو ومحمود عباس الي المنطقة, حيث تتواصل اجتماعاتهما في المنطقة مرة كل أسبوعين في حضور ممثل أمريكي رفيع المستوي. سوف يكون في الأغلب المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل, إلا إذا تعقدت الأمور في بعض القضايا, ويتطلب الأمر إشراك وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون, خاصة أن الجانبين سوف يناقشان قضايا الحل النهائي التي تشمل أمن اسرائيل وحدود الدولة الفلسطينية ومصير اللاجئين, ووضع القدس الشرقية اضافة الي المستوطنات.
وربما تكون مشاركة الأمريكيين في هذه الاجتماعات ومتابعتهم لها عن قرب هو أبرز تطورات الموقف الأمريكي الذي أيقن أخيرا, أن جلوس الجانبين, أبو مازن ونيتانياهو, وحدهما لمناقشة قضايا صعبة, كل منها يشكل لغما خطيرا لن يؤدي الي أي تقدم حقيقي.
وقد يكون الفلسطينيون علي استعداد لقبول ضم اسرائيل للكتل الاستيطانية الكبري, في إطار تسوية شاملة تنهي احتلال اسرائيل لكل أراضي الضفة, وتنطوي علي إمكان تبادل الجانبين لمساحات من الأرض لا تتجاوز من وجهة نظر أبو مازن2 في المائة من مساحة الضفة, تشمل الكتل الاستيطانية الكبري, لكن اسرائيل تريد وجودا عسكريا دائما داخل حدود الدولة الفلسطينية, يمتد بطول منطقة غور الأردن تحت ذريعة أمن اسرائيل لتضيف الي المفاوضات المباشرة لغما جديدا أشد خطرا من لغم المستوطنات الإسرائيلية.
الأهرام الأحد 5 سبتمبر 2010 السنة 135 العدد 45198
ويجئ يوم26 سبتمبر, الموعد الذي حدده رئيس الوزراء الإسرائيلي لإنهاء قراره بتجميد الاستيطان, علي أمل أن يتمكن الجانب الأمريكي خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة من مساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي علي تحقيق تقدم مهم, يساعدهما علي قبول حل وسط لقضية تجميد الاستيطان!
ولتحقيق هذا الهدف, أوفد الرئيس الأمريكي أوباما الي إسرائيل دنيس روس أحد الدبلوماسيين الأمريكيين القدامي الضالعين منذ فترة الرئيس الأسبق بيل كلينتون في جهود تسوية أزمة الشرق الأوسط, وإن كان لا يحظي بثقة الفلسطينيين, علي أمل أن يستكشف إمكانية قبول نيتانياهو عددا من اجراءات بناء الثقة, تلزم اسرائيل الانسحاب المبكر في جزء من أرض الضفة قبل نهاية موعد المفاوضات المباشرة المقرر أن تستمر عاما واحدا, وتلزم الجيش الإسرائيلي عدم الدخول الي المناطق الفلسطينية التي تخضع للسلطة الوطنية, مع قصر استئناف بناء المستوطنات علي داخل الكتل الاستيطانية الكبري, وهو الأمر الذي كان يعارضه أوباما في بداية حكمه, عندما طلب تجميد كل صور الاستيطان كشرط لاستئناف التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين. بما في ذلك النسبة المقررة لمواجهة التزامات النمو السكاني للمستوطنات باعتبار المستوطنات عملا في الأصل غير شرعي, وبسبب هذا الموقف شن الإسرائيليون حملة كراهية واسعة ضد أوباما تتهمه بمعاداة الحياة والقضاء علي فرص الأجيال الجديدة من أبناء المستوطنين.
وبنهاية الجولة الأولي للمفاوضات المباشرة التي تعقد في واشنطن وتستمر يوما واحدا, يعود نيتانياهو ومحمود عباس الي المنطقة, حيث تتواصل اجتماعاتهما في المنطقة مرة كل أسبوعين في حضور ممثل أمريكي رفيع المستوي. سوف يكون في الأغلب المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل, إلا إذا تعقدت الأمور في بعض القضايا, ويتطلب الأمر إشراك وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون, خاصة أن الجانبين سوف يناقشان قضايا الحل النهائي التي تشمل أمن اسرائيل وحدود الدولة الفلسطينية ومصير اللاجئين, ووضع القدس الشرقية اضافة الي المستوطنات.
وربما تكون مشاركة الأمريكيين في هذه الاجتماعات ومتابعتهم لها عن قرب هو أبرز تطورات الموقف الأمريكي الذي أيقن أخيرا, أن جلوس الجانبين, أبو مازن ونيتانياهو, وحدهما لمناقشة قضايا صعبة, كل منها يشكل لغما خطيرا لن يؤدي الي أي تقدم حقيقي.
وقد يكون الفلسطينيون علي استعداد لقبول ضم اسرائيل للكتل الاستيطانية الكبري, في إطار تسوية شاملة تنهي احتلال اسرائيل لكل أراضي الضفة, وتنطوي علي إمكان تبادل الجانبين لمساحات من الأرض لا تتجاوز من وجهة نظر أبو مازن2 في المائة من مساحة الضفة, تشمل الكتل الاستيطانية الكبري, لكن اسرائيل تريد وجودا عسكريا دائما داخل حدود الدولة الفلسطينية, يمتد بطول منطقة غور الأردن تحت ذريعة أمن اسرائيل لتضيف الي المفاوضات المباشرة لغما جديدا أشد خطرا من لغم المستوطنات الإسرائيلية.
الأهرام الأحد 5 سبتمبر 2010 السنة 135 العدد 45198
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى