معضلة غور الأردن
صفحة 1 من اصل 1
معضلة غور الأردن
من طرف admin الإثنين سبتمبر 06, 2010 2:34 am
يشكل مطلب إسرائيل بضرورة تواجد قوات عسكرية لها علي امتداد غور الاردن داخل الدولة الفلسطينية الوليدة بدعوي الحفاظ علي أمن إسرائيل ومنع وصول أية اسلحة إلي داخل الدولة الفلسطينية احد الألغام الخطيرة التي يمكن ان تنسف المفاوضات المباشرة في أي لحظة سواء كان هذا الوجود العسكري في اطار اتفاق علي تأجير اراضي غور الاردن كما اقترح رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق أولمرت علي الرئيس الفلسطيني محمود عباس او تم من خلال ترتيبات امنية يتضمنها اتفاق السلام مع الفلسطينيين كما يريد نيتانياهو, لأن الرئيس الفلسطيني
ويبدو ان المطلب الاسرائيلي بوجود قوات عسكرية اسرائيلية في غور الاردن يشكل الركن الاساسي في خطة نيتانياهو التي تتحدث عن دولة فلسطينية منزوعة السلاح تراقب اسرائيل موانيها وسواحلها وفضاءها الجوي علي مدار الساعة!. بدعوي ان اسرائيل تلقت درسا قاسيا بسبب انسحابها من غزة وإخلاء كل المستوطنات الاسرائيلية من القطاع, الامر الذي مكن صواريخ حماس والجهاد من الوصول إلي البلدات الاسرائيلية القريبة من الحدود, اما في حالة الضفة فان خروج القوات الاسرائيلية من كل اراضيها سوف يمكن صواريخ حماس من الوصول إلي عمق اسرائيل وتهديد مطار بن جوريون وشل الحياة في المناطق الصناعية كثيفة السكان شمال اسرائيل, ولهذا السبب فان وجود القوات الاسرائيلية في غور الاردن يشكل إحدي الضرورات الاساسية للحفاظ علي امن اسرائيل.. ومع الأسف تلقي حجج بنيامين نيتانياهو آذانا صاغية داخل مجموعات الضغط الصهيونية برغم الآثار المتواضعة لاطلاق صواريخ حماس علي البلدات الاسرائيلية التي غالبا ما تسقط في الارض الخلاء ويكون اثرها جد محدود لا يعدو تدمير بعض ألواح الزجاج ان وصلت إلي أي من اهدافها!.
ولهذا السبب يعرض الرئيس الفلسطيني حلا بديلا يتمثل في وجود قوات دولية تابعة للأمم المتحدة ومحطات انذار بطول غور الاردن يمكن للاسرائيليين مراقبة عملها من داخل غرف تحكم داخل حدود إسرائيل لكن الاسرائيليين لا يتحمسون لوجود قوات دولية علي حدودهم مع فلسطين بدعوي ان الدفاع عن امن اسرائيل ينبغي ان يكون مسئولية إسرائيل وحدها الا اذا ضمت هذه القوات عناصر اسرائيلية!. ويكاد يكون من المؤكد فشل المباحثات المباشرة إذا اصر رئيس الوزراء الاسرائيلي علي موقفه ولهذا السبب يعول الفلسطينيون كثيرا علي موقف امريكي واضح يحترم التزام واشنطن بضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات تواصل جغرافي تعيش في امن وسلام إلي جوار دولة اسرائيل.
الأهرام الأثنين 6 سبتمبر 2010 السنة 135 العدد 45199
ويبدو ان المطلب الاسرائيلي بوجود قوات عسكرية اسرائيلية في غور الاردن يشكل الركن الاساسي في خطة نيتانياهو التي تتحدث عن دولة فلسطينية منزوعة السلاح تراقب اسرائيل موانيها وسواحلها وفضاءها الجوي علي مدار الساعة!. بدعوي ان اسرائيل تلقت درسا قاسيا بسبب انسحابها من غزة وإخلاء كل المستوطنات الاسرائيلية من القطاع, الامر الذي مكن صواريخ حماس والجهاد من الوصول إلي البلدات الاسرائيلية القريبة من الحدود, اما في حالة الضفة فان خروج القوات الاسرائيلية من كل اراضيها سوف يمكن صواريخ حماس من الوصول إلي عمق اسرائيل وتهديد مطار بن جوريون وشل الحياة في المناطق الصناعية كثيفة السكان شمال اسرائيل, ولهذا السبب فان وجود القوات الاسرائيلية في غور الاردن يشكل إحدي الضرورات الاساسية للحفاظ علي امن اسرائيل.. ومع الأسف تلقي حجج بنيامين نيتانياهو آذانا صاغية داخل مجموعات الضغط الصهيونية برغم الآثار المتواضعة لاطلاق صواريخ حماس علي البلدات الاسرائيلية التي غالبا ما تسقط في الارض الخلاء ويكون اثرها جد محدود لا يعدو تدمير بعض ألواح الزجاج ان وصلت إلي أي من اهدافها!.
ولهذا السبب يعرض الرئيس الفلسطيني حلا بديلا يتمثل في وجود قوات دولية تابعة للأمم المتحدة ومحطات انذار بطول غور الاردن يمكن للاسرائيليين مراقبة عملها من داخل غرف تحكم داخل حدود إسرائيل لكن الاسرائيليين لا يتحمسون لوجود قوات دولية علي حدودهم مع فلسطين بدعوي ان الدفاع عن امن اسرائيل ينبغي ان يكون مسئولية إسرائيل وحدها الا اذا ضمت هذه القوات عناصر اسرائيلية!. ويكاد يكون من المؤكد فشل المباحثات المباشرة إذا اصر رئيس الوزراء الاسرائيلي علي موقفه ولهذا السبب يعول الفلسطينيون كثيرا علي موقف امريكي واضح يحترم التزام واشنطن بضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات تواصل جغرافي تعيش في امن وسلام إلي جوار دولة اسرائيل.
الأهرام الأثنين 6 سبتمبر 2010 السنة 135 العدد 45199
admin- نقيب الصحفيين
- رقم العضوية : 1
عدد المساهمات : 230
تاريخ التسجيل : 11/05/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين والأمين العام لإتحاد الصحين العرب -
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى