معضلة طهران!
صفحة 1 من اصل 1
معضلة طهران!
استنفد الحكم في طهران كل طاقته كي يمنع خروج المعارضة إلي الشوارع في الذكري الحادية والثلاثين للثورة الإسلامية, وقبل أن يحل موعد الذكري تم ـ قصدا ـ تنفيذ حكم الإعدام في اثنين من أحد عشر إيرانيا صدرت ضدهم أحكام بالإعدام لخروجهم في مظاهرات العام الماضي.
وامتلأت شوارع العاصمة برجال الحرس الثوري والباسيج يترصدون المعارضين عند تجمعهم في الشوارع والأحياء, وتم توقيف شبكة الإنترنت لإعاقة اتصالات المعارضين, واستقبلت العاصمة عشرات الآلاف من القادمين من الأقاليم علي نفقة الحكومة كي تبدو قوية ومسيطرة علي الشارع السياسي, كما أنذرت الحكومة المعارضين بأن حكم الحرابة سوف يصدر في حق كل من يتم ضبطه باعتبارهم عصاة, ومع ذلك خرجت جموع المعارضة لتجد رجال الباسيج والحرس الثوري في إنتظارهم في كل مكان, وتؤكد أن الشرخ الذي قسم الشعب الإيراني قبل عام حول مدي صحة انتخاب الرئيس أحمدي نجاد يزداد عمقا ليصبح تعبيرا عن حالة رفض واسع لنظام حكم استخدام أشد أنواع القمع فظاظة لإسكات مخالفيه.
وفي العيد الحادي والثلاثين ألقي الرئيس أحمدي نجاد خطاباناريا وسط جموع المؤيدين أعلن فيه نجاح إيران في تخصيب اليورانيوم إلي درجة20 في المائة, وأن إيران أصبحت دولة نووية تستطيع تخصيب اليورانيوم إلي أي درجة تريد, وأن حكومته سوف تسارع ببناء عشرة معامل تخصيب جديدة, بينما تؤكد تقارير ثلاث مؤسسات علمية غربية, تعتمد تقارير الوكالة الدولية للطاقة, أن طاقة التخصيب في معامل ناتانز قد هبطت بصورة درامية بسبب مشاكل فنية عديدة أدت إلي توقف أكثر من نصف أجهزة الطرد المركزي(8700 جهاز) وأثارت أسئلة جادة حول احتمالات وقوع عمليات تخريب واسعة النطاق.
وبرغم الشرخ الطولي العميق الذي يقسم إيران في استقطاب حاد بين المؤيدين والمعارضين, لا يزال الغرب عاجزا عن تحديد أهداف واضحة تستند إلي خطط عملية تلزم إيران قبول تفاوض جاد يعترف بحقها في استخدام وإنتاج الطاقة لأهداف سلمية, فالروس والصينيون يشككون في جدوي العقوبات التي تستهدف أربع مؤسسات تابعة للحرس الثوري تعمل في المقاولات والطاقة, يتجاوز حجم أعمالها مئات الملايين من الدولارات إذا مست هذه العقوبات مصالح الشعب الإيراني, والحرب تكاد تكون خيارا مرا يرغب الجميع في استبعاده لأن أحدا لا يعرف كيف تنتهي, والعمل عي تغيير نظام حكم آيات الله خطوة لايزال الرئيس أوباما يتردد في قبولها خشية أن تأتي بعكس المطلوب خاصة أن المعارضة الإيرانية تساند البرنامج النووي.
الاهرام الأحد 30 من صفر 1431 هـ 14 فبراير 2010 السنة 135 العدد 44995
وامتلأت شوارع العاصمة برجال الحرس الثوري والباسيج يترصدون المعارضين عند تجمعهم في الشوارع والأحياء, وتم توقيف شبكة الإنترنت لإعاقة اتصالات المعارضين, واستقبلت العاصمة عشرات الآلاف من القادمين من الأقاليم علي نفقة الحكومة كي تبدو قوية ومسيطرة علي الشارع السياسي, كما أنذرت الحكومة المعارضين بأن حكم الحرابة سوف يصدر في حق كل من يتم ضبطه باعتبارهم عصاة, ومع ذلك خرجت جموع المعارضة لتجد رجال الباسيج والحرس الثوري في إنتظارهم في كل مكان, وتؤكد أن الشرخ الذي قسم الشعب الإيراني قبل عام حول مدي صحة انتخاب الرئيس أحمدي نجاد يزداد عمقا ليصبح تعبيرا عن حالة رفض واسع لنظام حكم استخدام أشد أنواع القمع فظاظة لإسكات مخالفيه.
وفي العيد الحادي والثلاثين ألقي الرئيس أحمدي نجاد خطاباناريا وسط جموع المؤيدين أعلن فيه نجاح إيران في تخصيب اليورانيوم إلي درجة20 في المائة, وأن إيران أصبحت دولة نووية تستطيع تخصيب اليورانيوم إلي أي درجة تريد, وأن حكومته سوف تسارع ببناء عشرة معامل تخصيب جديدة, بينما تؤكد تقارير ثلاث مؤسسات علمية غربية, تعتمد تقارير الوكالة الدولية للطاقة, أن طاقة التخصيب في معامل ناتانز قد هبطت بصورة درامية بسبب مشاكل فنية عديدة أدت إلي توقف أكثر من نصف أجهزة الطرد المركزي(8700 جهاز) وأثارت أسئلة جادة حول احتمالات وقوع عمليات تخريب واسعة النطاق.
وبرغم الشرخ الطولي العميق الذي يقسم إيران في استقطاب حاد بين المؤيدين والمعارضين, لا يزال الغرب عاجزا عن تحديد أهداف واضحة تستند إلي خطط عملية تلزم إيران قبول تفاوض جاد يعترف بحقها في استخدام وإنتاج الطاقة لأهداف سلمية, فالروس والصينيون يشككون في جدوي العقوبات التي تستهدف أربع مؤسسات تابعة للحرس الثوري تعمل في المقاولات والطاقة, يتجاوز حجم أعمالها مئات الملايين من الدولارات إذا مست هذه العقوبات مصالح الشعب الإيراني, والحرب تكاد تكون خيارا مرا يرغب الجميع في استبعاده لأن أحدا لا يعرف كيف تنتهي, والعمل عي تغيير نظام حكم آيات الله خطوة لايزال الرئيس أوباما يتردد في قبولها خشية أن تأتي بعكس المطلوب خاصة أن المعارضة الإيرانية تساند البرنامج النووي.
الاهرام الأحد 30 من صفر 1431 هـ 14 فبراير 2010 السنة 135 العدد 44995
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى