ضمانات النزاهة!
صفحة 1 من اصل 1
ضمانات النزاهة!
للحزب الوطني مصلحة أساسية هذه المرة في ان ترتفع نسب حضور الناخبين في انتخابات مجلس الشعب فوق معدلاتها الراهنة, التي لا يستطيع أحد ان يتجاهل ضعفها وتدنيها الشديد خاصة في المدن الكبري, لأن حضور الناخبين بقوة إلي صناديق الانتخابات غالبا ما يكون في مصلحة تيار الوسط والقوي المعتدلة, أما قوي الأقلية السياسية والدينية فعادة ما تحقق مكاسبها في غيبة حضور حاشد وقوي لجماهير الناخبين, اعتمادا علي حسن تنظيمها لأقلية مدربة, تحسن استثمار طاقاتها بما يضاعف من أثرها رغم أقليتها العددية!.
وأظن أيضا ان الحضور القوي للناخبين هو خير ضمان وعاصم من أية محاولات تستهدف تزوير إرادة الناخبين, لأن عمليات التزوير الجماعي وتسويد الصناديق بالجملة لا تنجح عادة إلا في غيبة حضور الناخبين.. وفي إيران يلجأ النظام الحاكم إلي تصفية كل عناصر المعارضة المحتملة, ابتداء من لجنة مصلحة النظام التي تستبعد من الترشيح كل الذين من المحتمل أن يخرجوا عن الحوزة الدينية الحاكمة دون إبداء الاسباب, لكنها تغطي هذا النقص الفادح من خلال حيلة بارعة ذكية يتم بواسطتها ترشيح منافسين اقوياء داخل التيار الواحد بما يرفع حرارة المعركة الانتخابية ويزيد نسب حضور الناخبين إلي صناديق الانتخاب ويمكن النظام الحاكم من ان يفاخر بارتفاع نسب الحضور!.
وحسنا ان اعلن الامين العام للحزب الوطني صفوت الشريف عن قائمة الضمانات المتاحة في الانتخابات المقبلة حرصا علي نزاهتها, خاصة الإقرار بحق الناخب في التصويت بالرقم القومي وهي خطوة مهمة علي طريق ترشيد عملية الانتخاب, وإعطاء حقوق متساوية للأحزاب في عرض برامجها علي جميع وسائل الاعلام, وتنظيم دور مؤسسات المجتمع المدني في مراقبة عملية الانتخاب, وهو أمر يستوجب إهتماما مضاعفا من جانب اللجنة العليا المشرفة علي الانتخابات ويتيح صرف تصاريح المراقبين المحليين في وقت مبكر وبأعداد كافية تغطي لجان الانتخابات الفرعية علي مستوي الجمهورية, فضلا عن ضرورة استجابة اللجنة العليا لأية شكاوي جادة تعترض العملية الانتخابية في أي موقع, لأن الرقابة الوطنية للانتخابات المصرية يمكن ان تغني عن المطالب المتزايدة بضرورة إخضاع الانتخابات المصرية للرقابة الدولية متي تأكد الرأي العام المصري والدولي من حرص الجميع علي نجاح مهمة المراقبين المحليين, وأظن ان المطلوب قبل ذلك كله عدم تكرار الاخطاء الفادحة التي حدثت في انتخابات مجلس الشوري.
الأهرام الأثنين 20 سبتمبر 2010 السنة 135 العدد 45213
وأظن أيضا ان الحضور القوي للناخبين هو خير ضمان وعاصم من أية محاولات تستهدف تزوير إرادة الناخبين, لأن عمليات التزوير الجماعي وتسويد الصناديق بالجملة لا تنجح عادة إلا في غيبة حضور الناخبين.. وفي إيران يلجأ النظام الحاكم إلي تصفية كل عناصر المعارضة المحتملة, ابتداء من لجنة مصلحة النظام التي تستبعد من الترشيح كل الذين من المحتمل أن يخرجوا عن الحوزة الدينية الحاكمة دون إبداء الاسباب, لكنها تغطي هذا النقص الفادح من خلال حيلة بارعة ذكية يتم بواسطتها ترشيح منافسين اقوياء داخل التيار الواحد بما يرفع حرارة المعركة الانتخابية ويزيد نسب حضور الناخبين إلي صناديق الانتخاب ويمكن النظام الحاكم من ان يفاخر بارتفاع نسب الحضور!.
وحسنا ان اعلن الامين العام للحزب الوطني صفوت الشريف عن قائمة الضمانات المتاحة في الانتخابات المقبلة حرصا علي نزاهتها, خاصة الإقرار بحق الناخب في التصويت بالرقم القومي وهي خطوة مهمة علي طريق ترشيد عملية الانتخاب, وإعطاء حقوق متساوية للأحزاب في عرض برامجها علي جميع وسائل الاعلام, وتنظيم دور مؤسسات المجتمع المدني في مراقبة عملية الانتخاب, وهو أمر يستوجب إهتماما مضاعفا من جانب اللجنة العليا المشرفة علي الانتخابات ويتيح صرف تصاريح المراقبين المحليين في وقت مبكر وبأعداد كافية تغطي لجان الانتخابات الفرعية علي مستوي الجمهورية, فضلا عن ضرورة استجابة اللجنة العليا لأية شكاوي جادة تعترض العملية الانتخابية في أي موقع, لأن الرقابة الوطنية للانتخابات المصرية يمكن ان تغني عن المطالب المتزايدة بضرورة إخضاع الانتخابات المصرية للرقابة الدولية متي تأكد الرأي العام المصري والدولي من حرص الجميع علي نجاح مهمة المراقبين المحليين, وأظن ان المطلوب قبل ذلك كله عدم تكرار الاخطاء الفادحة التي حدثت في انتخابات مجلس الشوري.
الأهرام الأثنين 20 سبتمبر 2010 السنة 135 العدد 45213
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى