ابتزاز أمريكي واضح
صفحة 1 من اصل 1
ابتزاز أمريكي واضح
لماذا يؤدي صدور قرار من المؤتمر العام للدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة النووية يدعو الي انضمام إسرائيل إلي معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية,
ويطالبها بإخضاع منشآتها النووية للتفتيش الدولي إلي تهديد مفاوضات سلام الشرق الأوسط كما تعلن الدبلوماسية الأمريكية؟! ولماذا تمارس واشنطن ضغوطا غير لائقة علي الدول العربية تصل الي حد الابتزاز كي تسحب مشروع قرار تقدمت به الي مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة يلزم إسرائيل الانصياع لمعاهدة الحظر شأنها شأن كل دول العالم؟!
ولماذا تحرض الولايات المتحدة الدول الأوروبية علي أن يقفوا الي جوارها في ممارسة الضغوط علي العرب بدعوي أن صدور قرار علي هذا النحو يهدد استمرار مباحثات السلام؟!
وما هي الأسباب السياسية والاستراتيجية التي تجعل واشنطن حريصة علي أن تنفرد إسرائيل بترسانتها النووية التي تهدد أمن الشرق الأوسط وتدفع دوله الي دخول مضمار السباق علي التسلح النووي, في الوقت الذي يعجز فيه البيت الأبيض عن إلزام حكومة بنيامين نتانياهو بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة برغم أن توقف الاستيطان يمثل استحقاقا قانونيا ملزما وقعت عليه إسرائيل ضمن بنود خارطة الطريق!, والآن تمارس إسرائيل ابتزازا جديدا لواشنطن تطالبها بالإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي بولارد مقابل قبولها تأجيل عمليات الاستيطان لثلاثة أشهر!.
لقد خدع الأمريكيون العرب أكثر من مرة, آخرها في مؤتمر مراجعة معاهدة الحظر الأخير, عندما وعدت واشنطن بعقد مؤتمر عالمي لإخلاء المنطقة من كل أسلحة الدمار الشامل كي يوافق العرب علي قرارات مؤتمر المراجعة, لكن الأمريكيين لم يتورعوا عن سحب وعودهم في اليوم الثاني, وتأكيد أن المؤتمر, إن تم عقده, سوف يكون مجرد مكلمة لن تغير موقفا ولن تنتج أثرا, وهم يمارسون الآن لعبة ابتزاز جديدة تطالب العرب بالرضوخ للأمر الواقع إن أرادوا استمرار مباحثات السلام, التي تصطدم كل يوم بتعنت إسرائيلي جديد لا يقوي الأمريكيون علي وقفه, رغم أن سلام الشرق الأوسط باعتراف قادة البنتاجون الأمريكي يمثل مصلحة أمريكية, لأنه يحمي مصالح واشنطن ويحافظ علي حياة جنودها في المنطقة.
الأهرام الخميس 23 سبتمبر 2010 السنة 135 العدد 45216
ويطالبها بإخضاع منشآتها النووية للتفتيش الدولي إلي تهديد مفاوضات سلام الشرق الأوسط كما تعلن الدبلوماسية الأمريكية؟! ولماذا تمارس واشنطن ضغوطا غير لائقة علي الدول العربية تصل الي حد الابتزاز كي تسحب مشروع قرار تقدمت به الي مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة يلزم إسرائيل الانصياع لمعاهدة الحظر شأنها شأن كل دول العالم؟!
ولماذا تحرض الولايات المتحدة الدول الأوروبية علي أن يقفوا الي جوارها في ممارسة الضغوط علي العرب بدعوي أن صدور قرار علي هذا النحو يهدد استمرار مباحثات السلام؟!
وما هي الأسباب السياسية والاستراتيجية التي تجعل واشنطن حريصة علي أن تنفرد إسرائيل بترسانتها النووية التي تهدد أمن الشرق الأوسط وتدفع دوله الي دخول مضمار السباق علي التسلح النووي, في الوقت الذي يعجز فيه البيت الأبيض عن إلزام حكومة بنيامين نتانياهو بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة برغم أن توقف الاستيطان يمثل استحقاقا قانونيا ملزما وقعت عليه إسرائيل ضمن بنود خارطة الطريق!, والآن تمارس إسرائيل ابتزازا جديدا لواشنطن تطالبها بالإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي بولارد مقابل قبولها تأجيل عمليات الاستيطان لثلاثة أشهر!.
لقد خدع الأمريكيون العرب أكثر من مرة, آخرها في مؤتمر مراجعة معاهدة الحظر الأخير, عندما وعدت واشنطن بعقد مؤتمر عالمي لإخلاء المنطقة من كل أسلحة الدمار الشامل كي يوافق العرب علي قرارات مؤتمر المراجعة, لكن الأمريكيين لم يتورعوا عن سحب وعودهم في اليوم الثاني, وتأكيد أن المؤتمر, إن تم عقده, سوف يكون مجرد مكلمة لن تغير موقفا ولن تنتج أثرا, وهم يمارسون الآن لعبة ابتزاز جديدة تطالب العرب بالرضوخ للأمر الواقع إن أرادوا استمرار مباحثات السلام, التي تصطدم كل يوم بتعنت إسرائيلي جديد لا يقوي الأمريكيون علي وقفه, رغم أن سلام الشرق الأوسط باعتراف قادة البنتاجون الأمريكي يمثل مصلحة أمريكية, لأنه يحمي مصالح واشنطن ويحافظ علي حياة جنودها في المنطقة.
الأهرام الخميس 23 سبتمبر 2010 السنة 135 العدد 45216
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى