نتائج زيارة صعبة!
صفحة 1 من اصل 1
نتائج زيارة صعبة!
أنهي الرئيس الإيراني أحمدي نجاد زيارة رسمية ناجحة للبنان, زار الجنوب اللبناني, وقد ارتفعت الأعلام الإيرانية فوق كل قراه,
وأطل من فوق هضبة المارون علي سهول الجليل, لم يقذف إسرائيل بحجر من موقعه, كما كان يريد! لكنه اطمأن إلي قوة حزب الله الذي استطاع أن يحشد الألوف في استقبال شعبي حاشد علي طول الطريق من المطار, كما يستطيع أن يحشد ميليشياته في زمن قياسي للسيطرة علي بيروت العاصمة, كما فعل مرات من قبل. وتيقن من أن صواريخ حزب الله التي يعتبرها الإسرائيليون والأمريكيون عامل خطر واستفزاز تشكل بالفعل درعا مهمة تحمي مصالح إيران في هذا الموقع المتقدم, يستحق مئات الملايين من الدولارات التي أنفقتها طهران علي حليفها اللبناني! صحيح أن الرئيس أحمدي نجاد تلقي اعتذارا رقيقا من الرئيس اللبناني سليمان عن قبول أسلحة وذخائر إيرانية لتعويض نقص السلاح في الجيش اللبناني!, لأن لبنان لا يريد إحراج طهران التي تخضع لعقوبات دولية تفرض عليها حظر تصدير السلاح, ولأن الأمريكيين وعدوا بإعادة النظر في قرار الكونجرس تعليق مبلغ المائة مليون دولار المخصصة لدعم الجيش اللبناني لأن الجيش اشتبك مع الإسرائيليين, ولكن بعد خراب مالطة, كما يقولون! ولأن توريد أسلحة إيرانية إلي الجيش اللبناني سوف يفسد هذا الاصطفاف الرسمي اللبناني ترحيبا بالرئيس الإيراني, وسوف يدفع الكثيرين إلي الخروج عن الصف, لأنه يشكل نقطة تحول تعني أن لبنان قد أدار وجهه بالكامل إلي الناحية الأخري!.
لكن الرئيس نجاد يستطيع أن يفاخر بزيارة كشفت الأمريكيين ووضعتهم في مكانة بالغة الضعف, لأنه لولا تخاذلهم عن ردع الاحتلال الإسرائيلي في غزة والجولان والضفة ومزارع شبعا لما تهيأت لأحمدي نجاد زيارة مهمة من هذا النوع, يعتبرها البعض زيارة تحد تعكس قدرة إيران علي التغلغل داخل عمق الجغرافيا العربية إلي دمشق وغزة وبيروت, لا يخفف من وقعها مكالمة تليفونية أجراها الرئيس نجاد مع العاهل السعودي الملك عبد الله!. ويعتبرها آخرون زيارة استعراض لدولة حزب الله تخللها بعض البروتوكولات لرموز الدولة اللبنانية!.
لقد أجل اللبنانيون خلافاتهم حول المحكمة الدولية وشهود الزور بعض الوقت لحين انتهاء زيارة الرئيس الإيراني, لعل الزيارة تسهم في تخفيف تشدد حزب الله عملا بالنصيحة السورية, لكن ثمة من يؤكدون أن حزب الله سوف يزداد تشددا في مواقفه, خاصة أن الهدف الأول لزيارة نجاد هو استعراض القوة وفرد العضلات.
الأحد 17 اكتوبر 2010 السنة 135 العدد 45240
وأطل من فوق هضبة المارون علي سهول الجليل, لم يقذف إسرائيل بحجر من موقعه, كما كان يريد! لكنه اطمأن إلي قوة حزب الله الذي استطاع أن يحشد الألوف في استقبال شعبي حاشد علي طول الطريق من المطار, كما يستطيع أن يحشد ميليشياته في زمن قياسي للسيطرة علي بيروت العاصمة, كما فعل مرات من قبل. وتيقن من أن صواريخ حزب الله التي يعتبرها الإسرائيليون والأمريكيون عامل خطر واستفزاز تشكل بالفعل درعا مهمة تحمي مصالح إيران في هذا الموقع المتقدم, يستحق مئات الملايين من الدولارات التي أنفقتها طهران علي حليفها اللبناني! صحيح أن الرئيس أحمدي نجاد تلقي اعتذارا رقيقا من الرئيس اللبناني سليمان عن قبول أسلحة وذخائر إيرانية لتعويض نقص السلاح في الجيش اللبناني!, لأن لبنان لا يريد إحراج طهران التي تخضع لعقوبات دولية تفرض عليها حظر تصدير السلاح, ولأن الأمريكيين وعدوا بإعادة النظر في قرار الكونجرس تعليق مبلغ المائة مليون دولار المخصصة لدعم الجيش اللبناني لأن الجيش اشتبك مع الإسرائيليين, ولكن بعد خراب مالطة, كما يقولون! ولأن توريد أسلحة إيرانية إلي الجيش اللبناني سوف يفسد هذا الاصطفاف الرسمي اللبناني ترحيبا بالرئيس الإيراني, وسوف يدفع الكثيرين إلي الخروج عن الصف, لأنه يشكل نقطة تحول تعني أن لبنان قد أدار وجهه بالكامل إلي الناحية الأخري!.
لكن الرئيس نجاد يستطيع أن يفاخر بزيارة كشفت الأمريكيين ووضعتهم في مكانة بالغة الضعف, لأنه لولا تخاذلهم عن ردع الاحتلال الإسرائيلي في غزة والجولان والضفة ومزارع شبعا لما تهيأت لأحمدي نجاد زيارة مهمة من هذا النوع, يعتبرها البعض زيارة تحد تعكس قدرة إيران علي التغلغل داخل عمق الجغرافيا العربية إلي دمشق وغزة وبيروت, لا يخفف من وقعها مكالمة تليفونية أجراها الرئيس نجاد مع العاهل السعودي الملك عبد الله!. ويعتبرها آخرون زيارة استعراض لدولة حزب الله تخللها بعض البروتوكولات لرموز الدولة اللبنانية!.
لقد أجل اللبنانيون خلافاتهم حول المحكمة الدولية وشهود الزور بعض الوقت لحين انتهاء زيارة الرئيس الإيراني, لعل الزيارة تسهم في تخفيف تشدد حزب الله عملا بالنصيحة السورية, لكن ثمة من يؤكدون أن حزب الله سوف يزداد تشددا في مواقفه, خاصة أن الهدف الأول لزيارة نجاد هو استعراض القوة وفرد العضلات.
الأحد 17 اكتوبر 2010 السنة 135 العدد 45240
مكرم محمد احمد- عضو نشط
- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى