البدائل الأربعة
صفحة 1 من اصل 1
البدائل الأربعة
بهذا الإعلان الجديد عن عزم إسرائيل علي بناء1600 مسكن في منطقة القدس الشرقية ـ إثر استقبال شيمون بيريز أمس نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن إضافة إلي112 مسكنا داخل الضفة.
, تم الإعلان عنها قبل وصول نائب الرئيس الأمريكي إلي إسرائيل بيوم واحد ـ تغلق حكومة نيتانياهو كل الأبواب أمام إمكان حدوث أي تقدم خلال الأشهر الأربعة التي حددتها لجنة المتابعة العربية أمدا للتفاوض عن قرب بين الفلسطينيين والإسرائيليين, وتوجه صفعة أخري قاسية لجهود الرئيس الأمريكي أوباما, وتضع كل أطراف عملية التسوية أمام حائط مسدود يلزمهم البحث عن بديل.
وفي تصور أمين الجامعة العربية عمرو موسي أن البديل الأول أمام العرب هو الذهاب إلي مجلس الأمن لطلب ترسيم حدود الدولة الفلسطينية في إطار الأرض التي تم احتلالها عام67, وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية, لكن عمرو موسي لا يملك ضمانا بأن الولايات المتحدة لن تستخدم حق الفيتو لقتل المحاولة العربية.. وفي تصور بعض الفلسطينيين أن البديل الوحيد, بعد أن أغلقت حكومة نيتانياهو بالضبة والمفتاح فرصة قيام دولة فلسطينية قابلة للنمو تعيش جنبا إلي جنب مع دولة إسرائيل, هو الدولة الديمقراطية الواحدة, التي يتمتع فيها العرب والإسرائيليون بحقوق متساوية في الترشيح والانتخاب علي قاعدة صوت واحد لكل مواطن إسرائيليا كان أم عربيا, كما حدث في جنوب إفريقيا, لكن إنجاز الهدف دونه أهوال وحروب تتطلب المزيد من الدماء!
وفي رأي بعض السياسيين المحترفين أن القيامة لن تقوم بوصول كل الأطراف إلي الحائط المسدود, وأن غاية ما يمكن أن يحدث أن يتقدم الأمريكيون والأوروبيون بأفكار جديدة لكنها غير جديدة تبرر فقط للعرب الدخول مرة ثانية في متاهة تفاوض جديد يستغرق عشرات الأعوام, لكن يبدو أن الأتراك يعرضون الآن بديلا مختلفا, هو إحياء التفاوض علي المسار السوري عبر وساطة تركية ترحب بها دمشق فرارا من تعقيدات المسار الفلسطيني, لكن هذا البديل يصطدم برغبة الليكود المعلنة في الاحتفاظ بهضبة الجولان إلا أن يكون الهدف الحقيقي من إحياء المسار السوري بديلا عن المسار الفلسطيني استنزاف الوقت وضرب مسار بمسار, وإقناع العوام بأن عجلة السلام تعاود الدوران بعد توقفها لكنها لن تطحن سوي الزمن والفراغ
الاهرام الخميس 25 من ربيع الأول 1431 هـ 11 مارس 2010 السنة 135 العدد 45020
, تم الإعلان عنها قبل وصول نائب الرئيس الأمريكي إلي إسرائيل بيوم واحد ـ تغلق حكومة نيتانياهو كل الأبواب أمام إمكان حدوث أي تقدم خلال الأشهر الأربعة التي حددتها لجنة المتابعة العربية أمدا للتفاوض عن قرب بين الفلسطينيين والإسرائيليين, وتوجه صفعة أخري قاسية لجهود الرئيس الأمريكي أوباما, وتضع كل أطراف عملية التسوية أمام حائط مسدود يلزمهم البحث عن بديل.
وفي تصور أمين الجامعة العربية عمرو موسي أن البديل الأول أمام العرب هو الذهاب إلي مجلس الأمن لطلب ترسيم حدود الدولة الفلسطينية في إطار الأرض التي تم احتلالها عام67, وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية, لكن عمرو موسي لا يملك ضمانا بأن الولايات المتحدة لن تستخدم حق الفيتو لقتل المحاولة العربية.. وفي تصور بعض الفلسطينيين أن البديل الوحيد, بعد أن أغلقت حكومة نيتانياهو بالضبة والمفتاح فرصة قيام دولة فلسطينية قابلة للنمو تعيش جنبا إلي جنب مع دولة إسرائيل, هو الدولة الديمقراطية الواحدة, التي يتمتع فيها العرب والإسرائيليون بحقوق متساوية في الترشيح والانتخاب علي قاعدة صوت واحد لكل مواطن إسرائيليا كان أم عربيا, كما حدث في جنوب إفريقيا, لكن إنجاز الهدف دونه أهوال وحروب تتطلب المزيد من الدماء!
وفي رأي بعض السياسيين المحترفين أن القيامة لن تقوم بوصول كل الأطراف إلي الحائط المسدود, وأن غاية ما يمكن أن يحدث أن يتقدم الأمريكيون والأوروبيون بأفكار جديدة لكنها غير جديدة تبرر فقط للعرب الدخول مرة ثانية في متاهة تفاوض جديد يستغرق عشرات الأعوام, لكن يبدو أن الأتراك يعرضون الآن بديلا مختلفا, هو إحياء التفاوض علي المسار السوري عبر وساطة تركية ترحب بها دمشق فرارا من تعقيدات المسار الفلسطيني, لكن هذا البديل يصطدم برغبة الليكود المعلنة في الاحتفاظ بهضبة الجولان إلا أن يكون الهدف الحقيقي من إحياء المسار السوري بديلا عن المسار الفلسطيني استنزاف الوقت وضرب مسار بمسار, وإقناع العوام بأن عجلة السلام تعاود الدوران بعد توقفها لكنها لن تطحن سوي الزمن والفراغ
الاهرام الخميس 25 من ربيع الأول 1431 هـ 11 مارس 2010 السنة 135 العدد 45020
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى