مخاوف مشروعة!
صفحة 1 من اصل 1
مخاوف مشروعة!
برغم بدء الحملة الانتخابية في العراق لاختيار برلمان جديد وتشكيل حكومة جديدة, التي يشارك فيها أكثر من6 آلاف مرشح ينتمي معظمهم لعدد من الكتل والأحزاب الشيعية.
التي تمثل الأغلبية في العراق وتكاد تكون صاحبة القرار واستنادا إلي أغلبيتها العددية, وبرغم مشاركة معظم قوي السنة في العملية السياسية بعد أن رفض غالبيتهم مقاطعة الانتخابات احتجاجا علي استبعاد ترشيح700 سني بدعوي أنهم صداميون لا مكان لهم في عراق ديموقراطي حر, وأثروا المشاركة ليكونوا جزءا من قرار العراق ومستقبله, ورغم نجاح اللجنة الوطنية المفوضة بالاشراف علي الانتخابات القادمة في حل كثير من المشكلات الاجرائية التي كانت تهدد العملية السياسية, خاصة الاتفاق علي كيفية تصويت سكان مدينة كركوك التي لاتزال موضع خلاف بين السنة والأكراد وعلي حق العراقيين الموجودين في المهجر الذين يتجاوز عددهم ثلاثة ملايين عراقي في التصويت في سفارات العراق في الخارج.. برغم كل هذه الظروف المشجعة تتزايد المخاوف من إمكانية تعطيل الانتخابات التي سوف تجري بعد أسبوعين, ويعلق عليها الأمريكيون آمالا كبارا في أن تكون بداية مرحلة جديدة في عراق ديموقراطي حر بعد انسحاب القوات الأمريكية, بسبب تزايد أعمال العنف وارتفاع معدلات حوادث القتل الطائفية التي تنذر باحتمالات أن يتسع نطاق القتال ليصل مرة أخري إلي حافة الحرب الأهلية.
وتستهدف معظم ممارسات العنف سنة العراق في مناطقهم حيث تجري عمليات قتل واعتقال واسعة, إلا أن السنة يضبطون أعصابهم ويسايرون العملية السياسية علي مضض, علي أمل أن يسود العقل والحكمة مواقف الكتل الشيعية الكبري وتخفف من غلواء مواقفها المتطرفة, وتسعي إلي تشكيل حكومة رشيدة تواصل تعزيز جهود المصالحة الوطنية, وتتمكن من اقرار قانون جديد يحفظ حقوق الجميع, السنة والشيعة والأكراد في ثروة العراق البترولية, ومع أن الجميع يعرف أن ميلاد حكومة عراقية جديدة بدلا من حكومة المالكي سوف يكون صعبا, وربما يستغرق عدة أشهر من المناكفة والشد والجذب بين الكتل السياسية المختلفة, إلا أن البديل المتاح للفشل هو اندلاع الحرب الأهلية مرة اخرى
الاهرام الثلاثاء 16 من ربيع الأول 1431 هـ 2 مارس 2010 السنة 135 العدد 45011
التي تمثل الأغلبية في العراق وتكاد تكون صاحبة القرار واستنادا إلي أغلبيتها العددية, وبرغم مشاركة معظم قوي السنة في العملية السياسية بعد أن رفض غالبيتهم مقاطعة الانتخابات احتجاجا علي استبعاد ترشيح700 سني بدعوي أنهم صداميون لا مكان لهم في عراق ديموقراطي حر, وأثروا المشاركة ليكونوا جزءا من قرار العراق ومستقبله, ورغم نجاح اللجنة الوطنية المفوضة بالاشراف علي الانتخابات القادمة في حل كثير من المشكلات الاجرائية التي كانت تهدد العملية السياسية, خاصة الاتفاق علي كيفية تصويت سكان مدينة كركوك التي لاتزال موضع خلاف بين السنة والأكراد وعلي حق العراقيين الموجودين في المهجر الذين يتجاوز عددهم ثلاثة ملايين عراقي في التصويت في سفارات العراق في الخارج.. برغم كل هذه الظروف المشجعة تتزايد المخاوف من إمكانية تعطيل الانتخابات التي سوف تجري بعد أسبوعين, ويعلق عليها الأمريكيون آمالا كبارا في أن تكون بداية مرحلة جديدة في عراق ديموقراطي حر بعد انسحاب القوات الأمريكية, بسبب تزايد أعمال العنف وارتفاع معدلات حوادث القتل الطائفية التي تنذر باحتمالات أن يتسع نطاق القتال ليصل مرة أخري إلي حافة الحرب الأهلية.
وتستهدف معظم ممارسات العنف سنة العراق في مناطقهم حيث تجري عمليات قتل واعتقال واسعة, إلا أن السنة يضبطون أعصابهم ويسايرون العملية السياسية علي مضض, علي أمل أن يسود العقل والحكمة مواقف الكتل الشيعية الكبري وتخفف من غلواء مواقفها المتطرفة, وتسعي إلي تشكيل حكومة رشيدة تواصل تعزيز جهود المصالحة الوطنية, وتتمكن من اقرار قانون جديد يحفظ حقوق الجميع, السنة والشيعة والأكراد في ثروة العراق البترولية, ومع أن الجميع يعرف أن ميلاد حكومة عراقية جديدة بدلا من حكومة المالكي سوف يكون صعبا, وربما يستغرق عدة أشهر من المناكفة والشد والجذب بين الكتل السياسية المختلفة, إلا أن البديل المتاح للفشل هو اندلاع الحرب الأهلية مرة اخرى
الاهرام الثلاثاء 16 من ربيع الأول 1431 هـ 2 مارس 2010 السنة 135 العدد 45011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى