أسئلة إلي المرشد العام
صفحة 1 من اصل 1
أسئلة إلي المرشد العام
هل يمكن للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن يدلنا علي الأسباب التي تدفعه وتدفع جماعته إلي هذا الصمت المخجل والمتواطئ عن الأخطار الكارثية التي أصابت الشعب الفلسطيني من جراء حركة حماس الانفصالية.
وإصرارها علي فصل غزة عن الضفة, بدلا من أن يسخر من الضرورات الوطنية التي تلزم مصر سد مخارج400 نفق غير شرعي, تخترق الحدود المصرية, لايجري من خلالها تهريب الدقيق أو المعونات الغذائية لإطعام مليون ونصف المليون جائع فلسطيني, كما يدعي المرشد, وإنما هي ممرات لتهريب سلع أخري مشروعة أو غير مشروعة لا علاقة لها بفقراء غزة لأنها غالية الكلفة, كما أن هذه الأنفاق تشكل خطرا بالغا علي أمن مصر, لأنها لا تخضع لرقابة مصر المشروعة علي حدودها, خصوصا بعد أن ثبت استخدامها كممرات لتهريب الارهابيين.
وإذا كان المرشد العام ينحاز إلي هذه الحركة الانفصالية لأنها تشكل من وجهة نظره حركة مقاومة, فهل يمكن أن نسأله, أين هذه المقاومة؟
وما هي استراتيجيتها الراهنة وهي تحرس أمن اسرائيل الآن, وما هو الرأي الحقيقي لسكان قطاع عزة في هذه المقاومة؟! ولماذا لم تنجز شيئا في الحرب الأخيرة أكثر من أنها أعطت المبررات لاسرائيل كي تهدم القطاع علي رؤوس أهله, وأخيرا ما الذي يميز حماس عن فتح إن كان التنظيمان ينشدان دولة فلسطينية علي الأرض التي تم احتلالها بعد حرب67, وإذا كانت هناك فروق عقائدية تبرر لجماعة الإخوان مساندة حماس لأسباب قبلية, فهل تستحق هذه الفروق الحرب الأهلية.
وإذا كان السيد مهدي عاكف يعتقد أن علي مصر أن تصمت عن الانفاق الـ400, لأن قطاع غزة كان تحت مسئوليتها عندما وقعت هزيمة67 ويدخل ضمن مسئولية مصر ضرورة العمل علي تحرير القطاع؟! فهل يعتقد المرشد العام حقا أن مصر بعد كل الذي دفعته من أجل القضية الفلسطينية لايزال من مسئولياتها المنفردة أن تدخل الحرب لتحرير القطاع في ظل الأوضاع العربية والدولية الراهنة, أم أن المطلوب توريط مصر في حرب تزيدها فقرا لن تغير موازين القوة الراهنة في ظل الضعف العربي والانشقاق الفلسطيني, بدلا من أن تأخذ مصر استراحة محارب أرهقته خمس حروب متصلة.
سيادة المرشد العام رفقا بمصر, ففي مصر ملايين المحتاجين الذين لايقلون حاجة عن فقراء غزة, ورفقا بعقولنا لأن ما يحدث في قطاع غزة الآن هو جريمة انفصالية تعاون عليها جماعة الاخوان يدينها التاريخ لأنها قصمت ظهر الشعب الفلسطيني وأفسدت قضيته
الاهرام الأحد 17 من محرم 1431 هــ 3 يناير 2010 السنة 135 العدد 44953
وإصرارها علي فصل غزة عن الضفة, بدلا من أن يسخر من الضرورات الوطنية التي تلزم مصر سد مخارج400 نفق غير شرعي, تخترق الحدود المصرية, لايجري من خلالها تهريب الدقيق أو المعونات الغذائية لإطعام مليون ونصف المليون جائع فلسطيني, كما يدعي المرشد, وإنما هي ممرات لتهريب سلع أخري مشروعة أو غير مشروعة لا علاقة لها بفقراء غزة لأنها غالية الكلفة, كما أن هذه الأنفاق تشكل خطرا بالغا علي أمن مصر, لأنها لا تخضع لرقابة مصر المشروعة علي حدودها, خصوصا بعد أن ثبت استخدامها كممرات لتهريب الارهابيين.
وإذا كان المرشد العام ينحاز إلي هذه الحركة الانفصالية لأنها تشكل من وجهة نظره حركة مقاومة, فهل يمكن أن نسأله, أين هذه المقاومة؟
وما هي استراتيجيتها الراهنة وهي تحرس أمن اسرائيل الآن, وما هو الرأي الحقيقي لسكان قطاع عزة في هذه المقاومة؟! ولماذا لم تنجز شيئا في الحرب الأخيرة أكثر من أنها أعطت المبررات لاسرائيل كي تهدم القطاع علي رؤوس أهله, وأخيرا ما الذي يميز حماس عن فتح إن كان التنظيمان ينشدان دولة فلسطينية علي الأرض التي تم احتلالها بعد حرب67, وإذا كانت هناك فروق عقائدية تبرر لجماعة الإخوان مساندة حماس لأسباب قبلية, فهل تستحق هذه الفروق الحرب الأهلية.
وإذا كان السيد مهدي عاكف يعتقد أن علي مصر أن تصمت عن الانفاق الـ400, لأن قطاع غزة كان تحت مسئوليتها عندما وقعت هزيمة67 ويدخل ضمن مسئولية مصر ضرورة العمل علي تحرير القطاع؟! فهل يعتقد المرشد العام حقا أن مصر بعد كل الذي دفعته من أجل القضية الفلسطينية لايزال من مسئولياتها المنفردة أن تدخل الحرب لتحرير القطاع في ظل الأوضاع العربية والدولية الراهنة, أم أن المطلوب توريط مصر في حرب تزيدها فقرا لن تغير موازين القوة الراهنة في ظل الضعف العربي والانشقاق الفلسطيني, بدلا من أن تأخذ مصر استراحة محارب أرهقته خمس حروب متصلة.
سيادة المرشد العام رفقا بمصر, ففي مصر ملايين المحتاجين الذين لايقلون حاجة عن فقراء غزة, ورفقا بعقولنا لأن ما يحدث في قطاع غزة الآن هو جريمة انفصالية تعاون عليها جماعة الاخوان يدينها التاريخ لأنها قصمت ظهر الشعب الفلسطيني وأفسدت قضيته
الاهرام الأحد 17 من محرم 1431 هــ 3 يناير 2010 السنة 135 العدد 44953
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى