تفويت المؤامرة!
صفحة 1 من اصل 1
تفويت المؤامرة!
يتعجل الكثيرون في الداخل والخارج, كل حسب مصالحه ومواقفه, البحث عن مخرج سريع للأزمة الراهنة في مصر, خوفا من تداعيات عديدة متوقعة, لا يستطيع أحد أن يجزم بأن مسار الأحداث سوف يتجه إلي أعقلها أو أكثرها أمنا ورشدا.
علي العكس ثمة ما يشير إلي أن هناك بين جميع الفرقاء من يدفع الأزمة إلي طرق شريرة, سوف يدفع المصريون ثمنا باهظا لها تفوق فداحته عشرات المرات, إن لم يكن مئات المرات, عمليات الاستنزاف المريع الذي تجري لمصر الآن, برغم كثرة الناصحين وأدعياء الحكمة وأصحاب الفتاوي وعشرات من أبوالعريف الذين يوصفون الأزمة, ويقترحون الحلول كل من زوايته الخاصة, يقطعون حبال الحوار بأكثر مما يصلونها, ويزايدون علي بعضهم البعض ويحولون القصة الدامية إلي مجرد ساحة لتسجيل المواقف, بينما تكتوي مصر بنار الفتنة والانقسام والخراب والتدمير ووقف الحال, ويواصل المخططون المخربون الذين لا يعرفون دينا أو ملة رغم لحاهم الطويلة محاولتهم الشريرة لاعتلاء موجة الغضب التي بدأت منذ الرابعة من مساء يوم52 يناير, عندما نجحوا في إفساد الصورة الرائعة لمظاهرات الشباب كي تتحول آخر النهار إلي عنف مروع بين الشرطة والمتظاهرين, تتواصل أصداؤه ونتائجه في ليلة سوداء تبدد فيها أمن كل مصري وساد الذعر الوطن بأكمله بعد أن تم تدمير كافة أقسام الشرطة في جميع محافظات مصر التي شهدت عمليات التظاهر وتعرضت لنهب أسلحتها وسرقة مهماته, وفتحت الزنازين والسجون ليخرج المجرمون ويخرج قبلهم سجناء حزب الله وسجناء حماس ولجان التنظيمات الفلسطينية المتطرفة في عملية منظمة, قادها في كل المناطق شخوص ملثمون, ومع الأسف لايزال المخططون يواصلون تنفيذ مخططهم الشرير, بينما الجميع سار في لهو خفي, ولايزال الحمقي علي الجانب الآخر يواصلون ردود أفعالهم الغبية بنفس العقلية الفاسدة التي أدارت الانتخابات البرلمانية الأخيرة إلي أن وقع ما وقع أخيرا في ميدان التحرير ليفسد تعاطف مصر كلها مع خطاب الرئيس مبارك الأخير الذي لايزال يشكل أساسا صحيحا لتسوية مقبولة من كل الأطراف يتطلب تنفيذها ـ فقط ـ مساحة محدودة من الوقت والهدوء النسبي لاتخاذ عدد من إجراءات بناء الثقة تحول دون تصعيد الموقف إلي الأسوأ:
الجمعة 4 فبراير 2011 السنة 135 العدد 45350
علي العكس ثمة ما يشير إلي أن هناك بين جميع الفرقاء من يدفع الأزمة إلي طرق شريرة, سوف يدفع المصريون ثمنا باهظا لها تفوق فداحته عشرات المرات, إن لم يكن مئات المرات, عمليات الاستنزاف المريع الذي تجري لمصر الآن, برغم كثرة الناصحين وأدعياء الحكمة وأصحاب الفتاوي وعشرات من أبوالعريف الذين يوصفون الأزمة, ويقترحون الحلول كل من زوايته الخاصة, يقطعون حبال الحوار بأكثر مما يصلونها, ويزايدون علي بعضهم البعض ويحولون القصة الدامية إلي مجرد ساحة لتسجيل المواقف, بينما تكتوي مصر بنار الفتنة والانقسام والخراب والتدمير ووقف الحال, ويواصل المخططون المخربون الذين لا يعرفون دينا أو ملة رغم لحاهم الطويلة محاولتهم الشريرة لاعتلاء موجة الغضب التي بدأت منذ الرابعة من مساء يوم52 يناير, عندما نجحوا في إفساد الصورة الرائعة لمظاهرات الشباب كي تتحول آخر النهار إلي عنف مروع بين الشرطة والمتظاهرين, تتواصل أصداؤه ونتائجه في ليلة سوداء تبدد فيها أمن كل مصري وساد الذعر الوطن بأكمله بعد أن تم تدمير كافة أقسام الشرطة في جميع محافظات مصر التي شهدت عمليات التظاهر وتعرضت لنهب أسلحتها وسرقة مهماته, وفتحت الزنازين والسجون ليخرج المجرمون ويخرج قبلهم سجناء حزب الله وسجناء حماس ولجان التنظيمات الفلسطينية المتطرفة في عملية منظمة, قادها في كل المناطق شخوص ملثمون, ومع الأسف لايزال المخططون يواصلون تنفيذ مخططهم الشرير, بينما الجميع سار في لهو خفي, ولايزال الحمقي علي الجانب الآخر يواصلون ردود أفعالهم الغبية بنفس العقلية الفاسدة التي أدارت الانتخابات البرلمانية الأخيرة إلي أن وقع ما وقع أخيرا في ميدان التحرير ليفسد تعاطف مصر كلها مع خطاب الرئيس مبارك الأخير الذي لايزال يشكل أساسا صحيحا لتسوية مقبولة من كل الأطراف يتطلب تنفيذها ـ فقط ـ مساحة محدودة من الوقت والهدوء النسبي لاتخاذ عدد من إجراءات بناء الثقة تحول دون تصعيد الموقف إلي الأسوأ:
الجمعة 4 فبراير 2011 السنة 135 العدد 45350
مكرم محمد احمد- عضو نشط
- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى