قلق في العالم العربي
صفحة 1 من اصل 1
قلق في العالم العربي
يبدو أن ثورة الشباب المصري تهز إلي الأعماق ليس فقط النظام العربي الذي يعاني ضعفا متزايدا بسبب عدم قدرته علي مواجهة تحديات عصره, وفشله في مواجهة صلف إسرائيل وإلزام الولايات المتحدة الوفاء بوعودها ومسئولياتها, واستجابته البطيئة لمطالب التغيير الملحة من داخله التي يرفعها100 مليون شاب عربي يشكلون غالبية سكان العالم العربي, يدعون إلي مواجهة جادة لمشكلة البطالة وبناء مجتمع ديمقراطي عصري يوسع حق المشاركة لشعوبه, ويجتث مصادر الفساد وأسبابه, ويحترم حقوق الإنسان, ويلبي حقوق المواطنة الكاملة بعيدا عن كل صور التمييز الطائفي أو الديني وإطفاء شرر الفتنة بين السنة والشيعة.
والواضح أن موجة تغيير جارفة تستلهم ما حدث في مصر تضرب بعنف أنظمة الحكم في اليمن والجزائر والبحرين والسودان وليبيا وبلاد أخري تتململ, ويصل تأثيرها إلي إيران تجعل الجميع يتساءلون, علي من يكون الدور بعد مصر وتونس, وتحث أنظمة الحكم المختلفة علي حسن الاستجابة لمطالب الشباب المشروعة وعدم محاولة الالتفاف عليها, وتجنب استخدام العنف والبلطجة ضد المتظاهرين, وعدم الزج بقوات الأمن في مواجهة خاسرة مع الشعب.
وفي البحرين فعلت الدولة حسنا عندما أمرت بسحب الشرطة من ميدان اللؤلؤة, حيث يعتصم المتظاهرون, وفي الجزائر طلب الرئيس بوتفليقة تجريد الشرطة من الأسلحة في مواجهاتها لتظاهرات الغاضبين, لكن ردود أفعال الأنظمة العربية علي مطالب الإصلاح لاتزال بطيئة الإيقاع كما حدث في مصر عاجزة عن ملاحقة مطالب الجماهير التي تتصاعد في عدد من البلاد العربية إلي حد المطالبة بإسقاط النظام بدلا من إصلاحه, وفي إيران تتصاعد مطالبات قوي المحافظين داخل البرلمان تطالب بإعدام زعماء المعارضة الثلاثة: موسوي وكروبي وخاتمي بعد أن تجددت مظاهرات المعارضة التي سحقها النظام الإيراني بقسوة بالغة عام2009, علي حين تتلعثم سياسات واشنطن تجاه تجدد مظاهرات المعارضة الإيرانية لاتجرؤ علي أن تفعل مثل الذي فعلته في مصر وتطالب بتغيير فوري عاجل.
لكن كل الدلائل تقول إن النظام العربي يتداعي مثل خشب مسندة سقط عمودها الفقري بسقوط نظام مبارك, وأن الشرق الأوسط يدخل مرحلة من القلق وعدم الاستقرار علاجها الوحيد الإسراع بخطوات الإصلاح السياسي في تغيير منظم نحو ديمقراطية صحيحة, تجنب العالم العربي شرور الفوضي.
الأهرام الأثنين 21 فبراير 2011 السنة 135 العدد 45367
والواضح أن موجة تغيير جارفة تستلهم ما حدث في مصر تضرب بعنف أنظمة الحكم في اليمن والجزائر والبحرين والسودان وليبيا وبلاد أخري تتململ, ويصل تأثيرها إلي إيران تجعل الجميع يتساءلون, علي من يكون الدور بعد مصر وتونس, وتحث أنظمة الحكم المختلفة علي حسن الاستجابة لمطالب الشباب المشروعة وعدم محاولة الالتفاف عليها, وتجنب استخدام العنف والبلطجة ضد المتظاهرين, وعدم الزج بقوات الأمن في مواجهة خاسرة مع الشعب.
وفي البحرين فعلت الدولة حسنا عندما أمرت بسحب الشرطة من ميدان اللؤلؤة, حيث يعتصم المتظاهرون, وفي الجزائر طلب الرئيس بوتفليقة تجريد الشرطة من الأسلحة في مواجهاتها لتظاهرات الغاضبين, لكن ردود أفعال الأنظمة العربية علي مطالب الإصلاح لاتزال بطيئة الإيقاع كما حدث في مصر عاجزة عن ملاحقة مطالب الجماهير التي تتصاعد في عدد من البلاد العربية إلي حد المطالبة بإسقاط النظام بدلا من إصلاحه, وفي إيران تتصاعد مطالبات قوي المحافظين داخل البرلمان تطالب بإعدام زعماء المعارضة الثلاثة: موسوي وكروبي وخاتمي بعد أن تجددت مظاهرات المعارضة التي سحقها النظام الإيراني بقسوة بالغة عام2009, علي حين تتلعثم سياسات واشنطن تجاه تجدد مظاهرات المعارضة الإيرانية لاتجرؤ علي أن تفعل مثل الذي فعلته في مصر وتطالب بتغيير فوري عاجل.
لكن كل الدلائل تقول إن النظام العربي يتداعي مثل خشب مسندة سقط عمودها الفقري بسقوط نظام مبارك, وأن الشرق الأوسط يدخل مرحلة من القلق وعدم الاستقرار علاجها الوحيد الإسراع بخطوات الإصلاح السياسي في تغيير منظم نحو ديمقراطية صحيحة, تجنب العالم العربي شرور الفوضي.
الأهرام الأثنين 21 فبراير 2011 السنة 135 العدد 45367
مكرم محمد احمد- عضو نشط
- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى