الخطر السلفي يتفاقم
صفحة 1 من اصل 1
الخطر السلفي يتفاقم
ماحدث في كنيسة مارمينا بامبابة لا ينبغي ان يمر دون وقفة حاسمة من المجلس العسكري الاعلي بعد ان جاوزت اعمال السلفيين الخط الأحمر واصبحت خطرا حالا علي مستقبل الدولة المصرية لعدم اكتراثهم بالقانون واستهانتهم البالغة بهيبة الدولة, وخطرا علي السلم الأهلي لانهم يستفزون اقباط مصر للخروج دفاعا عن دينهم ويستحثون صداما اهليا لا منجاة لمصر من إثارة الكارثية, وخطرا علي ثورة25 يناير لان افعالهم علي امتداد الشهور الثلاثة الاخيرة, ابتداء من صراعهم الاسبوعي علي جامع النور, إلي مظاهرات الفتنة الطائفية في الاسكندرية الي قطع الطرق والنوم علي قضبان السكك الحديدية في قنا, تشكل بالنسبة للمواطنين النتائج الاكثر وضوحا للثورة تتجاوز ان تكون مجرد أعراض جانبية وهو أمر مرعب يهدد كل فرص تحقيق حلم المصريين في الديمقراطية والكرامة والأمن.
والمؤسف اولا, ان الجرائم الثلاث التي يرتكبها هؤلاء إفساد ثورة25 يناير والوقيعة بين الأقباط والمسلمين ونشر العصيان ضد الدولة المصرية يقوم عليها الف دليل ودليل ومع ذلك تأخذ الحكومة موقفا لينا من هؤلاء, وتتهرب من تطبيق القانون الأمر الذي يغريهم علي المزيد, ويشجعهم علي تصعيد مطالبهم المستحيلة, خاصة انهم يطلبون من الدولة ان تشق صدر أختهم القبطية السيدة كاميليا لنعرف ان كان اعترافها الاخير في احدي المحطات التليفزيونية بانها ستموت قبطية اعترافا صادقا, أم انه تم تحت ضغط الكنيسة رغم ان قضية الايمان باكملها قضية جد خاصة تتعلق بالعلاقة بين الانسان وربه ليس من حق بشر ان يكون طرفا فيها.
والمؤسف ثانيا ان الحبل السري لهؤلاء الذين يحركهم للتظاهر والصخب والتدمير مجرد شائعة تمتد خارج الوطن يلبسون الدشداشة ويرفعون اعلام السعودية. ويرون في بن لادن نموذج المسلم الصحيح الذي أحيا فضيلة الجهاد رغم انه قتل الاف الابرياء وينتمون للفكر الوهابي الذي يخضع الآن لنوع من المراجعة في وطنه, كي يتوافق مع وسطية الاسلام واعتداله, يمتنع استخدامه مسوغا لتبرير العنف والإرهاب والمؤسف ثالثا ان أيا من القوي السياسية بما في ذلك جماعات الاسلام السياسي لا ترفع صوتها عاليا ضد هذا الانحراف الذي يشكل خطرا علي الدين والدولة, علي العكس تداهنهم وتعتبرهم قوة حليفة تنتصر للتيار الاسلامي رغم انهم يشكلون رأس الحربة التي يمكن ان تعكر صفو الانتخابات القادمة.
الاهرام الأثنين 9 مايو 2011 السنة 135 العدد 45444
والمؤسف اولا, ان الجرائم الثلاث التي يرتكبها هؤلاء إفساد ثورة25 يناير والوقيعة بين الأقباط والمسلمين ونشر العصيان ضد الدولة المصرية يقوم عليها الف دليل ودليل ومع ذلك تأخذ الحكومة موقفا لينا من هؤلاء, وتتهرب من تطبيق القانون الأمر الذي يغريهم علي المزيد, ويشجعهم علي تصعيد مطالبهم المستحيلة, خاصة انهم يطلبون من الدولة ان تشق صدر أختهم القبطية السيدة كاميليا لنعرف ان كان اعترافها الاخير في احدي المحطات التليفزيونية بانها ستموت قبطية اعترافا صادقا, أم انه تم تحت ضغط الكنيسة رغم ان قضية الايمان باكملها قضية جد خاصة تتعلق بالعلاقة بين الانسان وربه ليس من حق بشر ان يكون طرفا فيها.
والمؤسف ثانيا ان الحبل السري لهؤلاء الذين يحركهم للتظاهر والصخب والتدمير مجرد شائعة تمتد خارج الوطن يلبسون الدشداشة ويرفعون اعلام السعودية. ويرون في بن لادن نموذج المسلم الصحيح الذي أحيا فضيلة الجهاد رغم انه قتل الاف الابرياء وينتمون للفكر الوهابي الذي يخضع الآن لنوع من المراجعة في وطنه, كي يتوافق مع وسطية الاسلام واعتداله, يمتنع استخدامه مسوغا لتبرير العنف والإرهاب والمؤسف ثالثا ان أيا من القوي السياسية بما في ذلك جماعات الاسلام السياسي لا ترفع صوتها عاليا ضد هذا الانحراف الذي يشكل خطرا علي الدين والدولة, علي العكس تداهنهم وتعتبرهم قوة حليفة تنتصر للتيار الاسلامي رغم انهم يشكلون رأس الحربة التي يمكن ان تعكر صفو الانتخابات القادمة.
الاهرام الأثنين 9 مايو 2011 السنة 135 العدد 45444
مكرم محمد احمد- عضو نشط
- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى