مخاطر الدين الداخلي
صفحة 1 من اصل 1
مخاطر الدين الداخلي
في الوقت الذي يؤكد فيه صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد العالمي خرج من طور النقاهة إلي مرحلة التعافي ليحقق متوسط نمو يتجاوز4 في المائة هذا العام,
يتصاعد إلي10 في المائة في الصين و8 في المائة في الهند وأكثرمن3 في المائة في الولايات المتحدة, علي عكس توقعات كثيرة كانت تعتقد أن فترة النقاهة سوف تستمر أمدا زمنيا أطول بسبب ضخامة حجم الديون الرديئة التي جاوزت2,3 تريليون دولار, وأدت إلي إنهيار العديد من البنوك والمؤسسات العالمية المالية الضخمة, يحذر الصندوق من أن نتائج هذا الانتعاش سوف تظل معلقة علي قدرة النظام المصرفي العالمي علي ضبط أدائه من خلال الموازنة بين حجم القروض وحجم الضمانات, وتوجيه الائتمان لخدمة الاقتصاد الحقيقي وليس المضاربة التي أدت إلي هذا الحجم المهول من الديون الرديئة.
لكن صندوق النقد يحذر من مخاطر أخري قادمة يمكن أن تدخل الاقتصاد العالمي في أزمة جديدة صعبة, مصدرها هذه المرة ليس الديون المسمومة التي صدرتها مصارف الولايات المتحدة إلي معظم دول العالم, ولكن العجز المالي الضخم في موازنات حكومات دول نامية عديدة من بينها مصر, اضطرت إلي الاستدانة الداخلية والخارجية لتمويل مشروعات التنمية والخدمات, وتجاوز حجم ديونها في بعض الحالات حدود المسموح ولم يعد في وسعها الحصول علي قروض جديدة, واضطرت إلي التوقف عن السداد وتقليل حجم الإنفاق العام وفرض ضرائب جديدة لتضييق فجوة العجز, رغم ما يسببه ذلك من قلاقل اجتماعية تهز أمنها واستقرارها كما حدث في اليونان.
صحيح أن هذا الحجم الضخم من ديون الحكومات أدي في المدي القصير إلي انتعاش الاقتصاديات المحلية, وحقق لها بعض الاستقرار المالي وساعدها علي التخفيف نوعا ما من حدة مشكلة البطالة خاصة في فترة توقف البنوك عن الإقراض خلال الأزمة العالمية, لكنه بات يشكل خطرا عاجلا يتطلب الانتباه بسبب الحجم المتزايد لهذه الديون الذي يفوق قدرة بعض الدول علي السداد, والمخاطر الاجتماعية التي تهدد استقرارها بسبب التكاليف الضخمة لعملية الإصلاح{
الاهرام الخميس 15 من جمادى الاولى 1431هـ 29 ابريل 2010 السنة 134 العدد 45069
يتصاعد إلي10 في المائة في الصين و8 في المائة في الهند وأكثرمن3 في المائة في الولايات المتحدة, علي عكس توقعات كثيرة كانت تعتقد أن فترة النقاهة سوف تستمر أمدا زمنيا أطول بسبب ضخامة حجم الديون الرديئة التي جاوزت2,3 تريليون دولار, وأدت إلي إنهيار العديد من البنوك والمؤسسات العالمية المالية الضخمة, يحذر الصندوق من أن نتائج هذا الانتعاش سوف تظل معلقة علي قدرة النظام المصرفي العالمي علي ضبط أدائه من خلال الموازنة بين حجم القروض وحجم الضمانات, وتوجيه الائتمان لخدمة الاقتصاد الحقيقي وليس المضاربة التي أدت إلي هذا الحجم المهول من الديون الرديئة.
لكن صندوق النقد يحذر من مخاطر أخري قادمة يمكن أن تدخل الاقتصاد العالمي في أزمة جديدة صعبة, مصدرها هذه المرة ليس الديون المسمومة التي صدرتها مصارف الولايات المتحدة إلي معظم دول العالم, ولكن العجز المالي الضخم في موازنات حكومات دول نامية عديدة من بينها مصر, اضطرت إلي الاستدانة الداخلية والخارجية لتمويل مشروعات التنمية والخدمات, وتجاوز حجم ديونها في بعض الحالات حدود المسموح ولم يعد في وسعها الحصول علي قروض جديدة, واضطرت إلي التوقف عن السداد وتقليل حجم الإنفاق العام وفرض ضرائب جديدة لتضييق فجوة العجز, رغم ما يسببه ذلك من قلاقل اجتماعية تهز أمنها واستقرارها كما حدث في اليونان.
صحيح أن هذا الحجم الضخم من ديون الحكومات أدي في المدي القصير إلي انتعاش الاقتصاديات المحلية, وحقق لها بعض الاستقرار المالي وساعدها علي التخفيف نوعا ما من حدة مشكلة البطالة خاصة في فترة توقف البنوك عن الإقراض خلال الأزمة العالمية, لكنه بات يشكل خطرا عاجلا يتطلب الانتباه بسبب الحجم المتزايد لهذه الديون الذي يفوق قدرة بعض الدول علي السداد, والمخاطر الاجتماعية التي تهدد استقرارها بسبب التكاليف الضخمة لعملية الإصلاح{
الاهرام الخميس 15 من جمادى الاولى 1431هـ 29 ابريل 2010 السنة 134 العدد 45069
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى