إيران ومؤتمر المراجعة
صفحة 1 من اصل 1
إيران ومؤتمر المراجعة
في الأغلب قد لا ينجح مؤتمر مراجعة حظر انتشار الأسلحة النووية في دورته الراهنة في الوصول الي توافق يجمع كل أعضائه حول العدد الأكبر من القضايا المطروحة علي المؤتمر,
وفي مقدمتها إمكانية تنظيم إنتاج الوقود النووي اللازم لتشغيل محطات الكهرباء النووية من خلال مؤسسات عالمية تغني عن قيام كل دولة بتخصيب وقودها النووي لتطبيق فرص الحصول علي البلوتونيوم اللازم لصناعة القنبلة النووية, وتوسيع حق الوكالة الدولية في التفتيش المفاجئ لكل الأمكنة مهما تكن حصانتها بما في ذلك أماكن العبادة وقصور الرئاسة دون إذن مسبق, وإعلان شرعية إسرائيل والهند وباكستان باعتبارها دولا نووية مقابل قبولها التفتيش الدولي علي منشآتها النووية وأخيرا محاولة الخلاص من صداع العرب وضغوطهم من أجل إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط بإصدار بيان جديد من الدول الخمس النووية يؤكد عزمها علي تنفيذ المشروع من دون وجود خطة عملية واضحة ترتبط بجدول زمني!
لكن المؤتمر رغم احتمال إخفاقه في كل هذه القضايا أو بعضها أدي مهمة بالغة حرصت عليها الولايات المتحدة هي حصار إيران وتجريدها من الأصدقاء وإدانتها في وجود سكرتير عام الأمم المتحدة بأن كي مون الذي طالب طهران بالانصياع لقرارات مجلس الأمن والتعامل مع الوكالة الدولية للطاقة بشفافية كاملة وفي وجود الرئيس الجديد للوكالة الدولية الذي حمل إيران المسئولية لأنها أخفقت في الرد علي استسفارات الوكالة الدولية ولم تثبت أنها لا تملك برنامجا عسكريا نوويا.
وعندما حاول الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أن يرد الكرة التي ألقاها سكرتير عام الأمم المتحدة في ملعبه لأن طهران رفضت دون مسوغ واضح عرض الوكالة الدولية للطاقة بنقل الجزء الأكبر من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب الي روسيا وفرنسا لإعادة تخصيبه هناك. وأكد إمكانية أن تتفاوض طهران من جديد علي عرض الوكالة الذي قبلته إيران من حيث المبدأ, سارعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري لكشف لعبة طهران في المماطلة والتفاوض كسبا للوقت خاصة أن السوابق تؤكد لجوء طهران الي هذه الحيلة كلما يتم تضييق الخناق عليها لتحصل علي إنفراجة تساعدها علي استمرار الدوران في هذه الحلقة المفرغة من التفاوض, ولهذا لقيت اعتراضات وزيرة الخارجية الأمريكية آذانا صاغية داخل المؤتمر.
الاهرام الأحد 2 من جمادى الاخرة 1431 هــــ 16 مايو 2010 السنة 134 العدد 45086
وفي مقدمتها إمكانية تنظيم إنتاج الوقود النووي اللازم لتشغيل محطات الكهرباء النووية من خلال مؤسسات عالمية تغني عن قيام كل دولة بتخصيب وقودها النووي لتطبيق فرص الحصول علي البلوتونيوم اللازم لصناعة القنبلة النووية, وتوسيع حق الوكالة الدولية في التفتيش المفاجئ لكل الأمكنة مهما تكن حصانتها بما في ذلك أماكن العبادة وقصور الرئاسة دون إذن مسبق, وإعلان شرعية إسرائيل والهند وباكستان باعتبارها دولا نووية مقابل قبولها التفتيش الدولي علي منشآتها النووية وأخيرا محاولة الخلاص من صداع العرب وضغوطهم من أجل إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط بإصدار بيان جديد من الدول الخمس النووية يؤكد عزمها علي تنفيذ المشروع من دون وجود خطة عملية واضحة ترتبط بجدول زمني!
لكن المؤتمر رغم احتمال إخفاقه في كل هذه القضايا أو بعضها أدي مهمة بالغة حرصت عليها الولايات المتحدة هي حصار إيران وتجريدها من الأصدقاء وإدانتها في وجود سكرتير عام الأمم المتحدة بأن كي مون الذي طالب طهران بالانصياع لقرارات مجلس الأمن والتعامل مع الوكالة الدولية للطاقة بشفافية كاملة وفي وجود الرئيس الجديد للوكالة الدولية الذي حمل إيران المسئولية لأنها أخفقت في الرد علي استسفارات الوكالة الدولية ولم تثبت أنها لا تملك برنامجا عسكريا نوويا.
وعندما حاول الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أن يرد الكرة التي ألقاها سكرتير عام الأمم المتحدة في ملعبه لأن طهران رفضت دون مسوغ واضح عرض الوكالة الدولية للطاقة بنقل الجزء الأكبر من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب الي روسيا وفرنسا لإعادة تخصيبه هناك. وأكد إمكانية أن تتفاوض طهران من جديد علي عرض الوكالة الذي قبلته إيران من حيث المبدأ, سارعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري لكشف لعبة طهران في المماطلة والتفاوض كسبا للوقت خاصة أن السوابق تؤكد لجوء طهران الي هذه الحيلة كلما يتم تضييق الخناق عليها لتحصل علي إنفراجة تساعدها علي استمرار الدوران في هذه الحلقة المفرغة من التفاوض, ولهذا لقيت اعتراضات وزيرة الخارجية الأمريكية آذانا صاغية داخل المؤتمر.
الاهرام الأحد 2 من جمادى الاخرة 1431 هــــ 16 مايو 2010 السنة 134 العدد 45086
مواضيع مماثلة
» من ينقذ مؤتمر المراجعة من فشل محقق؟!
» حصار إيران النووية!
» إيران ليست خطرا حالا!
» حرب خفية لتخريب برنامج إيران النووي!
» إيران الحاضر الغائب في مؤتمر الأمن النووي!
» حصار إيران النووية!
» إيران ليست خطرا حالا!
» حرب خفية لتخريب برنامج إيران النووي!
» إيران الحاضر الغائب في مؤتمر الأمن النووي!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى