إيران ليست خطرا حالا!
صفحة 1 من اصل 1
إيران ليست خطرا حالا!
ربما تكون بداية الخطأ الكبير الذي وقع فيه الرئيس الأمريكي أوباما, عندما تنازل عن وجهة نظره الصحيحة في أن تسوية القضية الفلسطينية تشكل المدخل الصحيح لتسوية جميع مشكلات الشرق الأوسط بما في ذلك الملف النووي الإيراني,
وقبل مرغما منطق جماعات الضغط الصهيونية الذين أجبروه علي الاعتقاد بأن البداية الصحيحة لتحقيق أمن الشرق الأوسط واستقراره تكمن في معالجة الملف النووي الإيراني منفصلا عن القضية الفلسطينية سلما أو حربا, برغم أن القضيتين تمثلان وجهي العملة الواحدة.. ولو أن أوباما صمد في موقفه لكان اليوم في موقف أفضل كثيرا, خاصة بعد خطابه المهم في جامعة القاهرة الذي أكد للعالمين العربي والإسلامي, أنهما إزاء رئيس أمريكي مختلف أكثر موضوعية وأقل انحيازا, يحاول تصحيح علاقات أمريكا الخارجية ومن الضروري مساندته ودعمه.
لكن كل شيء تبخر في أقل من عام دخانا في الهواء, وهذا ما يظهره استطلاع للرأي العام في6 دول عربية معتدلة هي مصر, السعودية, الأردن, الإمارات, المغرب, ولبنان.. جري علي عينة مختارة من مواطني هذه الدول تتميز بارتفاع الوعي, يعمل40 في المائة منها علي الإنترنت بصورة شبه يومية.
وتقول نتائج الاستطلاع الذي جري تحت إشراف إحدي الجامعات الأمريكية المهمة إن الثقة في الولايات المتحدة انخفضت من45 في المائة إلي حدود20 في المائة, وإن67 في المائة من العرب قد خاب أملهم في الرئيس أوباما, وإن16 في المائة فقط هم الذين لا يزالون يأملون في الرئيس الأمريكي.
والأخطر من ذلك أن57 في المائة من هؤلاء يعتقدون أن الشرق الأوسط ربما يكون أكثر توازنا بحصول إيران علي القنبلة النووية كما أن88 في المائة ممن شاركوا في الاستطلاع يعتقدون أن الخطر الأكبر علي استقرار الشرق الأوسط يكمن في إسرائيل ثم الولايات المتحدة, وأن10 في المائة فقط يعتقدون أن إيران تمثل خطرا حالا علي استقرار الشرق الأوسط.
ومعني الكلام, أن سياسات النظم العربية المعتدلة التي تتوجس شرا من إيران لا تجد صدي حقيقيا في الشارع العربي برغم الحملات الضارية التي تشنها الولايات المتحدة علي إيران, وما من سبب لهذا التردي سوي إخفاق واشنطن في معالجة القضية الفلسطينية باعتبارها المدخل الصحيح لأمن الشرق الأوسط واستقراره.
مؤسسة الاهرام - السنة 134 - الخميس 18/8/2010 العدد 45180
وقبل مرغما منطق جماعات الضغط الصهيونية الذين أجبروه علي الاعتقاد بأن البداية الصحيحة لتحقيق أمن الشرق الأوسط واستقراره تكمن في معالجة الملف النووي الإيراني منفصلا عن القضية الفلسطينية سلما أو حربا, برغم أن القضيتين تمثلان وجهي العملة الواحدة.. ولو أن أوباما صمد في موقفه لكان اليوم في موقف أفضل كثيرا, خاصة بعد خطابه المهم في جامعة القاهرة الذي أكد للعالمين العربي والإسلامي, أنهما إزاء رئيس أمريكي مختلف أكثر موضوعية وأقل انحيازا, يحاول تصحيح علاقات أمريكا الخارجية ومن الضروري مساندته ودعمه.
لكن كل شيء تبخر في أقل من عام دخانا في الهواء, وهذا ما يظهره استطلاع للرأي العام في6 دول عربية معتدلة هي مصر, السعودية, الأردن, الإمارات, المغرب, ولبنان.. جري علي عينة مختارة من مواطني هذه الدول تتميز بارتفاع الوعي, يعمل40 في المائة منها علي الإنترنت بصورة شبه يومية.
وتقول نتائج الاستطلاع الذي جري تحت إشراف إحدي الجامعات الأمريكية المهمة إن الثقة في الولايات المتحدة انخفضت من45 في المائة إلي حدود20 في المائة, وإن67 في المائة من العرب قد خاب أملهم في الرئيس أوباما, وإن16 في المائة فقط هم الذين لا يزالون يأملون في الرئيس الأمريكي.
والأخطر من ذلك أن57 في المائة من هؤلاء يعتقدون أن الشرق الأوسط ربما يكون أكثر توازنا بحصول إيران علي القنبلة النووية كما أن88 في المائة ممن شاركوا في الاستطلاع يعتقدون أن الخطر الأكبر علي استقرار الشرق الأوسط يكمن في إسرائيل ثم الولايات المتحدة, وأن10 في المائة فقط يعتقدون أن إيران تمثل خطرا حالا علي استقرار الشرق الأوسط.
ومعني الكلام, أن سياسات النظم العربية المعتدلة التي تتوجس شرا من إيران لا تجد صدي حقيقيا في الشارع العربي برغم الحملات الضارية التي تشنها الولايات المتحدة علي إيران, وما من سبب لهذا التردي سوي إخفاق واشنطن في معالجة القضية الفلسطينية باعتبارها المدخل الصحيح لأمن الشرق الأوسط واستقراره.
مؤسسة الاهرام - السنة 134 - الخميس 18/8/2010 العدد 45180
مواضيع مماثلة
» حصار إيران النووية!
» إيران ومؤتمر المراجعة
» حرب خفية لتخريب برنامج إيران النووي!
» إيران الحاضر الغائب في مؤتمر الأمن النووي!
» إيران ومؤتمر المراجعة
» حرب خفية لتخريب برنامج إيران النووي!
» إيران الحاضر الغائب في مؤتمر الأمن النووي!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى