الأزمة والانتخابات!
صفحة 1 من اصل 1
الأزمة والانتخابات!
لايبدو أن الحرب الضروس التي نشبت بين المحامين والقضاة في مصر وحولت الجماعتين إلي ما يشبه القبيلتين, داحس والغبراء, تقترب من نهايتها,
فلايزال رموز الجماعتين يخرجون علي الملأ كل صباح, يعلنون استمرار الحرب إلي أن يحقق أحدهما النصر علي الآخر!, نقيب المحامين يعلن في عقب كل اجتماع أن الإضراب مستمر, بينما يعلن رئيس نادي القضاة أن كرامة القضاة في خطر وأنهم لن يتنازلوا عن مطالبهم!.. ومع استمرار الحرب تتداعي الثقة في مرفق العدالة, ويزداد حجم الضرر الذي يصيب القضاة والمحامين, ويقف المجتمع المصري مشدوها مما يجري, لأن ما يراه ليس له سابقة في تاريخ القضاء المصري, الذي كانت تحكمه دائما تقاليد راقية, تجعل القاضي في مكانة المترفع عن الانحياز لأي شيء إلا وجه العدالة, وتفرض علي المحامي ان يتلمس مطالبه في أدب رفيع يقابله من المنصة حسن استماع وتقدير.
ولأن مفاتيح الحل والربط أصبحت في أيدي من يتلمسون أصوات الناخبين, فأغلب الظن أن المزايدات هي التي سوف تحكم الموقف بما يزيد الوضع سوءا, خاصة ان الموضوع مثير تري فيه الصحافة والفضائيات عنصر رواج تحرص علي استمراره وتصعيده.
وأعتقد أنه آن الأوان لتدخل عاجل علي أعلي المستويات بتشكيل لجنة يرأسها رئيس مجلس الشعب, بصفته الشخصية, لايشارك فيها أي من أصحاب المصالح الانتخابية, تضم ضمن عضويتها أعضاء من المجلس الأعلي للقضاء وكبار أساطين المحامين, تتعامل مع الشق العاجل من الأزمة في غضون أيام, وتواصل مهمتها لتقنين قواعد التعامل الصحيح بين المحامين والقضاة في المحاكم والجلسات طبقا للقواعد والتقاليد المرعية منذ عشرات الأعوام, بما يضمن الاحترام المتبادل وعدم الاستعلاء والحرص المشترك علي أدب الحوار, والإدراك الصحيح لأهمية تعاون الجانبين ضمانا لعدالة ناجزة.
الاهرام الخميس 5 من رجب 1431 هــ 17 يونيو 2010 السنة 134 العدد 45118
فلايزال رموز الجماعتين يخرجون علي الملأ كل صباح, يعلنون استمرار الحرب إلي أن يحقق أحدهما النصر علي الآخر!, نقيب المحامين يعلن في عقب كل اجتماع أن الإضراب مستمر, بينما يعلن رئيس نادي القضاة أن كرامة القضاة في خطر وأنهم لن يتنازلوا عن مطالبهم!.. ومع استمرار الحرب تتداعي الثقة في مرفق العدالة, ويزداد حجم الضرر الذي يصيب القضاة والمحامين, ويقف المجتمع المصري مشدوها مما يجري, لأن ما يراه ليس له سابقة في تاريخ القضاء المصري, الذي كانت تحكمه دائما تقاليد راقية, تجعل القاضي في مكانة المترفع عن الانحياز لأي شيء إلا وجه العدالة, وتفرض علي المحامي ان يتلمس مطالبه في أدب رفيع يقابله من المنصة حسن استماع وتقدير.
ولأن مفاتيح الحل والربط أصبحت في أيدي من يتلمسون أصوات الناخبين, فأغلب الظن أن المزايدات هي التي سوف تحكم الموقف بما يزيد الوضع سوءا, خاصة ان الموضوع مثير تري فيه الصحافة والفضائيات عنصر رواج تحرص علي استمراره وتصعيده.
وأعتقد أنه آن الأوان لتدخل عاجل علي أعلي المستويات بتشكيل لجنة يرأسها رئيس مجلس الشعب, بصفته الشخصية, لايشارك فيها أي من أصحاب المصالح الانتخابية, تضم ضمن عضويتها أعضاء من المجلس الأعلي للقضاء وكبار أساطين المحامين, تتعامل مع الشق العاجل من الأزمة في غضون أيام, وتواصل مهمتها لتقنين قواعد التعامل الصحيح بين المحامين والقضاة في المحاكم والجلسات طبقا للقواعد والتقاليد المرعية منذ عشرات الأعوام, بما يضمن الاحترام المتبادل وعدم الاستعلاء والحرص المشترك علي أدب الحوار, والإدراك الصحيح لأهمية تعاون الجانبين ضمانا لعدالة ناجزة.
الاهرام الخميس 5 من رجب 1431 هــ 17 يونيو 2010 السنة 134 العدد 45118
مواضيع مماثلة
» والانتخابات علي الأبواب!
» كيف الخروج من الأزمة الراهنة؟!
» الأزمة السورية تدخل طريق اللاعودة!
» كيف الخروج من الأزمة الراهنة؟!
» الأزمة السورية تدخل طريق اللاعودة!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى