نقطة نور
مرحبا بك عزيزي………إسمحلي ان أرحب بك فى منتدى نقطة نور
فكم أتمنى أن تتسع صفحات منتدياتنا لقلمك ، وما يحمله من عبير مشاعرك ومواضيعك ، وآرائك الشخصية
التي سنشارك الطرح والإبداع فيها
فأهلاً بك قلماً مميزاً وقلبا ً حاضراً ، فنرجو ان تستمر معنا بتسجيل بياناتك لتنضم لمنتدى نقطة نور

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نقطة نور
مرحبا بك عزيزي………إسمحلي ان أرحب بك فى منتدى نقطة نور
فكم أتمنى أن تتسع صفحات منتدياتنا لقلمك ، وما يحمله من عبير مشاعرك ومواضيعك ، وآرائك الشخصية
التي سنشارك الطرح والإبداع فيها
فأهلاً بك قلماً مميزاً وقلبا ً حاضراً ، فنرجو ان تستمر معنا بتسجيل بياناتك لتنضم لمنتدى نقطة نور
نقطة نور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كيف الخروج من الأزمة الراهنة؟‏!‏

اذهب الى الأسفل

كيف الخروج من الأزمة الراهنة؟‏!‏  Empty كيف الخروج من الأزمة الراهنة؟‏!‏

مُساهمة من طرف مكرم محمد احمد الإثنين فبراير 07, 2011 12:30 am

أتمني لو أن المصريين سارعوا إلي حشد إرادتهم علي ضرورة تصفية عناصر الأزمة الراهنة في أسرع وقت ممكن‏,‏ وركزوا جهودهم علي أولويات محددة تفرض نفسها علي الواقع‏,‏ يمكن أن ترسم طريقا واضحا للخروج.
من هذه الأزمة يمكن أن يطمئن إليه الجميع‏,‏ بدلا من شتات المواقف وتمزقها الذي يأخذنا إلي خيار صعب التحقيق‏.‏
لا يبدو أن أيا من الأطراف الضالعة في العودة يقدر علي حسمه في الاتجاه الصحيح‏,‏ خاصة أن الهدف الذي تركز عليه القوات المسلحة ـ القوة الوحيدة التي تملأ فراغ السلطة والأمن والشارع بعد أن ذابت كل المؤسسات ـ هو تحقيق أمن الوطن واستقراره‏,‏ والحرص علي عدم تسليم مصيره إلي المجهول أو تركه نهبا للفوضي‏,‏ كما أنها ترفض دون شك أن تكون طرفا في مواجهة مع آلاف الشباب المعتصمين في ميدان التحرير مطالبين بتغيير نظام الحكم في التو والساعة‏,‏ دون أن يقدموا إجابة شافية يمكن أن تكون موضع اقتناع وطمأنينة غالبية المصريين عن هذا السؤال الخطير‏:‏ لمن تسلم القوات المسلحة زمام السلطة في التو والساعة إن أرادت الانحياز إلي مطالب هذا الشباب؟‏!‏ أخذا في أن الاعتبار أن طالبي السلطة‏,‏ كما نراهم يتحركون علي مسرح الأحداث‏,‏ هم أولا جماعة الإخوان المسلمين الذين يؤكدون علنا أن شبابهم المنظم يشكل جزءا كبيرا من هذا الحشد الذي يطالب بالتغيير الفوري‏,‏ ويرفض كل الخطوات التي تم إعلانها بما في ذلك تعيين نائب رئيس للجمهورية‏,‏ وتعيين رئيس جديد للوزراء مع إلزامه بتكليفات محددة تتجاوب مع مطالب الشباب‏,‏ ويعتبرون القرارين مجرد محاولة التفاف علي المطلب الرئيسي للمتظاهرين‏,‏ إضافة إلي شراذم بقايا بعض القوي السياسية أغلبها طفيلي يفتقد أية جذور جماهيرية‏,‏ تتحلق حول الدكتور محمد البرادعي‏,‏ تطالبه بأن يعرض نفسه بديلا لنظام الحكم الراهن‏,‏ ويتفاوض مع الجيش كي يسلمه مفاتيح الحكم علي طبق من فضة باعتباره المنقذ والمخلص‏,‏ وأفضل الحلول وأحسن الشخوص المتاحة‏,‏ في الوقت الذي يعتقد فيه غالبية المصريين أن الدكتور البرادعي‏,‏ مع كل التقدير لشخصه‏,‏ لم يثبت جدارته لهذا الاستحقاق‏,‏ كما أنه لا يستند إلي قوة جماهيرية واسعة تضمن له حجما من المؤازرة الشعبية يضمن ألا يكون مجرد واجهة لبعض المغامرين الذين يأخذون مصر إلي المجهول‏.‏
وبسبب هذه الظروف البالغة التعقيد التي تفرض ضرورة مد حبال الصبر إلي نهايتها حتي لا يقع الصدام بين القوات المسلحة‏,‏ والشباب الرابض في ميدان التحرير لا قدر الله‏,‏ لا يبدو أن الحسم السريع للأزمة الراهنة يمكن أن يتم غدا أو بعد غد‏,‏ رغم أن الأزمة تستنزف الوطن بصورة مريعة بسبب ما حدث من أعمال التخريب والدمار التي طالت الممتلكات العامة والخاصة‏,‏ ووصلت إلي حد محاولة تخريب‏,‏ ونهب المتحف المصري أغلي كنوز مصر التاريخية والثقافية‏,‏ وتأثير ذلك علي الاقتصاد الوطني الذي ظهر أولا في خسائر البورصة المصرية التي جاوزت خلال يومين فقط عشرة مليارات جنيه‏,‏ اضطرت البورصة بعدها إلي إغلاق أبوابها حتي إشعار آخر‏,‏ فضلا عن الاحتمالات المتزايدة لهروب المستثمرين‏,‏ وتضاؤل حجم الاستثمارات المتوقعة إن لم يكن توقفها نتيجة الفراغ الأمني الذي جعل المصريين يعيشون ذعرا لم يعرفوا مثله علي امتداد تاريخهم‏,‏ وتدهور الأوضاع الأمنية بعودة غير مسبوقة‏,‏ وغياب اليقين يما يمكن أن يأتي به الغد‏!‏
صحيح أن المصريين‏,‏ خاصة شبابهم نظموا أنفسهم علي نحو يدعو للاعجاب في جماعات أمن وحراسة للحفاظ علي أمن الشارع المصري‏,‏ وتأمين الممتلكات العامة والخاصة قدر استطاعتهم‏,‏ لكن ذلك يمثل حلا طارئا مؤقتا لا يغني عن ضرورة تركيز الجهود علي أولوية استعادة الأمن‏,‏ وتشجيع رجال الشرطة الذين يعانون أزمة إحباط شديد علي العودة إلي أعمالهم بعد أن تعرضت كل أقسام الشرطة في المحافظات المصرية التي شهدت المظاهرات لهجمات منظمة تمت علي نمط واحد‏,‏ استهدفت تدميرها وحرقها وإطلاق سراح المحتجزين والمسجونين‏,‏ وبعض أسلحة الجنود ومعداتهم‏,‏ الأمر الذي ألزم غالبية الضباط الجلوس في بيوتهم والاختفاء عن الأنظار‏!‏
ولأن الروايات تتعدد حول أسباب اختفاء الأمن المفاجيء وظروف هذا الاختفاء‏,‏ يستثمرها بعض الجماعات السياسية التي تسعي إلي ركوب موجة الغضب للايحاء بأن الاختفاء كان منظما ومخططا يصح من الضروري أن يصاحب عودة الشرطة إلي أعمالها توضيحا سريعا للأسباب والظروف التي أدت إلي هذا الاختفاء‏,‏ يسهم في إعادة الثقة بين الشرطة والناس‏,‏ خصوصا أن معظم السكان في الأحياء الشعبية سحقوا عمليات الاعتداء علي أقسام الشرطة وتعاطفوا مع الجنود والضباط‏,‏ فارسلوا استغاثات علنية إلي عدد من الفضائيات تطالب بسرعة العمل علي إنقاذ هؤلاء الضباط والجنود المحاصرين من الآلاف الذين شاركوا في هذه العمليات المنظمة‏,‏ ولم يكشف أحد بعد حقيقة هوياتهم‏.‏
ولأن حسم الأزمة يتطلب بعض الصبر والوقت أملا في أن تسود الكلمة‏,‏ وينتصر العقل‏,‏ ويستعيد الوطن أمنه وأمانه‏,‏ ويدرك الجميع خطورة مفترق الطرق الذي تقف عليه مصر الآن‏,‏ يصبح من الضروري أيضا أن تتواصل رسائل الحكم علي نحو لا ينقطع لكل المصريين‏,‏ وبينهم هذا الشباب الغاضب في ميدان التحرير‏,‏ تسبق رسائل عصابات الاشرار والمتاجرين بآلام الناس الذين يحاولون ركوب موجة الغضب‏,‏ تؤكد صدق توجهات الحكم نحو المزيد من الديمقراطية‏,‏ التي تضمن انتخابات نزيهة تصحح أوضاع المجالس الشعبية والنيابية‏,‏ وتعيد النظر في بعض مواد الدستور كي تتم الانتخابات الرئاسية بين عدد من المرشدين يفاضل بينهم أيضا في انتخابات حرة‏,‏ وتخفف بعض الشيء من أعباء وسلطات الرئيس التنفيذية حفاظا علي وضعه كحكم بين السلطات وتمكينا لرئيس الوزراء من تحمل أعباء المسئولية‏,‏ مع إعادة تأكيد الالتزام بحرية التعبير ومتطلبات إقامة الدولة القانونية‏,‏ والإلتزام الكامل بحقوق الإنسان‏.‏
إن التغيير المنظم الذي تحكمه إرادة رشيدة واعية تدرك عمق ما حدث‏,‏ وتتفهم مطالب الشارع المصري‏,‏ وتحسن الحوار مع كل القوي الوطنية الشرعية‏,‏ وتمد يد التعاون لكل الدنيا يحترمون الشرعية ويؤمنون بالأمة مصدرا للسلطات‏,‏ وبالوطن مظلة للجميع مهما تكن مشاكله أجدي لمصلحة الوطن‏,‏ وأقل كلفة من الفوضي العارمة التي يمكن أن تستنزف مصر‏,‏ وتضيع لا قدر الله مقاديرها ومستقبلها‏.‏


الأهرام الثلاثاء 1 فبراير 2011 السنة 135 العدد 45347
مكرم محمد احمد
مكرم محمد احمد
عضو نشط
عضو نشط

عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى