ماذا يريد بيريز؟!
صفحة 1 من اصل 1
ماذا يريد بيريز؟!
طلب الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز من الولايات المتحدة والرباعية الدولية ومن المجتمع الدولي بأكمله أن يتضافروا جميعا في الضغط علي حماس من أجل اشراكها في العملية السياسية, بحيث تنبذ العنف وتقبل بالسلام مع إسرائيل, وقال بيريز: إن علي المجتمع الدولي أن يفعل مع حماس الشئ نفسه الذي فعله الأوروبيون مع ياسر عرفات لكي يقبل بالتفاوض مع إسرائيل!
ومع الأسف لم يسأل بيريز نفسه, ماذا كان مصير عرفات الذي ملك شجاعة أن ينهي كل أوجه القضية الفلسطينية في إطار سلام عادل كان يسميه سلام الشجعان, ويساعد علي عقد مصالحة واسعة بين الفلسطينيين والعرب والمسلمين, وبين الاسرائيليين, مقابل دولة فلسطينية تقام علي أرض الضفة والقطاع عاصمتها القدس الشرقية, تمسك إسرائيل بحبلها الصري!
حفروا له المكائد, وأوقعوا بينه وبين الغرب والأمريكيين, وعزلوه عدة سنوات في مبني المقاطعة محاصرا من القوات الاسرائيلية لا يستطيع أن يغادر المبني, ثم دسوا له السم كي يموت ولا تنهض الدولة الفلسطينية!
ولعل بيريز لم يسأل نفسه أيضا, ماذا فعل الاسرائيليون بالرئيس محمود عباس الذي اعتبروه أكثر القادة الفلسطينيين اعتدالا وواقعية, خذلوه وأضعفوه واتهموه بأنه فرخ صغير بلا ريش لا يقوي علي الطيران, وساعدوا حماس كي تخرج عن نطاق السلطة الوطنية الفلسطينية, وتقوم بالانفصال الذي فصل غزة عن الضفة, وأضعف الفلسطينيين, وبرغم وعودهم الكثيرة لمحمود عباس, فلا يزال دخانا في الهواء.
وإذا كان صحيحا أن الرئيس الإسرائيلي بيريز يريد إحراج حماس والزامها قبول التسوية, فلماذا لا يتوجه إلي شعبه كي يوقف مشروعات بناء المستوطنات في القدس والضفة, ويتوقف عن سرقة أراضي الفلسطينيين ومياههم وحياتهم وفنونهم لتجريد الشعب الفلسطيني من هويته, لكن الشعب الفلسطيني لايزال صامدا برغم أنف إسرائيل, وبرغم أنف الانفصال الذي فصل غزة عن الضفة, وما ينبغي أن يعرفه شيمون بيريز, أن جعبته خلت من كل أساليب الخداع التي لم تعد تقنع أحدا, وأنه لم يعد رغم خبرته الطويلة يصلح لتجميل وجه إسرائيل الذي يزداد قبحا.
الأهرام الأثنين 23 من رجب 1431 هـ 5 يوليو 2010 السنة 134 العدد 45136
ومع الأسف لم يسأل بيريز نفسه, ماذا كان مصير عرفات الذي ملك شجاعة أن ينهي كل أوجه القضية الفلسطينية في إطار سلام عادل كان يسميه سلام الشجعان, ويساعد علي عقد مصالحة واسعة بين الفلسطينيين والعرب والمسلمين, وبين الاسرائيليين, مقابل دولة فلسطينية تقام علي أرض الضفة والقطاع عاصمتها القدس الشرقية, تمسك إسرائيل بحبلها الصري!
حفروا له المكائد, وأوقعوا بينه وبين الغرب والأمريكيين, وعزلوه عدة سنوات في مبني المقاطعة محاصرا من القوات الاسرائيلية لا يستطيع أن يغادر المبني, ثم دسوا له السم كي يموت ولا تنهض الدولة الفلسطينية!
ولعل بيريز لم يسأل نفسه أيضا, ماذا فعل الاسرائيليون بالرئيس محمود عباس الذي اعتبروه أكثر القادة الفلسطينيين اعتدالا وواقعية, خذلوه وأضعفوه واتهموه بأنه فرخ صغير بلا ريش لا يقوي علي الطيران, وساعدوا حماس كي تخرج عن نطاق السلطة الوطنية الفلسطينية, وتقوم بالانفصال الذي فصل غزة عن الضفة, وأضعف الفلسطينيين, وبرغم وعودهم الكثيرة لمحمود عباس, فلا يزال دخانا في الهواء.
وإذا كان صحيحا أن الرئيس الإسرائيلي بيريز يريد إحراج حماس والزامها قبول التسوية, فلماذا لا يتوجه إلي شعبه كي يوقف مشروعات بناء المستوطنات في القدس والضفة, ويتوقف عن سرقة أراضي الفلسطينيين ومياههم وحياتهم وفنونهم لتجريد الشعب الفلسطيني من هويته, لكن الشعب الفلسطيني لايزال صامدا برغم أنف إسرائيل, وبرغم أنف الانفصال الذي فصل غزة عن الضفة, وما ينبغي أن يعرفه شيمون بيريز, أن جعبته خلت من كل أساليب الخداع التي لم تعد تقنع أحدا, وأنه لم يعد رغم خبرته الطويلة يصلح لتجميل وجه إسرائيل الذي يزداد قبحا.
الأهرام الأثنين 23 من رجب 1431 هـ 5 يوليو 2010 السنة 134 العدد 45136
مواضيع مماثلة
» ماذا لو نجح العقيد؟!
» ماذا بعد ضغوط أوباما؟!
» ماذا يقول حادث قنا؟!
» ماذا لو رشح مبارك نفسه لفترة حكم جديدة؟
» ماذا تغير في الملف النووي الإيراني بعد رحلة هيلاري ؟!
» ماذا بعد ضغوط أوباما؟!
» ماذا يقول حادث قنا؟!
» ماذا لو رشح مبارك نفسه لفترة حكم جديدة؟
» ماذا تغير في الملف النووي الإيراني بعد رحلة هيلاري ؟!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى