متي يعلن الحزب موقفه؟
صفحة 1 من اصل 1
متي يعلن الحزب موقفه؟
لابد أن يكون للحزب الوطني رؤية مختلفة أكثر رشدا ونضجا لطريقة التعامل مع قضية الترشيح لانتخابات الرئاسة القادمة,
تنهي اللغط الشديد الذي يسود الساحة السياسية وتبدد هذا الضباب الكثيف الذي يمنع وضوح الرؤية, وتقضي علي عوامل التضارب التي دفعت بعض شخوص الحزب أخيرا الي إعلان رفضهم لحملة تزكية جمال مبارك التي نشطت أخيرا من خلال ملصقات ملأت شوارع المدن الكبري باعتبارها غير مأذونة من الحزب, تخرج عن سياق خططه لأن الحزب لم يستقر بعد علي اختيار جمال مبارك مرشحا للرئاسة القادمة, ولأن حملة تزكية جمال مبارك بالصورة التي خرجت عليها أظهرت وكأن هناك صراعا داخل الحزب بين تيارين: تيار الحرس القديم الذي يري ضرورة استمرار ترشيح الرئيس مبارك لفترة رئاسة قادمة يتمكن خلالها من إدارة معركة التغيير الي ديمقراطية أكثر اكتمالا علي نحو آمن, وتيار آخر معظمه من رجال الأعمال يرون ترشيح جمال مبارك بهدف تجديد دماء الحكم, وهو أمر يتعذر بالفعل أن يكون حقيقة لمن يعرفون حقيقة مايدور في كواليس مصر السياسية, وربما كان من نتائج هذا التضارب عودة الشائعات التي تتحدث عن صحة الرئيس مبارك رغم أن الرئيس يمارس يوميا نشاطا واسعا يؤكد استعادته لياقته الكاملة بعد الجراحة التي أجراها أخيرا.
والمؤسف في هذا اللغط أن يصل سوء الحدس والتخمين الي حد التكهن بوجود صراع بين الأب والابن وهو أمر لا مجال للظن في وجوده أو صحته لأن يد مبارك لاتزال الأعلي تملك القرار وتملك الحسم.
وإذا كانت غالبية الحزب الوطني تطالب باستمرار الرئيس مبارك فترة أخري يدير فيها معركة التغيير بما يحقق أمن مصر في مرحلة انتقالية مهمة, يصبح من اللائق أن يتوقف الجميع داخل الحزب الوطني عن الحديث عن إمكانية ترشيح جمال مبارك الي أن يعلن الرئيس مبارك قراره في الوقت الذي يراه ملائما لأن الأمر فضلا عن عدم لياقته يزيد من بلبلة الشارع المصري ولغطه!
وأظن أن الإسراع بحسم قضية إعلان ترشيح الحزب الوطني لمرشحه القادم في انتخابات الرئاسة, بات يمثل ضرورة قصوي يتطلبها الحراك السياسي الواسع داخل الأحزاب والقوي الوطنية التي تتعامل مع مجهول ضخم يحسن أن يكون معلوما في وقت مبكر, يساعد هذه الأحزاب والقوي علي حسن اختيار مواقفها بدلا من اللغط الشديد الذي يسود الساحة.
الاهرام الأثنين 16 اغسطس 2010 السنة 135 العدد 45178
تنهي اللغط الشديد الذي يسود الساحة السياسية وتبدد هذا الضباب الكثيف الذي يمنع وضوح الرؤية, وتقضي علي عوامل التضارب التي دفعت بعض شخوص الحزب أخيرا الي إعلان رفضهم لحملة تزكية جمال مبارك التي نشطت أخيرا من خلال ملصقات ملأت شوارع المدن الكبري باعتبارها غير مأذونة من الحزب, تخرج عن سياق خططه لأن الحزب لم يستقر بعد علي اختيار جمال مبارك مرشحا للرئاسة القادمة, ولأن حملة تزكية جمال مبارك بالصورة التي خرجت عليها أظهرت وكأن هناك صراعا داخل الحزب بين تيارين: تيار الحرس القديم الذي يري ضرورة استمرار ترشيح الرئيس مبارك لفترة رئاسة قادمة يتمكن خلالها من إدارة معركة التغيير الي ديمقراطية أكثر اكتمالا علي نحو آمن, وتيار آخر معظمه من رجال الأعمال يرون ترشيح جمال مبارك بهدف تجديد دماء الحكم, وهو أمر يتعذر بالفعل أن يكون حقيقة لمن يعرفون حقيقة مايدور في كواليس مصر السياسية, وربما كان من نتائج هذا التضارب عودة الشائعات التي تتحدث عن صحة الرئيس مبارك رغم أن الرئيس يمارس يوميا نشاطا واسعا يؤكد استعادته لياقته الكاملة بعد الجراحة التي أجراها أخيرا.
والمؤسف في هذا اللغط أن يصل سوء الحدس والتخمين الي حد التكهن بوجود صراع بين الأب والابن وهو أمر لا مجال للظن في وجوده أو صحته لأن يد مبارك لاتزال الأعلي تملك القرار وتملك الحسم.
وإذا كانت غالبية الحزب الوطني تطالب باستمرار الرئيس مبارك فترة أخري يدير فيها معركة التغيير بما يحقق أمن مصر في مرحلة انتقالية مهمة, يصبح من اللائق أن يتوقف الجميع داخل الحزب الوطني عن الحديث عن إمكانية ترشيح جمال مبارك الي أن يعلن الرئيس مبارك قراره في الوقت الذي يراه ملائما لأن الأمر فضلا عن عدم لياقته يزيد من بلبلة الشارع المصري ولغطه!
وأظن أن الإسراع بحسم قضية إعلان ترشيح الحزب الوطني لمرشحه القادم في انتخابات الرئاسة, بات يمثل ضرورة قصوي يتطلبها الحراك السياسي الواسع داخل الأحزاب والقوي الوطنية التي تتعامل مع مجهول ضخم يحسن أن يكون معلوما في وقت مبكر, يساعد هذه الأحزاب والقوي علي حسن اختيار مواقفها بدلا من اللغط الشديد الذي يسود الساحة.
الاهرام الأثنين 16 اغسطس 2010 السنة 135 العدد 45178
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى