مساوئ الانفصال
صفحة 1 من اصل 1
مساوئ الانفصال
برغم التزام حكومة الخرطوم المعلن بإجراء الاستفتاء علي حق تقرير المصير لجنوب السودان في الموعد المحدد مع بداية عام2011,
وبرغم التوقعات المسبقة التي تطلقها دول الغرب خاصة الولايات المتحدة التي تقطع بأن نتائج الاستفتاء سوف تقود الي قيام دولة افريقية جديدة في جنوب السودان, لأن الشمال والجنوب أخفقا خلال المرحلة الانتقالية التي استمرت ست سنوات في أن يجعلا من دولة الوحدة عنصرا جاذبا لسكان الجنوب, ثمة مخاوف افريقية حقيقية من الآثار المدمرة التي يمكن أن تترتب علي انفصال جنوب السودان, خاصة وسط القارة, حيث تتزايد النزعات العرقية والقبلية في بعض دول المنطقة تعاني من وجود حركات انفصاليةعديدة, سوف تجد ماحدث في جنوب السودان عاملا مشجعا يضاعف من احتمالات عدم استقرار عدد من الدول المهمة, ركنت في ترتيبات أمنها الي اعتراف القادة التاريخيين المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية بأهمية الإبقاء علي الحدود التي خلفها الاستعمار في القارة الإفريقية, حفاظا علي أمن العديد من دولها.
بل ثمة من يذهبون الي أن الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه سوف تتجدد لا محالة, إذا نجحت الضغوط الدولية في إلزام حكومة الخرطوم إجراء الاستفتاء في موعده, وقبل أن يتوافق الجانبان الشمال والجنوب, علي حل المشكلات المتعلقة بتعليم الحدود, خاصة في ولاية أبيي التي يكمن في أراضيها معظم الاحتياطيات البترولية للسودان, ويصر الشمال علي أن أغلبها يقع ضمن ولاية دارفور, علي حين يصر الجنوبيون علي أنها جزء من دولة الجنوب.
وتكاد تتركز ضغوط الغرب علي قضية واحدة هي الالتزام بموعد إجراء الاستفتاء دون اهتمام جاد بأوضاع شمال السودان الذي سوف يفقد60 في المائة من موارده المالية ثلاثة مليارات دولار إذا انضمت أبيي إلي الجنوب, ولم يتمكن الجانبان من الاتفاق علي طريقة تضمن نوعا من تقاسم الثروة البترولية إذا أصبح الانفصال أمرا واقعا{
الأهرام الأحد 3 اكتوبر 2010 السنة 135 العدد 45226
وبرغم التوقعات المسبقة التي تطلقها دول الغرب خاصة الولايات المتحدة التي تقطع بأن نتائج الاستفتاء سوف تقود الي قيام دولة افريقية جديدة في جنوب السودان, لأن الشمال والجنوب أخفقا خلال المرحلة الانتقالية التي استمرت ست سنوات في أن يجعلا من دولة الوحدة عنصرا جاذبا لسكان الجنوب, ثمة مخاوف افريقية حقيقية من الآثار المدمرة التي يمكن أن تترتب علي انفصال جنوب السودان, خاصة وسط القارة, حيث تتزايد النزعات العرقية والقبلية في بعض دول المنطقة تعاني من وجود حركات انفصاليةعديدة, سوف تجد ماحدث في جنوب السودان عاملا مشجعا يضاعف من احتمالات عدم استقرار عدد من الدول المهمة, ركنت في ترتيبات أمنها الي اعتراف القادة التاريخيين المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية بأهمية الإبقاء علي الحدود التي خلفها الاستعمار في القارة الإفريقية, حفاظا علي أمن العديد من دولها.
بل ثمة من يذهبون الي أن الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه سوف تتجدد لا محالة, إذا نجحت الضغوط الدولية في إلزام حكومة الخرطوم إجراء الاستفتاء في موعده, وقبل أن يتوافق الجانبان الشمال والجنوب, علي حل المشكلات المتعلقة بتعليم الحدود, خاصة في ولاية أبيي التي يكمن في أراضيها معظم الاحتياطيات البترولية للسودان, ويصر الشمال علي أن أغلبها يقع ضمن ولاية دارفور, علي حين يصر الجنوبيون علي أنها جزء من دولة الجنوب.
وتكاد تتركز ضغوط الغرب علي قضية واحدة هي الالتزام بموعد إجراء الاستفتاء دون اهتمام جاد بأوضاع شمال السودان الذي سوف يفقد60 في المائة من موارده المالية ثلاثة مليارات دولار إذا انضمت أبيي إلي الجنوب, ولم يتمكن الجانبان من الاتفاق علي طريقة تضمن نوعا من تقاسم الثروة البترولية إذا أصبح الانفصال أمرا واقعا{
الأهرام الأحد 3 اكتوبر 2010 السنة 135 العدد 45226
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى