لولا الجيش المصري!
صفحة 1 من اصل 1
لولا الجيش المصري!
هل يستطيع الحكم الديمقراطي الرشيد أن يحفظ وحدة دول الشرق الأوسط التي طالما كبتت أنظمة الحكم الفردي خلافاتها العرقية والطائفية والقبلية لزمان طويل,
أم أن الانفجارات الشعبية طلبا للديمقراطية التي حدثت في عدد من الدول العربية يمكن أن تسفر عن تغييرات أساسية في خريطة الشرق الأوسط تهدد وحدة عدد من هذه الدول ربما تكون ليبيا في مقدمتها ـ حيث تواجه احتمالات تجميد الانقسام الذي فصل ليبيا الشرقية تحت زعامة الثوار عن ليبيا الغربية ـ التي لاتزال تحت سطوة قوات القذافي بسبب العجز الواضح للثوار عن حسم المعركة هناك!
ومع الأسف يعترف وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس بأن الصورة في الشرق الأوسط جد مربكة يصعب قراءة مستقبلها, وربما يكون من الصعوبة بمكان التنبؤ بما سوف تسفر عنه أحداث المنطقة خاصة في ليبيا وسوريا واليمن التي لن تشهد في جميع الحالات نهاية سعيدة بسبب اختلاف مواقف القوات المسلحة لهذه الدولة من ثورات الشباب في ظل حرص أمريكي واضح علي رفض التدخل العسكري, لأن أي مسئول أمريكي كما يقول وزير الدفاع الأمريكي يقامر لفتح جبهة حرب جديدة في الشرق الأوسط بعد الذي حدث في العراق وأفغانستان من المؤكد أنه يكون قد فقد جزءا من رشده.
ويعترف وزير الدفاع الأمريكي ربما للمرة الأولي بأنه لولا أن الجامعة العربية ساندت إقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا لحماية المدنيين الليبيين لتجنب واشنطن مخاطر التدخل العسكري في الأزمة الليبية التي يصعب التنبؤ بنهاية واضحة لها!
لكن جيتس لايقول لنا كل الحقيقة, لأن مايحدث في اليمن والبحرين حيث يتعرض الثوار بصورة يومية لعمليات القمع والقتل الجماعي لايلقي الاهتمام نفسه; كما هو الحال في ليبيا, لأن اليمن والبحرين تقدمان خدمات مهمة لسياسات واشنطن في الشرق الأوسط, سواء في حربها علي تنظيم القاعدة الذي اتخذ من اليمن ملاذا آمنا, أم لأن البحرين تستضيف قيادة الأسطول الأمريكي الخامس المنوط به حماية مرور البترول عبر الخليج الفارسي الي المغرب.
وفي اطار اعترافات وزير الدفاع الأمريكي, تكاد تكون مصر الاستثناء الوحيد, لأن انحياز الجيش المصري لثورة ميدان التحرير ورفضه إطلاق الرصاص علي المتظاهرين لم يترك الفرصة لاستمرار تذبذب الموقف الأمريكي, الذي لم يجد بدا من إعلان تنصله من حكم الرئيس السابق رغم تحالفه الوثيق مع واشنطن رضوخا لتيار غالب وضح صعوبة مقاومته.
الأهرام الثلاثاء 12 ابريل 2011 السنة 135 العدد 45417
أم أن الانفجارات الشعبية طلبا للديمقراطية التي حدثت في عدد من الدول العربية يمكن أن تسفر عن تغييرات أساسية في خريطة الشرق الأوسط تهدد وحدة عدد من هذه الدول ربما تكون ليبيا في مقدمتها ـ حيث تواجه احتمالات تجميد الانقسام الذي فصل ليبيا الشرقية تحت زعامة الثوار عن ليبيا الغربية ـ التي لاتزال تحت سطوة قوات القذافي بسبب العجز الواضح للثوار عن حسم المعركة هناك!
ومع الأسف يعترف وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس بأن الصورة في الشرق الأوسط جد مربكة يصعب قراءة مستقبلها, وربما يكون من الصعوبة بمكان التنبؤ بما سوف تسفر عنه أحداث المنطقة خاصة في ليبيا وسوريا واليمن التي لن تشهد في جميع الحالات نهاية سعيدة بسبب اختلاف مواقف القوات المسلحة لهذه الدولة من ثورات الشباب في ظل حرص أمريكي واضح علي رفض التدخل العسكري, لأن أي مسئول أمريكي كما يقول وزير الدفاع الأمريكي يقامر لفتح جبهة حرب جديدة في الشرق الأوسط بعد الذي حدث في العراق وأفغانستان من المؤكد أنه يكون قد فقد جزءا من رشده.
ويعترف وزير الدفاع الأمريكي ربما للمرة الأولي بأنه لولا أن الجامعة العربية ساندت إقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا لحماية المدنيين الليبيين لتجنب واشنطن مخاطر التدخل العسكري في الأزمة الليبية التي يصعب التنبؤ بنهاية واضحة لها!
لكن جيتس لايقول لنا كل الحقيقة, لأن مايحدث في اليمن والبحرين حيث يتعرض الثوار بصورة يومية لعمليات القمع والقتل الجماعي لايلقي الاهتمام نفسه; كما هو الحال في ليبيا, لأن اليمن والبحرين تقدمان خدمات مهمة لسياسات واشنطن في الشرق الأوسط, سواء في حربها علي تنظيم القاعدة الذي اتخذ من اليمن ملاذا آمنا, أم لأن البحرين تستضيف قيادة الأسطول الأمريكي الخامس المنوط به حماية مرور البترول عبر الخليج الفارسي الي المغرب.
وفي اطار اعترافات وزير الدفاع الأمريكي, تكاد تكون مصر الاستثناء الوحيد, لأن انحياز الجيش المصري لثورة ميدان التحرير ورفضه إطلاق الرصاص علي المتظاهرين لم يترك الفرصة لاستمرار تذبذب الموقف الأمريكي, الذي لم يجد بدا من إعلان تنصله من حكم الرئيس السابق رغم تحالفه الوثيق مع واشنطن رضوخا لتيار غالب وضح صعوبة مقاومته.
الأهرام الثلاثاء 12 ابريل 2011 السنة 135 العدد 45417
مكرم محمد احمد- عضو نشط
- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين
مواضيع مماثلة
» الجيش وثوار الميدان
» يوم للشباب المصري!
» المواطن المصري خريستو!
» إسرائيل تستغني عن الغاز المصري
» يوم للشباب المصري!
» المواطن المصري خريستو!
» إسرائيل تستغني عن الغاز المصري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى