يوم للشباب المصري!
صفحة 1 من اصل 1
يوم للشباب المصري!
حسنا أن تضمن السطور الأولي من البيان الذي صدر عن اجتماعات نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان مع ممثلي الاحزاب والقوي السياسية وبعض ممثلي شباب25 يناير إعلانا واضحا بتوافق كل أطراف الحوار علي تقدير واحترام حركة25 يناير
والتعامل الجاد والعاجل والأمين مع المطالب المشروعة لهذه الحركة.. وأظن أن هذا الاعتراف المهم يمكن أن يكون أساسا صحيحا لبناء جسور جديدة من الثقة مع هذا الجيل الجديد الذي لا يزال يتشكك في نيات الحكم رغم اللغة الجديدة التي يستخدمها والالتزامات المتعددة التي تعهد بها الرئيس ونائبه ورئيس الوزراء الجديد, ولا يزال ينظر بحذر بالغ إلي العديد من الأحزاب والقوي السياسية الموجودة علي الساحة خاصة الأحزاب الصورية والكرتونية التي تزحم قاعة الحوار الوطني, كما لا يزال يحس أن الفريق الأقرب إليه هم جماعة الإخوان المسلمين التي تساند الحد الأقصي لمطالبهم الذي لا يلقي قبول غالبية المصريين في إطار رؤية الجماعة للظروف الراهنة باعتبارها فرصة سانحة لتحقيق جميع مطالبها دون أن تضطر إلي تقديم التزامات مقابلة تؤكد احترامها لثوابت الدولة المدنية ومرجعياتها الأساسية.
وأظن أن ترجمة هذا التقدير الذي أجمع عليه كل فرقاء الحوار الوطني لحركة25 يناير إلي فعل حقيقي يخلد ذكري هذا اليوم في صورته الأولي التي ادهشت مصر كلها يتطلب إعتراف الدولة والأمة بهذا اليوم باعتباره يوما للشباب المصري الذي خرج يعرض مطالبه في مظاهرات سلمية يحرسها رجال الأمن في صورة رائعة قبل أن يحرفها دعاة الفتنة وشطط ردود أفعال الشرطة عن مسارها الصحيح بعد الرابعة مساء, ويعني هذا الإعتراف أن تعتبر الدولة كل ضحايا أحداث25 يناير من الشباب شهداء من حقهم التكريم ومن حقهم الحصول علي معاشات استثنائية.
إن اعتبار هذا اليوم ضمن أعياد مصر الوطنية يعني أيضا تقدير مصر واحترامها لملايين الشباب الآخرين الذين لم يذهبوا إلي ميدان التحرير وآثروا البقاء في أحيائهم لحراسة أمن مصر وضمان أمان كل البيوت المصرية التي أصابها الذعر, ولعشرات الآلاف من الشباب الذين تدفقوا علي المستشفيات يتبرعون بدمائهم لإسعاف المصابين.
وما من شك في أن اعتراف الدولة بهذا اليوم باعتباره يوم الشباب المصري يكرس المعني الذي اصطلح عليه جميع المصريين من أن مصر بعد25 يناير قد اختلفت تماما دولة وشعبا وحكومة عن مصر قبل هذا التاريخ, وأن غالبية المصريين يولون الآن وجوههم شطر الدولة الديمقراطية المدنية التي تستطيع وحدها أن تلم شمل كل المصريين.
الأهرام الثلاثاء 5 من ربيع الاول 1432هـ 8 فبراير 2011 السنة 135 العدد 45354
والتعامل الجاد والعاجل والأمين مع المطالب المشروعة لهذه الحركة.. وأظن أن هذا الاعتراف المهم يمكن أن يكون أساسا صحيحا لبناء جسور جديدة من الثقة مع هذا الجيل الجديد الذي لا يزال يتشكك في نيات الحكم رغم اللغة الجديدة التي يستخدمها والالتزامات المتعددة التي تعهد بها الرئيس ونائبه ورئيس الوزراء الجديد, ولا يزال ينظر بحذر بالغ إلي العديد من الأحزاب والقوي السياسية الموجودة علي الساحة خاصة الأحزاب الصورية والكرتونية التي تزحم قاعة الحوار الوطني, كما لا يزال يحس أن الفريق الأقرب إليه هم جماعة الإخوان المسلمين التي تساند الحد الأقصي لمطالبهم الذي لا يلقي قبول غالبية المصريين في إطار رؤية الجماعة للظروف الراهنة باعتبارها فرصة سانحة لتحقيق جميع مطالبها دون أن تضطر إلي تقديم التزامات مقابلة تؤكد احترامها لثوابت الدولة المدنية ومرجعياتها الأساسية.
وأظن أن ترجمة هذا التقدير الذي أجمع عليه كل فرقاء الحوار الوطني لحركة25 يناير إلي فعل حقيقي يخلد ذكري هذا اليوم في صورته الأولي التي ادهشت مصر كلها يتطلب إعتراف الدولة والأمة بهذا اليوم باعتباره يوما للشباب المصري الذي خرج يعرض مطالبه في مظاهرات سلمية يحرسها رجال الأمن في صورة رائعة قبل أن يحرفها دعاة الفتنة وشطط ردود أفعال الشرطة عن مسارها الصحيح بعد الرابعة مساء, ويعني هذا الإعتراف أن تعتبر الدولة كل ضحايا أحداث25 يناير من الشباب شهداء من حقهم التكريم ومن حقهم الحصول علي معاشات استثنائية.
إن اعتبار هذا اليوم ضمن أعياد مصر الوطنية يعني أيضا تقدير مصر واحترامها لملايين الشباب الآخرين الذين لم يذهبوا إلي ميدان التحرير وآثروا البقاء في أحيائهم لحراسة أمن مصر وضمان أمان كل البيوت المصرية التي أصابها الذعر, ولعشرات الآلاف من الشباب الذين تدفقوا علي المستشفيات يتبرعون بدمائهم لإسعاف المصابين.
وما من شك في أن اعتراف الدولة بهذا اليوم باعتباره يوم الشباب المصري يكرس المعني الذي اصطلح عليه جميع المصريين من أن مصر بعد25 يناير قد اختلفت تماما دولة وشعبا وحكومة عن مصر قبل هذا التاريخ, وأن غالبية المصريين يولون الآن وجوههم شطر الدولة الديمقراطية المدنية التي تستطيع وحدها أن تلم شمل كل المصريين.
الأهرام الثلاثاء 5 من ربيع الاول 1432هـ 8 فبراير 2011 السنة 135 العدد 45354
مكرم محمد احمد- عضو نشط
- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين
مواضيع مماثلة
» المواطن المصري خريستو!
» خطاب جديد للشباب!
» لولا الجيش المصري!
» إسرائيل تستغني عن الغاز المصري
» مكرم محمد احمد وجائزة ماجد بن محمد الإعلامية للشباب
» خطاب جديد للشباب!
» لولا الجيش المصري!
» إسرائيل تستغني عن الغاز المصري
» مكرم محمد احمد وجائزة ماجد بن محمد الإعلامية للشباب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى