الابتزاز النووي!
صفحة 1 من اصل 1
الابتزاز النووي!
منذ أحداث التاسع من سبتمبر في نيويورك وواشنطن.. والولايات المتحدة تعيش هاجسا أمنيا شديد الوطأة, يجعلها تعتقد أن أخطر تهديد لأمنها وأمن العالم علي المدي الزمني القريب والبعيد, هو نجاح إحدي جماعات الإرهاب في الحصول علي سلاح نووي من أي من الترسانات النووية العديدة في العالم, التي لا يتوافر لها سبل حماية كافية.. وزاد من وطأة هذا الهاجس ما تكشف أخيرا من أن القاعدة تسعي للحصول علي هذا السلاح الذي ربما لا يزيد حجمه عن كرة القدم, ويمكن إخفاؤه في حقيبة يد صغيرة, وأن في العالم كمية من اليورا
وبرغم ضعف هذه الاحتمالات, إلا أن ما حدث في جنوب إفريقيا عام2007 جعل الخطر حقيقيا وواقعيا, عندما نجحت إحدي عصابات الجريمة المنظمة في اقتحام مخزن لليورانيوم عالي التخصيب, تمكنت من اختراق شبكة حمايته وتدمير نظامه الأمني وتعطيل أجهزة الإنذار والطوارئ في المكان قبل أن يتم مطاردتها في اللحظات الأخيرة, ويزيد من قلق الأمريكيين وجود الترسانة النووية الباكستانية علي مقربة من ثلاث جماعات إرهابية كبيرة هي: القاعدة وطالبان باكستان وطالبان أفغانستان!.
ومن أجل تنظيم جهود المجتمع الدولي لتوفير حماية كافية لهذه الترسانات والمخازن النووية, عقد علي مدي اليومين الماضيين مؤتمر واشنطن للأمن النووي الذي حضرته47 دولة بدعوة من الرئيس أوباما, في أضخم تجمع دولي تشهده العاصمة الأمريكية, علي أمل أن يتوافق الجميع علي عدد من المشروعات والإجراءات, يتم تنفيذها علي مدي السنوات الأربع المقبلة, لحماية العالم من مخاطر الابتزاز النووي لجماعات الإرهاب, لعل أهمها مشروع يوقف إنتاج المزيد من الأسلحة النووية, تعارضه الهند وباكستان اللتان تصران علي مواصلة سباقهما النووي.
وإذا كان صحيحا أن الابتزاز النووي الذي يمكن أن تمارسه إحدي جماعات الإرهاب يشكل خطرا مخيفا علي أمن العالم ومستقبله, فإن ما يضعف خطط واشنطن لوقف هذا الابتزاز هو معاييرها المزدوجة التي تسمح بإعفاء إسرائيل من الرقابة علي منشآتها النووية, وتساعدها علي البقاء خارج اتفاقية الحظر, وتمكنها من مواصلة ابتزازها النووي لدول الشرق الأوسط.
الاهرام الأربعاء 29من ربيع الاخر 1431هــ 14 ابريل 2010 السنة 134 العدد 45054
وبرغم ضعف هذه الاحتمالات, إلا أن ما حدث في جنوب إفريقيا عام2007 جعل الخطر حقيقيا وواقعيا, عندما نجحت إحدي عصابات الجريمة المنظمة في اقتحام مخزن لليورانيوم عالي التخصيب, تمكنت من اختراق شبكة حمايته وتدمير نظامه الأمني وتعطيل أجهزة الإنذار والطوارئ في المكان قبل أن يتم مطاردتها في اللحظات الأخيرة, ويزيد من قلق الأمريكيين وجود الترسانة النووية الباكستانية علي مقربة من ثلاث جماعات إرهابية كبيرة هي: القاعدة وطالبان باكستان وطالبان أفغانستان!.
ومن أجل تنظيم جهود المجتمع الدولي لتوفير حماية كافية لهذه الترسانات والمخازن النووية, عقد علي مدي اليومين الماضيين مؤتمر واشنطن للأمن النووي الذي حضرته47 دولة بدعوة من الرئيس أوباما, في أضخم تجمع دولي تشهده العاصمة الأمريكية, علي أمل أن يتوافق الجميع علي عدد من المشروعات والإجراءات, يتم تنفيذها علي مدي السنوات الأربع المقبلة, لحماية العالم من مخاطر الابتزاز النووي لجماعات الإرهاب, لعل أهمها مشروع يوقف إنتاج المزيد من الأسلحة النووية, تعارضه الهند وباكستان اللتان تصران علي مواصلة سباقهما النووي.
وإذا كان صحيحا أن الابتزاز النووي الذي يمكن أن تمارسه إحدي جماعات الإرهاب يشكل خطرا مخيفا علي أمن العالم ومستقبله, فإن ما يضعف خطط واشنطن لوقف هذا الابتزاز هو معاييرها المزدوجة التي تسمح بإعفاء إسرائيل من الرقابة علي منشآتها النووية, وتساعدها علي البقاء خارج اتفاقية الحظر, وتمكنها من مواصلة ابتزازها النووي لدول الشرق الأوسط.
الاهرام الأربعاء 29من ربيع الاخر 1431هــ 14 ابريل 2010 السنة 134 العدد 45054
مواضيع مماثلة
» تأميم الوقود النووي
» توسيع النادي النووي
» حرب خفية لتخريب برنامج إيران النووي!
» إيران الحاضر الغائب في مؤتمر الأمن النووي!
» ماذا تغير في الملف النووي الإيراني بعد رحلة هيلاري ؟!
» توسيع النادي النووي
» حرب خفية لتخريب برنامج إيران النووي!
» إيران الحاضر الغائب في مؤتمر الأمن النووي!
» ماذا تغير في الملف النووي الإيراني بعد رحلة هيلاري ؟!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى