نيويورك بدلا من واشنطن
صفحة 1 من اصل 1
نيويورك بدلا من واشنطن
إن كانت واشنطن قد نجحت في أن تسد الطريق علي كل من مصر وتركيا, وتغيب عن جدول أعمال مؤتمر الأمن النووي الذي عقد أخيرا في واشنطن مشكلة الإبتزاز النووي الإسرائيلي لدول الشرق الأوسط, .
ورفض إسرائيل التوقيع علي معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وإخضاع منشآتها النووية للتفتيش الدولي, بحجة أن مؤتمر واشنطن مخصص لقضية واحدة تتعلق بمخاطر إستحواذ أي من جماعات الإرهاب علي سلاح نووي, يصبح من مسئولية مصر وتركيا وكافة الفرقاء العرب الحذر الكامل من أن تتكرر المحاولة ولو بصورة مختلفة في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية الذي يعقد في نيويورك الشهر المقبل, من خلال الإصرار علي ضرورة أن يلتزم المجتمع الدولي بوعوده التي صدرت عن مؤتمر المراجعة عام1995, التي تقضي بضرورة إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط, وإلزام إسرائيل بالتوقيع علي المعاهدة وإخضاع منشآتها النووية للتفتيش الدولي, شأنها في ذلك شأن كل دول العالم تأكيدا علي عالمية المعاهدة.
وأظن أن المطلوب هذه المرة ليس مجرد التأكيد علي قرار سابق يتلكأ المجتمع الدولي في تنفيذه لعدم حماس الولايات المتحدة بسبب معاييرها المزدوجة المنحازة لإسرائيل, وتفسيرها لبعض بنود المعاهدة علي نحو أحادي يتماشي مع مصلحتها في أن تظل إسرائيل القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط, ولكن المطلوب هو وضع خطة محددة يرتبط تنفيذها ببرنامج زمني واضح, كي تصبح المنطقة الخالية واقعا لفعل وأظن أيضا أنه لابد أن يكون واضحا للجميع أن العرب لن يقبلوا بأي التزامات جديدة قبل أن يؤكد المجتمع الدولي قدرته علي تنفيذ الالتزامات التي أقرها.
إن إقامة مناطق خالية من الأسلحة النووية يكاد يكون الوسيلة المثلي والعملية لتحقيق عالم أكثر أمنا يخلو من الأسلحة النووية, وقد يكون الشرق الأوسط أول هذه المناطق استحقاقا لوضعه الاستراتيجي وخطورة صراعاته ولأن البديل الوحيد لإخلائه من الأسلحة النووية هو إحياء السباق النووي بين دول المنطقة, كما تحاول إيران الآن وكما يمكن أن تحاول دول أخري تنتظر موقفا واضحا وصريحا من المجتمع الدولي.
الاهرام الأحد 4من جمادى الاول 1431هـــ 18 ابريل 2010 السنة 134 العدد 45058
ورفض إسرائيل التوقيع علي معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وإخضاع منشآتها النووية للتفتيش الدولي, بحجة أن مؤتمر واشنطن مخصص لقضية واحدة تتعلق بمخاطر إستحواذ أي من جماعات الإرهاب علي سلاح نووي, يصبح من مسئولية مصر وتركيا وكافة الفرقاء العرب الحذر الكامل من أن تتكرر المحاولة ولو بصورة مختلفة في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية الذي يعقد في نيويورك الشهر المقبل, من خلال الإصرار علي ضرورة أن يلتزم المجتمع الدولي بوعوده التي صدرت عن مؤتمر المراجعة عام1995, التي تقضي بضرورة إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط, وإلزام إسرائيل بالتوقيع علي المعاهدة وإخضاع منشآتها النووية للتفتيش الدولي, شأنها في ذلك شأن كل دول العالم تأكيدا علي عالمية المعاهدة.
وأظن أن المطلوب هذه المرة ليس مجرد التأكيد علي قرار سابق يتلكأ المجتمع الدولي في تنفيذه لعدم حماس الولايات المتحدة بسبب معاييرها المزدوجة المنحازة لإسرائيل, وتفسيرها لبعض بنود المعاهدة علي نحو أحادي يتماشي مع مصلحتها في أن تظل إسرائيل القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط, ولكن المطلوب هو وضع خطة محددة يرتبط تنفيذها ببرنامج زمني واضح, كي تصبح المنطقة الخالية واقعا لفعل وأظن أيضا أنه لابد أن يكون واضحا للجميع أن العرب لن يقبلوا بأي التزامات جديدة قبل أن يؤكد المجتمع الدولي قدرته علي تنفيذ الالتزامات التي أقرها.
إن إقامة مناطق خالية من الأسلحة النووية يكاد يكون الوسيلة المثلي والعملية لتحقيق عالم أكثر أمنا يخلو من الأسلحة النووية, وقد يكون الشرق الأوسط أول هذه المناطق استحقاقا لوضعه الاستراتيجي وخطورة صراعاته ولأن البديل الوحيد لإخلائه من الأسلحة النووية هو إحياء السباق النووي بين دول المنطقة, كما تحاول إيران الآن وكما يمكن أن تحاول دول أخري تنتظر موقفا واضحا وصريحا من المجتمع الدولي.
الاهرام الأحد 4من جمادى الاول 1431هـــ 18 ابريل 2010 السنة 134 العدد 45058
مواضيع مماثلة
» واشنطن والدبلوماسية المصرية
» أشدود بدلا من غزة!
» التضارب بدلا من التكامل!
» بدلا من الاستماع إلي تقارير مضللة!
» أشدود بدلا من غزة!
» التضارب بدلا من التكامل!
» بدلا من الاستماع إلي تقارير مضللة!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى