إسرائيل تدخل علي الخط
صفحة 1 من اصل 1
إسرائيل تدخل علي الخط
تستطيع طهران أن تزهو بقدرتها الفذة علي المساومة الي حافة النهاية, المكتسبة من خبرتها العريقة في السوق الإيرانية البازار, وتستطيع أن تزهو أيضا بأنها حصلت في صراعها مع واشنطن حول الملف النووي الإيراني علي مساندة قوية من دولتين صاعدتين, تركيا والبرازيل
سعيان الي دور أكبر في المجالين الإقليمي والعالمي, وكلتاهما من أصدقاء الولايات المتحدة, ساندتا حق إيران في تخصيب اليورانيوم, ولعبتا دورا مهما في إحياء مشروع نقل الكمية الأكبر من اليورانيوم الإيراني خارج البلاد لطمأنة العالم الي أن ما تبقي في حوزة طهران لايكفي لصنع سلاح نووي, وإعطاء الفرصة لتفاوض جاد وشامل بين إيران والغرب حول كل قضايا الملف النووي الإيراني.
لكن إيران ينبغي ألا تنسي أنها خسرت الي حد كبير مساندة حليفين سابقين تربطهما بإيران شبكة واسعة من المصالح هما روسيا والصين, وكلتاهما من الأعضاء الدائمين الذين يملكون حق الفيتو ووقف تنفيذ أي من قرارات مجلس الأمن, لكنهما يرفضان بوضوح أن تمتلك إيران سلاحا نوويا, ويعتقدان أن أضمن الطرق لتحقيق هذا الهدف هو أن تتوقف طهران عن تخصيب اليورانيوم, وتنقل الجزء الأكبر من مخزونها من الوقود النووي الي الخارج لإعادة تخصيبه في روسيا وفرنسا, وتنخرط في تفاوض جاد مع الغرب بهدف إيجاد تسوية سلمية للملف النووي تضمن عدم حصول إيران علي القنبلة.
لكن الواضح الآن, أن الدول الأربع: تركيا والبرازيل والصين وروسيا, تعتقد أن العرض الإيراني الجديد بنقل نصف ما تملكه من اليورانيوم الي تركيا, لايستوجب العجلة في فرض مجموعة رابعة من العقوبات, يعتقد الأمريكيون أنفسهم أنها لن تغير من مواقف إيران شأنها شأن العقوبات الثلاث السابقة, لأنها لا تتضمن آلية واضحة تضمن تنفيذ بنود العقوبات, كما أنها تفتقد عنصرين أساسيين يضمنان أن تكون العقوبات أكثر ردعا, إخضاع البنك المركز الإيراني لقائمة العقوبات بدعوي أنه يتعامل مع الحرس الثوري الإيراني المشرف علي البرنامج النووي الإيراني, ومنع تصدير البنزين الي إيران الذي يشل الحياة هناك لأن إيران لاتنتج قدرا كافيا من هذا الوقود.
ولأن فرص إقرار مجموعة رابعة من العقوبات تتضاءل نوعا ما بسبب مواقف الدول الأربع سارعت إسرائيل بالدخول علي الخط, تهدد الجميع بأن صبرها قد نفد, وتتهم إدارة أوباما بالضعف والعجز, لأن إيران نجحت في المماطلة وكسب المزيد من الوقت بينما توشك علي إنتاج سلاح نووي, ولهذا فإن إسرائيل سوف تتحمل منفردة مسئوليتها! هل هي الحرب من جديد؟ أم أنه توزيع أدوار بين واشنطن وتل أبيب؟ المسرحية لا تزال في العرض وعلي المشاهدين أن ينتظروا في مقاعدهم الفصل الجديد.
الاهرام الأثنين 10 من جمادى الاخرة 1431 هـ 24 مايو 2010 السنة 134 العدد 45094
سعيان الي دور أكبر في المجالين الإقليمي والعالمي, وكلتاهما من أصدقاء الولايات المتحدة, ساندتا حق إيران في تخصيب اليورانيوم, ولعبتا دورا مهما في إحياء مشروع نقل الكمية الأكبر من اليورانيوم الإيراني خارج البلاد لطمأنة العالم الي أن ما تبقي في حوزة طهران لايكفي لصنع سلاح نووي, وإعطاء الفرصة لتفاوض جاد وشامل بين إيران والغرب حول كل قضايا الملف النووي الإيراني.
لكن إيران ينبغي ألا تنسي أنها خسرت الي حد كبير مساندة حليفين سابقين تربطهما بإيران شبكة واسعة من المصالح هما روسيا والصين, وكلتاهما من الأعضاء الدائمين الذين يملكون حق الفيتو ووقف تنفيذ أي من قرارات مجلس الأمن, لكنهما يرفضان بوضوح أن تمتلك إيران سلاحا نوويا, ويعتقدان أن أضمن الطرق لتحقيق هذا الهدف هو أن تتوقف طهران عن تخصيب اليورانيوم, وتنقل الجزء الأكبر من مخزونها من الوقود النووي الي الخارج لإعادة تخصيبه في روسيا وفرنسا, وتنخرط في تفاوض جاد مع الغرب بهدف إيجاد تسوية سلمية للملف النووي تضمن عدم حصول إيران علي القنبلة.
لكن الواضح الآن, أن الدول الأربع: تركيا والبرازيل والصين وروسيا, تعتقد أن العرض الإيراني الجديد بنقل نصف ما تملكه من اليورانيوم الي تركيا, لايستوجب العجلة في فرض مجموعة رابعة من العقوبات, يعتقد الأمريكيون أنفسهم أنها لن تغير من مواقف إيران شأنها شأن العقوبات الثلاث السابقة, لأنها لا تتضمن آلية واضحة تضمن تنفيذ بنود العقوبات, كما أنها تفتقد عنصرين أساسيين يضمنان أن تكون العقوبات أكثر ردعا, إخضاع البنك المركز الإيراني لقائمة العقوبات بدعوي أنه يتعامل مع الحرس الثوري الإيراني المشرف علي البرنامج النووي الإيراني, ومنع تصدير البنزين الي إيران الذي يشل الحياة هناك لأن إيران لاتنتج قدرا كافيا من هذا الوقود.
ولأن فرص إقرار مجموعة رابعة من العقوبات تتضاءل نوعا ما بسبب مواقف الدول الأربع سارعت إسرائيل بالدخول علي الخط, تهدد الجميع بأن صبرها قد نفد, وتتهم إدارة أوباما بالضعف والعجز, لأن إيران نجحت في المماطلة وكسب المزيد من الوقت بينما توشك علي إنتاج سلاح نووي, ولهذا فإن إسرائيل سوف تتحمل منفردة مسئوليتها! هل هي الحرب من جديد؟ أم أنه توزيع أدوار بين واشنطن وتل أبيب؟ المسرحية لا تزال في العرض وعلي المشاهدين أن ينتظروا في مقاعدهم الفصل الجديد.
الاهرام الأثنين 10 من جمادى الاخرة 1431 هـ 24 مايو 2010 السنة 134 العدد 45094
مواضيع مماثلة
» حصار إسرائيل النووية!
» إسرائيل تلاعب حماس
» من يعاقب إسرائيل!
» الخاسر إسرائيل!
» إسرائيل تستغني عن الغاز المصري
» إسرائيل تلاعب حماس
» من يعاقب إسرائيل!
» الخاسر إسرائيل!
» إسرائيل تستغني عن الغاز المصري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى