صمود سنة العراق
صفحة 1 من اصل 1
صمود سنة العراق
في الوقت الذي ترفض فيه سنة العراق مقاطعة الانتخابات البرلمانية التي سوف تجري في السابع من مارس المقبل, وتصر علي أن المشاركة في العملية الانتخابية وكسب نسبة مؤثرة من المقاعد البرلمانية هو الضمان الصحيح لان يكون لسنة العراق دور في تقرير مستقبل وطنهم,
تزداد عمليات التضييق علي السنة من جانب معظم الأحزاب الشيعية, يعاونها علي ذلك قوات الأمن التي تتشكل غالبيتها من الشيعة.
ولا يكاد يمر يوم دون أن يتم اعتقال عشرات الشخصيات من السنة, خاصة هؤلاء الذين أسهموا في طرد مقاتلي تنظيم القاعدة من مناطقهم, مرة بحجة انهم يمارسون أعمالا ارهابية, ومرة اخري بدعوي أنهم صدامون يحسن تقليص وجودهم, في الوقت الذي يتعرض فيه غالبية المرشحين السنة لحملات كراهية يقودها أحمد جلبي رجل إيران القوي في العراق الذي لعب دورا مهما في تحريض إدارة بوش علي عملية غزو العراق, لكنه انقلب علي الامريكيين الآن ليصبح رجل طهران وهمزة الوصل بين الحرس الثوري الإيراني وأحزاب العراق الشيعية..
وما يزيد من الضغوط الشديدة التي يتعرض لها سنة العراق أن الشيعة يشكلون90% من قوات الامن والجيش, وأن المعايير الطائفية لاتزال تشكل عنصرا مهما في المعاملات التمييزية بين الطوائف.
ومن عجب ان يكون الامريكيون الآن هم أكثر الاطراف قلقا من جراء المعاملة التي يلقاها سنة العراق رغم انهم اول من ابتدعها, وبرغم تحذيراتهم المتواصلة للحكومة العراقية بأن ثمة مخاوف من أن تؤدي هذه السياسات الي تجدد الحرب الطائفية الا ان تحذيرات الامريكيين لم تعد تجد آذانا صاغية لدي الكتل الشيعية الكبري.
والواضح ان سنة العراق برغم استبعاد500 مرشح سني بحجة انهم ينتمون لبعث صدام حسين لاتزال تأمل في ان يتكرر في الانتخابات البرلمانية القادمة ما حدث في الانتخابات المحلية عام2009, عندما رفض الشعب العراقي غلاة المتطرفين من الشيعة واستبعدهم من المجالس المحلية, لكن ما من أحد يستطيع أن يضمن أمن العراق وسلامه, اذا لم تصحح الانتخابات البرلمانية الجديدة الوضع الراهن في العراق وتدفعه قدما علي طريق المصالحة الوطنية الشاملة.
الاهرام الأثنين 15 من ربيع الأول 1431 هـ 1 مارس 2010 السنة 135 العدد 45010
تزداد عمليات التضييق علي السنة من جانب معظم الأحزاب الشيعية, يعاونها علي ذلك قوات الأمن التي تتشكل غالبيتها من الشيعة.
ولا يكاد يمر يوم دون أن يتم اعتقال عشرات الشخصيات من السنة, خاصة هؤلاء الذين أسهموا في طرد مقاتلي تنظيم القاعدة من مناطقهم, مرة بحجة انهم يمارسون أعمالا ارهابية, ومرة اخري بدعوي أنهم صدامون يحسن تقليص وجودهم, في الوقت الذي يتعرض فيه غالبية المرشحين السنة لحملات كراهية يقودها أحمد جلبي رجل إيران القوي في العراق الذي لعب دورا مهما في تحريض إدارة بوش علي عملية غزو العراق, لكنه انقلب علي الامريكيين الآن ليصبح رجل طهران وهمزة الوصل بين الحرس الثوري الإيراني وأحزاب العراق الشيعية..
وما يزيد من الضغوط الشديدة التي يتعرض لها سنة العراق أن الشيعة يشكلون90% من قوات الامن والجيش, وأن المعايير الطائفية لاتزال تشكل عنصرا مهما في المعاملات التمييزية بين الطوائف.
ومن عجب ان يكون الامريكيون الآن هم أكثر الاطراف قلقا من جراء المعاملة التي يلقاها سنة العراق رغم انهم اول من ابتدعها, وبرغم تحذيراتهم المتواصلة للحكومة العراقية بأن ثمة مخاوف من أن تؤدي هذه السياسات الي تجدد الحرب الطائفية الا ان تحذيرات الامريكيين لم تعد تجد آذانا صاغية لدي الكتل الشيعية الكبري.
والواضح ان سنة العراق برغم استبعاد500 مرشح سني بحجة انهم ينتمون لبعث صدام حسين لاتزال تأمل في ان يتكرر في الانتخابات البرلمانية القادمة ما حدث في الانتخابات المحلية عام2009, عندما رفض الشعب العراقي غلاة المتطرفين من الشيعة واستبعدهم من المجالس المحلية, لكن ما من أحد يستطيع أن يضمن أمن العراق وسلامه, اذا لم تصحح الانتخابات البرلمانية الجديدة الوضع الراهن في العراق وتدفعه قدما علي طريق المصالحة الوطنية الشاملة.
الاهرام الأثنين 15 من ربيع الأول 1431 هـ 1 مارس 2010 السنة 135 العدد 45010
مواضيع مماثلة
» العراق محلك سر!
» قمة كاشفة في العراق!
» الحرب تهدد العراق!
» بعد تشكيل حكومة العراق
» فشل ذريع لساسة العراق ونجاح باهر للناخبين
» قمة كاشفة في العراق!
» الحرب تهدد العراق!
» بعد تشكيل حكومة العراق
» فشل ذريع لساسة العراق ونجاح باهر للناخبين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى