العراق محلك سر!
صفحة 1 من اصل 1
العراق محلك سر!
لا يبدو أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة قد ساعدت العراق علي حل أي من مشكلاته الصعبة, برغم أن كثيرين كانوا يأملون في أن تساعد علي نقل السلطة بطريقة هادئة سلسة عبر صناديق الانتخابات لتؤكد أن العراق الديمقراطي قد أصبح حقيقة واقعة وتضع نهاية للحرب الطائفية بين السنة والشيعة التي يخشي الجميع تجددها.
ولايزال رئيس الوزراء نوري المالكي يرفض الاعتراف بنتائج الانتخابات ويراها غير مقبولة وغير معقولة, وإن كان قد تعهد بأن يلتزم قواعد القانون في محاولة تغييرها عبر المحكمة الدستورية العليا, ولاتزال فرص أياد علاوي الذي حصل علي90 من مقاعد البرلمان في تشكيل حكومة ائتلافية محدودة لصعوبة حصوله علي126 مقعدا تمثل الأغلبية, لأن الحزبين الشيعيين الدينيين, المجلس الأعلي والصدريين يعتبرانه مجرد واجهة لزحف بعثي جديد يريد السيطرة مرة أخري علي حكم العراق, ولأن الأكراد الذين حصلوا علي45 مقعدا لا يحبون علاوي الذي يحظي بمساندة واسعة من جانب سنة العراق خاصة بعد أن نجحت قائمته الانتخابية في أن تكسب مقاعد مدينة كركوك, المتنازع عليها بين العرب والتركمان من جانب والأكراد من جانب آخر.
ويبدو أيضا أن تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع علاوي والمالكي أمر يصعب تحقيقه لأن الاثنين علي طرفي نقيض, برغم أن كلا منهما اشتهر بقوة الشخصية والالتزام بالحفاظ علي وحدة العراق, وعلي حين يتهم أنصار علاوي نوري المالكي بأنه جزء من لعبة إيران في المنطقة, يتهم أنصار المالكي علاوي بأنه ربيب السعودية وجزء من لعبة واشنطن, وأنه حصان طروادة الذي سيحمل البعثيين مرة أخري إلي حكم العراق, برغم أن علاوي شيعي علماني كان علي صلة بحزب البعث, لكنه اختلف مع صدام حسين الذي صادر كل ممتلكات أسرته في العراق وحاول إعدامه... وتكاد الحقيقة الوحيدة التي يجمع عليها كل المراقبين, أن العراق سوف يظل غارقا في خلافات تشكيل الحكومة الجديدة لأربعة أشهر قادمة الا اذا نجحت كل أحزاب الشيعة في التكتل وراء المالكي, بينما تتباعد المسافات بين السنة والشيعة تنذر بتجدد الصدام مرة أخري.
الاهرام الأثنين 13 من ربيع الآخـر 1431 هـ 29 مارس 2010 السنة 134 العدد 45038
ولايزال رئيس الوزراء نوري المالكي يرفض الاعتراف بنتائج الانتخابات ويراها غير مقبولة وغير معقولة, وإن كان قد تعهد بأن يلتزم قواعد القانون في محاولة تغييرها عبر المحكمة الدستورية العليا, ولاتزال فرص أياد علاوي الذي حصل علي90 من مقاعد البرلمان في تشكيل حكومة ائتلافية محدودة لصعوبة حصوله علي126 مقعدا تمثل الأغلبية, لأن الحزبين الشيعيين الدينيين, المجلس الأعلي والصدريين يعتبرانه مجرد واجهة لزحف بعثي جديد يريد السيطرة مرة أخري علي حكم العراق, ولأن الأكراد الذين حصلوا علي45 مقعدا لا يحبون علاوي الذي يحظي بمساندة واسعة من جانب سنة العراق خاصة بعد أن نجحت قائمته الانتخابية في أن تكسب مقاعد مدينة كركوك, المتنازع عليها بين العرب والتركمان من جانب والأكراد من جانب آخر.
ويبدو أيضا أن تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع علاوي والمالكي أمر يصعب تحقيقه لأن الاثنين علي طرفي نقيض, برغم أن كلا منهما اشتهر بقوة الشخصية والالتزام بالحفاظ علي وحدة العراق, وعلي حين يتهم أنصار علاوي نوري المالكي بأنه جزء من لعبة إيران في المنطقة, يتهم أنصار المالكي علاوي بأنه ربيب السعودية وجزء من لعبة واشنطن, وأنه حصان طروادة الذي سيحمل البعثيين مرة أخري إلي حكم العراق, برغم أن علاوي شيعي علماني كان علي صلة بحزب البعث, لكنه اختلف مع صدام حسين الذي صادر كل ممتلكات أسرته في العراق وحاول إعدامه... وتكاد الحقيقة الوحيدة التي يجمع عليها كل المراقبين, أن العراق سوف يظل غارقا في خلافات تشكيل الحكومة الجديدة لأربعة أشهر قادمة الا اذا نجحت كل أحزاب الشيعة في التكتل وراء المالكي, بينما تتباعد المسافات بين السنة والشيعة تنذر بتجدد الصدام مرة أخري.
الاهرام الأثنين 13 من ربيع الآخـر 1431 هـ 29 مارس 2010 السنة 134 العدد 45038
مواضيع مماثلة
» صمود سنة العراق
» قمة كاشفة في العراق!
» الحرب تهدد العراق!
» بعد تشكيل حكومة العراق
» فشل ذريع لساسة العراق ونجاح باهر للناخبين
» قمة كاشفة في العراق!
» الحرب تهدد العراق!
» بعد تشكيل حكومة العراق
» فشل ذريع لساسة العراق ونجاح باهر للناخبين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى