جوائز الدولة!
صفحة 1 من اصل 1
جوائز الدولة!
في جلسة حميمية مشبعة بالود والشفافية وامتدت6 ساعات, حضرها جميع أعضاء المجلس الأعلي للثقافة, تم التصويت علي الفائزين في جوائز الدولة, ولأن الجميع يرغب في أن تصل الجوائز الي مستحقيها في أكمل صورة,
لا تخلو جلسة التصويت من حوار يتكرر كل عام حول شفافية الهيئات التي لها حق الترشيح للجائزة, وكيف نضمن نزاهة ترشيحها؟!, وماذا نفعل كي تصل الجائزة إلي هؤلاء الذين يستحقونها, لكنهم يعزفون عن ترشيح أنفسهم لأنهم لا يعرفون كيف يسوقون أنفسهم ويكبر علي نفوسهم أن يطلبوا من الآخرين ترشيحهم, لأنهم يعرفون أن الترشيح ينطوي في بعض الأحيان علي قدر من المجاملة وإن كن التصويت يتم بشفافية عالية؟!
ومع أن جوائز الدولة وصلت الي عدد من الصحفيين فإن نقابة الصحفيين برغم عراقة تاريخها وثراء عضويتها لا تحظي حتي الان بحق الترشيح لهذه الجوائز, ولاتزال في انتظار موافقة الوزير فاروق حسني علي طلب تقدمت به قبل عام آن الأوان للبت فيه... وما من شك في أن كل الفائزين يستحقون جوائزهم لأن التصويت علي أسمائهم يتم عدة مرات, لكنني أحس بسعادة بالغة لأن المجلس الأعلي وافق بما يكاد يقرب من الإجماع عي منح جائزة التفوق للناقد الأدبي الكبير فاروق عبدالقادر الذي يعاني الآن محنة وجوده في أحد ملاجيء رعاية الكبار لأنه يعيش وحيدا, وفاروق عبدالقادر ناقد شجاع عنيد قوي الحجة يدرس موضوعه جيدا, لايجامل ولا يداهن, أثري مكتبة النقد العربي بأعمال مهمة عديدة ويشكل فاروق امتدادا لهذا الجيل العظيم من النقاد الكبار أمثال محمد مندور وعلي الراعي ولويس عوض وجابر عصفور ورجاء النقاش. ومن المصادفات الجميلة أن تذهب جائزة مبارك الي ثلاثة أصدقاء كبار: الشاعر المجيد عبدالرحمن الأبنودي الذي صاغ من عامية الصعيد لغة شعرية راقية ورقيقة صادقة, وغني لكل شيء جميل في مصر, الأرض والنيل والصبايا والعشق والعرق والسد العالي والعبور, وأخذ علي عاتقه أن يجمع السيرة الهلالية نصا وغناء, يذكر بها أحفاد المصريين, ثم رسام الكاريكاتير العالمي مصطفي حسين الذي أبدعت ريشته الرشيقة إظهار العمق الداخلي للشخصيات التي يرسمها, تنطلق بها ملامحهم الخارجية إلي حد يجعلنا علي يقين من أننا نعرف هذه الشخصيات وربما نكون قد التقينا بها, ثم الدكتور مصطفي الفقي النحلة النشيطة الذي لا يكف عن إبداء رأيه في كل شيء وأي شيء, ويصعب أن تجد جماعة أو شلة في مصر لا يكون عضوا فيها أو علي صلة بها, وأظن أن من مآثره المهمة عندما كان سكرتيرا لرئيس الجمهورية لشئون المعلومات أنه كان أداة توصيل أمينة لكثير من الرسائل والحقائق يصعب علي آخرين أن ينقلوها بحيدة وأمانة.
الاهرام الأربعاء 11من رجب 1431هــــ 23 يونيو 2010 السنة 134 العدد 45124
لا تخلو جلسة التصويت من حوار يتكرر كل عام حول شفافية الهيئات التي لها حق الترشيح للجائزة, وكيف نضمن نزاهة ترشيحها؟!, وماذا نفعل كي تصل الجائزة إلي هؤلاء الذين يستحقونها, لكنهم يعزفون عن ترشيح أنفسهم لأنهم لا يعرفون كيف يسوقون أنفسهم ويكبر علي نفوسهم أن يطلبوا من الآخرين ترشيحهم, لأنهم يعرفون أن الترشيح ينطوي في بعض الأحيان علي قدر من المجاملة وإن كن التصويت يتم بشفافية عالية؟!
ومع أن جوائز الدولة وصلت الي عدد من الصحفيين فإن نقابة الصحفيين برغم عراقة تاريخها وثراء عضويتها لا تحظي حتي الان بحق الترشيح لهذه الجوائز, ولاتزال في انتظار موافقة الوزير فاروق حسني علي طلب تقدمت به قبل عام آن الأوان للبت فيه... وما من شك في أن كل الفائزين يستحقون جوائزهم لأن التصويت علي أسمائهم يتم عدة مرات, لكنني أحس بسعادة بالغة لأن المجلس الأعلي وافق بما يكاد يقرب من الإجماع عي منح جائزة التفوق للناقد الأدبي الكبير فاروق عبدالقادر الذي يعاني الآن محنة وجوده في أحد ملاجيء رعاية الكبار لأنه يعيش وحيدا, وفاروق عبدالقادر ناقد شجاع عنيد قوي الحجة يدرس موضوعه جيدا, لايجامل ولا يداهن, أثري مكتبة النقد العربي بأعمال مهمة عديدة ويشكل فاروق امتدادا لهذا الجيل العظيم من النقاد الكبار أمثال محمد مندور وعلي الراعي ولويس عوض وجابر عصفور ورجاء النقاش. ومن المصادفات الجميلة أن تذهب جائزة مبارك الي ثلاثة أصدقاء كبار: الشاعر المجيد عبدالرحمن الأبنودي الذي صاغ من عامية الصعيد لغة شعرية راقية ورقيقة صادقة, وغني لكل شيء جميل في مصر, الأرض والنيل والصبايا والعشق والعرق والسد العالي والعبور, وأخذ علي عاتقه أن يجمع السيرة الهلالية نصا وغناء, يذكر بها أحفاد المصريين, ثم رسام الكاريكاتير العالمي مصطفي حسين الذي أبدعت ريشته الرشيقة إظهار العمق الداخلي للشخصيات التي يرسمها, تنطلق بها ملامحهم الخارجية إلي حد يجعلنا علي يقين من أننا نعرف هذه الشخصيات وربما نكون قد التقينا بها, ثم الدكتور مصطفي الفقي النحلة النشيطة الذي لا يكف عن إبداء رأيه في كل شيء وأي شيء, ويصعب أن تجد جماعة أو شلة في مصر لا يكون عضوا فيها أو علي صلة بها, وأظن أن من مآثره المهمة عندما كان سكرتيرا لرئيس الجمهورية لشئون المعلومات أنه كان أداة توصيل أمينة لكثير من الرسائل والحقائق يصعب علي آخرين أن ينقلوها بحيدة وأمانة.
الاهرام الأربعاء 11من رجب 1431هــــ 23 يونيو 2010 السنة 134 العدد 45124
مواضيع مماثلة
» تحديات خطيرة تواجه.. الدولة المدنيـة!
» الدولة القانونية!
» الحسابات غير المنظورة في قرارات العلاج علي نفقة الدولة!
» العلاج علي نفقة الدولة
» ديكتاتورية الدولة الدينية!
» الدولة القانونية!
» الحسابات غير المنظورة في قرارات العلاج علي نفقة الدولة!
» العلاج علي نفقة الدولة
» ديكتاتورية الدولة الدينية!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى