الدولة اليهودية
صفحة 1 من اصل 1
الدولة اليهودية
رغم أن بنيامين نتانياهو اعتبر الحديث عن ضرورة تجميد الإستيطان بعد26 سبتمبر شرطا مسبقا ترفضه إسرائيل, مع أنه يمثل في الحقيقة إلتزاما واجب التنفيذ, وقعت عليه إسرائيل في عدد من الاتفاقات السابقة, أهمها خارطة الطريق التي تنص في أول بنودها علي وقف الإستيطان.
لم يتورع رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أن يعلن قبل بدء إطلاق المفاوضات المباشرة عن عدد من الشروط المسبقة, من بينها ضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة الإسرائيلية كشرط أساسي لقبول إسرائيل قيام الدولة الفلسطينية!.
ويساند الأمريكيون هذا المطلب بصورة ما, عبر عنها الرئيس الأمريكي أوباما في كلمته يوم إطلاق المفاوضات في حضور الرئيس مبارك وملك الأردن عبدالله والرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي, عندما تحدث عن ضرورة قيام دولة فلسطينية ديمقراطية ومستقلة تعيش إلي جوار دولة اسرائيل اليهودية في أمن وسلام.... ومع الأسف يخضع مفهوم الدولة اليهودية لتفسيرات فضفاضة ومتضاربة, تختلف مواصفاتها لدي أنصار اليمين الإسرائيلي المتطرف حلفاء نتانياهو, الذين يضفون علي الدولة اليهودية معني دينيا وعنصريا يصل إلي حد إمكانية التخلص من عرب إسرائيل وازاحتهم إلي الأردن أو الدولة الفلسطينية في نوع من التطهير العرقي والعنصري أو أن يفرضوا عليهم ضمن واجبات المواطنة تحية العلم الإسرائيلي والخدمة في جيش الدفاع وأشياء أخري عديدة,وإلا سقط من حقوقهم في المواطنة الحق في الترشيح والانتخابات إلي المجالس التشريعية ابتداء من مجالس البلديات إلي الكنيست, بينما تؤكد الحكومة الاسرائيلية علي لسان بعض ممثليها وليس جميعهم, ان يهودية الدولة تعني مفهوما ثقافيا غير ديني يلزم اسرائيل الحرص علي الطابع اليهودي للدولة, والإحتفاء بشعائر اليهود وتقاليدهم وأعيادهم, بحيث يصبح لإسرائيل طابعها اليهودي الذي يميزها عن غيرها من الدول, غير أن الطرفين, المتشددين وغير المتشددين يتفقان علي أن أول مسئوليات الدولة اليهودية المحافظة علي التفوق الديموجرافي والسكاني لسكانها اليهود عددا وكيفا, والإمتناع عن قبول اللاجئين الفلسطينيين داخل حدود دولة إسرائيل, بحيث يستحيل أن تصبح إسرائيل يوما ما دولة ثنائية القومية, تضم أغلبية فلسطينية غير يهودية تطالب يوما ما بحقوقها السياسية بإعتبارها أغلبية من حقها أن تحكم, كما حدث في جنوب افريقيا.
ولا أعرف إن كان في حساب الإسرائيليين أن الإصرار علي دولة يهودية في إسرائيل يشجع قيام الدولة الدينية في العالم العربي ويعزز نمط حكم آيات الله, ويساعد علي نشر التطرف والتعصب, غير أن ما يهم الفلسطينيون في هذه القضية, أن تكون هناك ضمانات للسكان العرب في إسرائيل, سواء كانوا من عرب48 أو من العائدين تمنع التمييز العنصري, وتكفل لهم جميع حقوق المواطنة بما في ذلك الحق في الانتخاب والترشيح
الأهرام الثلاثاء 7 سبتمبر 2010 السنة 135 العدد 45200
لم يتورع رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أن يعلن قبل بدء إطلاق المفاوضات المباشرة عن عدد من الشروط المسبقة, من بينها ضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة الإسرائيلية كشرط أساسي لقبول إسرائيل قيام الدولة الفلسطينية!.
ويساند الأمريكيون هذا المطلب بصورة ما, عبر عنها الرئيس الأمريكي أوباما في كلمته يوم إطلاق المفاوضات في حضور الرئيس مبارك وملك الأردن عبدالله والرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي, عندما تحدث عن ضرورة قيام دولة فلسطينية ديمقراطية ومستقلة تعيش إلي جوار دولة اسرائيل اليهودية في أمن وسلام.... ومع الأسف يخضع مفهوم الدولة اليهودية لتفسيرات فضفاضة ومتضاربة, تختلف مواصفاتها لدي أنصار اليمين الإسرائيلي المتطرف حلفاء نتانياهو, الذين يضفون علي الدولة اليهودية معني دينيا وعنصريا يصل إلي حد إمكانية التخلص من عرب إسرائيل وازاحتهم إلي الأردن أو الدولة الفلسطينية في نوع من التطهير العرقي والعنصري أو أن يفرضوا عليهم ضمن واجبات المواطنة تحية العلم الإسرائيلي والخدمة في جيش الدفاع وأشياء أخري عديدة,وإلا سقط من حقوقهم في المواطنة الحق في الترشيح والانتخابات إلي المجالس التشريعية ابتداء من مجالس البلديات إلي الكنيست, بينما تؤكد الحكومة الاسرائيلية علي لسان بعض ممثليها وليس جميعهم, ان يهودية الدولة تعني مفهوما ثقافيا غير ديني يلزم اسرائيل الحرص علي الطابع اليهودي للدولة, والإحتفاء بشعائر اليهود وتقاليدهم وأعيادهم, بحيث يصبح لإسرائيل طابعها اليهودي الذي يميزها عن غيرها من الدول, غير أن الطرفين, المتشددين وغير المتشددين يتفقان علي أن أول مسئوليات الدولة اليهودية المحافظة علي التفوق الديموجرافي والسكاني لسكانها اليهود عددا وكيفا, والإمتناع عن قبول اللاجئين الفلسطينيين داخل حدود دولة إسرائيل, بحيث يستحيل أن تصبح إسرائيل يوما ما دولة ثنائية القومية, تضم أغلبية فلسطينية غير يهودية تطالب يوما ما بحقوقها السياسية بإعتبارها أغلبية من حقها أن تحكم, كما حدث في جنوب افريقيا.
ولا أعرف إن كان في حساب الإسرائيليين أن الإصرار علي دولة يهودية في إسرائيل يشجع قيام الدولة الدينية في العالم العربي ويعزز نمط حكم آيات الله, ويساعد علي نشر التطرف والتعصب, غير أن ما يهم الفلسطينيون في هذه القضية, أن تكون هناك ضمانات للسكان العرب في إسرائيل, سواء كانوا من عرب48 أو من العائدين تمنع التمييز العنصري, وتكفل لهم جميع حقوق المواطنة بما في ذلك الحق في الانتخاب والترشيح
الأهرام الثلاثاء 7 سبتمبر 2010 السنة 135 العدد 45200
مواضيع مماثلة
» جوائز الدولة!
» الدولة القانونية!
» العلاج علي نفقة الدولة
» ديكتاتورية الدولة الدينية!
» تحديات خطيرة تواجه.. الدولة المدنيـة!
» الدولة القانونية!
» العلاج علي نفقة الدولة
» ديكتاتورية الدولة الدينية!
» تحديات خطيرة تواجه.. الدولة المدنيـة!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى