نهاية الدبلوماسية !
صفحة 1 من اصل 1
نهاية الدبلوماسية !
لم يحدث أن تدفق من قبل هذا الحجم الهائل من الأخبار والأسرار والفضائح التي تنشرها صحف العالم تباعا, نقلا عن موقع ويكيليكس الذي تمكن من اختراق شبكة اتصالات الخارجية الأمريكية مع سفاراتها في الخارج,
وأذاع مئات الآلاف من البرقيات السرية وكشف عن أسماء مصادرها للعالم أجمع, إلي حد أن دبلوماسيا إيطاليا رفيع المستوي شبه ما حدث بأنه عدوان علي الدبلوماسية العالمية يماثل حادث الهجوم علي برجي التجارة الدولية لأنه قوض أسس الدبلوماسية العالمية.
صحيح أن العالم يشهد كل يوم عمليات تسريب للمعلومات, تمارسها بعض الحكومات ضد المعارضة أو بعض أجهزة المعلومات ضد شخوص وأفراد بهدف النيل منهم أو إفشال خططهم, وربما ينشأ عن بعض هذه التسريبات بعض الأضرار, لكن تسريبات ويكيليكس ضربت الدبلوماسية العالمية وليس الأمريكية في مقتل لأنها بددت مناخا من الثقة بين الحكومات يصعب استعادته مرة أخري, وجعلت مصادر المعلومات أكثر حذرا, وألزمت كل الأطراف أن تكون أكثر حيطة بصورة قللت من تداول المعلومات المهمة خوفا من تسريبها, وربما تؤثر علي تقاسم المعلومات بين الأجهزة العالمية المختلفة, وقد تدفع الرؤساء إلي أن يكونوا أكثر حذرا, في أحاديثهم مع أقرانهم أو سرد ملاحظاتهم علي بعض الرؤساء الآخرين.
وبرغم أن المدعي الأمريكي يتعقب صاحب موقع ويكليكيس جوليان أسانج الذي يعتقد أنه يختفي في بريطانيا, فإن جوليان أكد في اتصال له مع صحيفة الجارديان البريطانية أن ما فعله يدخل في إطار حرية التعبير وحق المواطن في الحصول علي المعلومات, خاصة أنه طلب من الخارجية الأمريكية أن تشير إلي ما يمكن حظره من هذه البرقيات بعد أن حصل عليها لكن الخارجية الأمريكية لم ترد.
ويعتقد أغلب القانونيين الأمريكيين أن جوليان سوف يواجه اتهاما قاسيا بالإدانة رغم الصعوبات القانونية العديدة التي تجعل صدور أحكام الإدانة في قضايا تسريب المعلومات أمرا صعبا لأن عدم ادانته يعني بالفعل نهاية الدبلوماسية, ولانه اذا كان من حق المواطن أن يعرف بعض أسرار حكومته فإن هذا الحق لا يمكن أن يمتد إلي ما تنقله الدول الأخري من أسرار لحكومته في ظل قواعد الثقة المتبادلة.
الأثنين 6 ديسمبر 2010 السنة 135 العدد 45290
وأذاع مئات الآلاف من البرقيات السرية وكشف عن أسماء مصادرها للعالم أجمع, إلي حد أن دبلوماسيا إيطاليا رفيع المستوي شبه ما حدث بأنه عدوان علي الدبلوماسية العالمية يماثل حادث الهجوم علي برجي التجارة الدولية لأنه قوض أسس الدبلوماسية العالمية.
صحيح أن العالم يشهد كل يوم عمليات تسريب للمعلومات, تمارسها بعض الحكومات ضد المعارضة أو بعض أجهزة المعلومات ضد شخوص وأفراد بهدف النيل منهم أو إفشال خططهم, وربما ينشأ عن بعض هذه التسريبات بعض الأضرار, لكن تسريبات ويكيليكس ضربت الدبلوماسية العالمية وليس الأمريكية في مقتل لأنها بددت مناخا من الثقة بين الحكومات يصعب استعادته مرة أخري, وجعلت مصادر المعلومات أكثر حذرا, وألزمت كل الأطراف أن تكون أكثر حيطة بصورة قللت من تداول المعلومات المهمة خوفا من تسريبها, وربما تؤثر علي تقاسم المعلومات بين الأجهزة العالمية المختلفة, وقد تدفع الرؤساء إلي أن يكونوا أكثر حذرا, في أحاديثهم مع أقرانهم أو سرد ملاحظاتهم علي بعض الرؤساء الآخرين.
وبرغم أن المدعي الأمريكي يتعقب صاحب موقع ويكليكيس جوليان أسانج الذي يعتقد أنه يختفي في بريطانيا, فإن جوليان أكد في اتصال له مع صحيفة الجارديان البريطانية أن ما فعله يدخل في إطار حرية التعبير وحق المواطن في الحصول علي المعلومات, خاصة أنه طلب من الخارجية الأمريكية أن تشير إلي ما يمكن حظره من هذه البرقيات بعد أن حصل عليها لكن الخارجية الأمريكية لم ترد.
ويعتقد أغلب القانونيين الأمريكيين أن جوليان سوف يواجه اتهاما قاسيا بالإدانة رغم الصعوبات القانونية العديدة التي تجعل صدور أحكام الإدانة في قضايا تسريب المعلومات أمرا صعبا لأن عدم ادانته يعني بالفعل نهاية الدبلوماسية, ولانه اذا كان من حق المواطن أن يعرف بعض أسرار حكومته فإن هذا الحق لا يمكن أن يمتد إلي ما تنقله الدول الأخري من أسرار لحكومته في ظل قواعد الثقة المتبادلة.
الأثنين 6 ديسمبر 2010 السنة 135 العدد 45290
مكرم محمد احمد- عضو نشط
- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى