المالكي في طبعة جديدة
صفحة 1 من اصل 1
المالكي في طبعة جديدة
لا أظن أن المخاوف العديدة التي يطقلها كثيرون, يبدون قلقا متزايدا حول مصير الحكومة العراقية الجديدة بسبب الميول المتزايدة لدي رئيس الوزراء نوري المالكي
لتكريس السلطة في يده والنزعة الدكتاتورية التي ميزت فترة رئاسته الأولي للحكومة العراقية تستند إلي أسباب صحيحة, برغم قوة شخصية المالكي وعناده الشديد, ومثابرته علي إنجاز الأهداف التي يريدها مهما تكن العقبات, وحرصه السابق علي الاستحواذ علي السلطة!.
وربما يكون أول الأسباب, أن المالكي يرأس الآن حكومة وحدة وطنية, تضم لأول مرة كل الكتل السياسية التي اجتازت الانتخابات البرلمانية, وتضمن تمثيلا قويا وعادلا للسنة الذين يحتفظون بعدد من الوزارات المهمة أبرزها المالية والكهرباء والدفاع, كما يحتفظون بمنصب نائب لرئيس الوزراء اختاروا له صالح المطلق أحد أهم الأصوات العربية الذي لم يتوقف عن انتقاد حكومة المالكي السابقة, فضلا عن الزام حكومة المالكي بإدماج قوي الصحوة السنية التي شاركت في الحرب علي القاعدة ضمن قوات الأمن العراقية كي تكون أكثر توازنا, ويكمن السبب الآخر في أن حكومة الوحدة الوطنية اصطلحت علي أن يكون هدفها الأول إنجاز مصالحة عراقية حقيقية تشارك فيها كل قوي العراق وطوائفه, تضمن تجنيب البلاد مخاطر تجدد الحرب الطائفية والأهلية التي يرفضها الجميع.
صحيح أن التحالف الحاكم تقوده الأغلبية الشيعية, لكن المالكي يعرف من تجربته السابقة التي عطلت تشكيل حكومته تسعة أشهر, أنه لن يستطيع أن يحكم العراق منفردا, وأن عليه أن يتقاسم سلطاته الواسعة مع شركاء أقوياء, أبرزهم اياد علاوي الذي سوف يرأس المجلس الوطني للسياسات الأمنية والخارجية, وأن السنة تملك هذه المرة قوة تصويت مؤثرة داخل البرلمان,
ولأن العام القادم سوف يشهد رحيل باقي القوات الأمريكية من العراق, فسوف يكون من مصلحة المالكي الحفاظ علي تحالفه الحاكم الذي يضم كل القوي السياسية كي يضمن أمن العراق واستقراره, والانحياز إلي سياسات أكثر توازنا تحفظ للعراق مصالحه ضد محاولات التوغل الإيراني.
الأهرام الأثنين 27 ديسمبر 2010 السنة 136 العدد 45311
لتكريس السلطة في يده والنزعة الدكتاتورية التي ميزت فترة رئاسته الأولي للحكومة العراقية تستند إلي أسباب صحيحة, برغم قوة شخصية المالكي وعناده الشديد, ومثابرته علي إنجاز الأهداف التي يريدها مهما تكن العقبات, وحرصه السابق علي الاستحواذ علي السلطة!.
وربما يكون أول الأسباب, أن المالكي يرأس الآن حكومة وحدة وطنية, تضم لأول مرة كل الكتل السياسية التي اجتازت الانتخابات البرلمانية, وتضمن تمثيلا قويا وعادلا للسنة الذين يحتفظون بعدد من الوزارات المهمة أبرزها المالية والكهرباء والدفاع, كما يحتفظون بمنصب نائب لرئيس الوزراء اختاروا له صالح المطلق أحد أهم الأصوات العربية الذي لم يتوقف عن انتقاد حكومة المالكي السابقة, فضلا عن الزام حكومة المالكي بإدماج قوي الصحوة السنية التي شاركت في الحرب علي القاعدة ضمن قوات الأمن العراقية كي تكون أكثر توازنا, ويكمن السبب الآخر في أن حكومة الوحدة الوطنية اصطلحت علي أن يكون هدفها الأول إنجاز مصالحة عراقية حقيقية تشارك فيها كل قوي العراق وطوائفه, تضمن تجنيب البلاد مخاطر تجدد الحرب الطائفية والأهلية التي يرفضها الجميع.
صحيح أن التحالف الحاكم تقوده الأغلبية الشيعية, لكن المالكي يعرف من تجربته السابقة التي عطلت تشكيل حكومته تسعة أشهر, أنه لن يستطيع أن يحكم العراق منفردا, وأن عليه أن يتقاسم سلطاته الواسعة مع شركاء أقوياء, أبرزهم اياد علاوي الذي سوف يرأس المجلس الوطني للسياسات الأمنية والخارجية, وأن السنة تملك هذه المرة قوة تصويت مؤثرة داخل البرلمان,
ولأن العام القادم سوف يشهد رحيل باقي القوات الأمريكية من العراق, فسوف يكون من مصلحة المالكي الحفاظ علي تحالفه الحاكم الذي يضم كل القوي السياسية كي يضمن أمن العراق واستقراره, والانحياز إلي سياسات أكثر توازنا تحفظ للعراق مصالحه ضد محاولات التوغل الإيراني.
الأهرام الأثنين 27 ديسمبر 2010 السنة 136 العدد 45311
مكرم محمد احمد- عضو نشط
- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين
مواضيع مماثلة
» إنذار من نوري المالكي!
» لماذا المالكي؟!
» علاوي أم المالكي؟!
» المالكي الأوفر حظا!
» نقيب الصحفيين يكشف أسراراً جديدة من كواليس معاهدة السلام
» لماذا المالكي؟!
» علاوي أم المالكي؟!
» المالكي الأوفر حظا!
» نقيب الصحفيين يكشف أسراراً جديدة من كواليس معاهدة السلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى