المالكي الأوفر حظا!
صفحة 1 من اصل 1
المالكي الأوفر حظا!
يبدو أن نوري المالكي رئيس تحالف دولة القانون سوف يكون الأوفر حظا بإمكانية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة, يرغم الصعوبات الضخمة التي سوف تواجه تشكيل تحالفه الجديد,
لأنه لم ينجح في الحصول علي غالبية مقاعد البرلمان, وإن كان قد حصل علي العدد الأكبر من المقاعد, ولأنه لن يلقي المساندة التي لقيها من الزعيم الشاب مقتدي الصدر في الانتخابات البرلمانية السابقة عام2005, علي حين نجح تحالف العراقية الذي يقوده منافسه أياد علاوي العلماني الذي خاض المعركة الانتخابية محالفا مع سنة العراق وحقق فوزا كاسحا في محافظات الوسط, كما حقق أغلبية كبيرة في محافظة نينوي شمال العراق, إلي جانب فوزه بمعظم أصوات كركوك, المدينة المتنازع عليها بين الأكراد من جهة والعرب والتركمان من جهة أخري.
ويطرح كل من الرجلين, المالكي وعلاوي, نفسه باعتباره قيادة وطنية يمكن أن تتجاوز عوامل القسمة الطائفية حفاظا علي وحدة العراق, ويتمتع بشخصية قوية وحاسمة تؤهله لاتخاذ قرارات صعبة لاترضي عنها الأحزاب الدينية الشيعية, وقد يكون المالكي الأوفر حظا في الحصول علي مساندة إيران التي يتزايد دورها في الشأن الداخلي للعراق, علي حين يضعف دور الأمريكيين الذين يتعجلون رحيل باقي قواتهم المقاتلة50 ألفا في أغسطس القادم, بحيث لايبقي في العراق سوي50 ألفا يمثلون قوات المعاونة والتدريب التي سوف تجلو عن العراق بحلول عام.2011
والواضح أن نتائج الانتخابات العراقية الأخيرة تعطي إشارات جديدة علي عدد من التطورات المهمة, أولها الرفض المتزايد من جانب العراقيين للطائفية الذي ظهر واضحا في النتائج المخيبة للآمال التي حققها الحزبان الشيعيان الدينيان المجلس الأعلي والصدريين, وثانيهما الظهور القوي لائتلاف العراقية الذي يرأسه علاوي الذي استطاع أن يخوض المعركة الانتخابية كتفا إلي كتف مع المالكي ويحصد هذا العدد الهائل من الأصوات, وثالثهما التحديات الضخمة التي تواجه الائتلاف الكردي في الشمال بظهور قوة جديدة تحت اسم التغيير هددت مكانة الزعيم جلال طلباني في عقر داره, إضافة إلي حصول تحالف إياد علاوي في النسبة الكبري من أصوات كركوك بما يجعل الحاقها بالشمال الكردي أمرا صعبا.
ومع أن كثيرين يأملون في تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جماعات من تحالف المالكي وأخري من تحالف علاوي إلا أن هذه الآمال صعبة التحقيق لأن كلا من التحالفين يعتبر نفسه نقيض الآخر, ولهذه الأسباب سوف تواجه عملية تشكيل الحكومة الجديدة صعوبات ضخمة ربما تستغرق عدة أشهر, يخشي المراقبون من أن تطول إلي حد يسمح بعودة العنف الطائفي مرة أخري للعراق.
الاهرام الأثنين 6 من ربيع الثانى 1431 هــ 22 مارس 2010 السنة 134 العدد 45031
لأنه لم ينجح في الحصول علي غالبية مقاعد البرلمان, وإن كان قد حصل علي العدد الأكبر من المقاعد, ولأنه لن يلقي المساندة التي لقيها من الزعيم الشاب مقتدي الصدر في الانتخابات البرلمانية السابقة عام2005, علي حين نجح تحالف العراقية الذي يقوده منافسه أياد علاوي العلماني الذي خاض المعركة الانتخابية محالفا مع سنة العراق وحقق فوزا كاسحا في محافظات الوسط, كما حقق أغلبية كبيرة في محافظة نينوي شمال العراق, إلي جانب فوزه بمعظم أصوات كركوك, المدينة المتنازع عليها بين الأكراد من جهة والعرب والتركمان من جهة أخري.
ويطرح كل من الرجلين, المالكي وعلاوي, نفسه باعتباره قيادة وطنية يمكن أن تتجاوز عوامل القسمة الطائفية حفاظا علي وحدة العراق, ويتمتع بشخصية قوية وحاسمة تؤهله لاتخاذ قرارات صعبة لاترضي عنها الأحزاب الدينية الشيعية, وقد يكون المالكي الأوفر حظا في الحصول علي مساندة إيران التي يتزايد دورها في الشأن الداخلي للعراق, علي حين يضعف دور الأمريكيين الذين يتعجلون رحيل باقي قواتهم المقاتلة50 ألفا في أغسطس القادم, بحيث لايبقي في العراق سوي50 ألفا يمثلون قوات المعاونة والتدريب التي سوف تجلو عن العراق بحلول عام.2011
والواضح أن نتائج الانتخابات العراقية الأخيرة تعطي إشارات جديدة علي عدد من التطورات المهمة, أولها الرفض المتزايد من جانب العراقيين للطائفية الذي ظهر واضحا في النتائج المخيبة للآمال التي حققها الحزبان الشيعيان الدينيان المجلس الأعلي والصدريين, وثانيهما الظهور القوي لائتلاف العراقية الذي يرأسه علاوي الذي استطاع أن يخوض المعركة الانتخابية كتفا إلي كتف مع المالكي ويحصد هذا العدد الهائل من الأصوات, وثالثهما التحديات الضخمة التي تواجه الائتلاف الكردي في الشمال بظهور قوة جديدة تحت اسم التغيير هددت مكانة الزعيم جلال طلباني في عقر داره, إضافة إلي حصول تحالف إياد علاوي في النسبة الكبري من أصوات كركوك بما يجعل الحاقها بالشمال الكردي أمرا صعبا.
ومع أن كثيرين يأملون في تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جماعات من تحالف المالكي وأخري من تحالف علاوي إلا أن هذه الآمال صعبة التحقيق لأن كلا من التحالفين يعتبر نفسه نقيض الآخر, ولهذه الأسباب سوف تواجه عملية تشكيل الحكومة الجديدة صعوبات ضخمة ربما تستغرق عدة أشهر, يخشي المراقبون من أن تطول إلي حد يسمح بعودة العنف الطائفي مرة أخري للعراق.
الاهرام الأثنين 6 من ربيع الثانى 1431 هــ 22 مارس 2010 السنة 134 العدد 45031
مواضيع مماثلة
» علاوي أم المالكي؟!
» لماذا المالكي؟!
» المالكي يكره ويكيليكس
» المالكي في طبعة جديدة
» نوري المالكي علي المحك!
» لماذا المالكي؟!
» المالكي يكره ويكيليكس
» المالكي في طبعة جديدة
» نوري المالكي علي المحك!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى