نوري المالكي علي المحك!
صفحة 1 من اصل 1
نوري المالكي علي المحك!
يصعب الحديث عن الانتخابات العراقية دون الحديث عن رئيس الوزراء نوري المالكي, أكثر ساسة العراق تأثيرا في مستقبل العراق القريب,
سواء نجح في الاحتفاظ بمنصبه في الانتخابات البرلمانية التي تبدأ بعد عدة أيام, أم خذلته طائفته الشيعية لأن أكبر تكتلين شيعيين, المجلس الأعلي والصدريين الذين ينتمون الي الزعيم الشاب مقتدي الصدر, علي ما بينهما من خلاف لا يتحمسان كثيرا لأن يكون المالكي رئيسا للوزراء.
وما من شك, أن المالكي أظهر خلال فترة توليه المنصب حسما وقدرة علي أن يتجاوز طائفته, وتصرف كرجل دولة ينتصر لدولة القانون, ويضع ضمن أول أهدافه إعادة النظام والأمن للعراق, تحركه نوازع وطنية قوية, ويسعي للحفاظ علي وحدة العراق كما يملك شجاعة أن يواجه خصومه وحلفاءه.
كان المالكي في انتخابات عام2005 حليفا للصدريين, وهم الذين أسهموا في تنصيبه رئيسا للوزراء, لكنه حاربهم وكسر شوكتهم في إطار حربه علي الميليشيات العسكرية التي كانت تحكم العراق, وبرغم أنه يقود حزبا شيعيا صغيرا هو حزب الدعوة, إلا أنه نجح في تشكيل تحالف واسع حظي بمساندة قوية من جانب سنة العراق, وتمكن من إخراج العراق من أتون الحرب الطائفية التي كان يروح ضحيتها صباح كل يوم أكثر من مائة قتيل في عمليات قتل متبادل بين الشيعة والسنة.
لكن المالكي الذي نجح تحالفه في أن يزيح في انتخابات المجالس المحلية العام الماضي كثيرا من رموز التطرف الطائفي, فقد خلال الأشهور الستة الأخيرة كثيرا من حلفائه, وبرغم أن ذلك ربما يكون قد أثر علي مركزه الانتخابي إلا أنه لايزال يحظي بشعبية واسعة داخل الشعب العراقي, وثمة كثيرون يعتقدون أنه برغم المنافسة الضارية التي يتعرض لها فربما يتحصل علي النسبة الأكبر من مقاعد البرلمان325 مقعدا وإن كان صعبا أن يحوز علي أغلبية واضحة.
وتكمن مشكلة المالكي في أنه تردد كثيرا في إنجاز مصالحة وطنية شاملة تستند الي الاعتراف بحقوق كل الطوائف الشيعة والسنة والأكراد في تقاسم ثروة العراق البترولية, وشهدت الشهور الأخيرة من حكومته تزايد أعمال العنف بصورة كبيرة, ولكي يوازن ضعف مركزه الانتخابي داخل طائفته ساند قرار إبعاد500 سياسي سني من الترشيح للانتخابات البرلمانية, الأمر الذي هز مكانته داخل السنة, كما أن حكومته لم تنجح في وقف الفساد وتحسين الخدمات وتقليل حجم البطالة, ومع ذلك يظل المالكي أكثر الساسة العراقيين وزنا وأكثرهم تأثيرا علي مستقبل العراق القريب.{
الاهرام الأربعاء 17 من ربيع أول 1431 هـ 3 مارس 2010 السنة 135 العدد 45012
سواء نجح في الاحتفاظ بمنصبه في الانتخابات البرلمانية التي تبدأ بعد عدة أيام, أم خذلته طائفته الشيعية لأن أكبر تكتلين شيعيين, المجلس الأعلي والصدريين الذين ينتمون الي الزعيم الشاب مقتدي الصدر, علي ما بينهما من خلاف لا يتحمسان كثيرا لأن يكون المالكي رئيسا للوزراء.
وما من شك, أن المالكي أظهر خلال فترة توليه المنصب حسما وقدرة علي أن يتجاوز طائفته, وتصرف كرجل دولة ينتصر لدولة القانون, ويضع ضمن أول أهدافه إعادة النظام والأمن للعراق, تحركه نوازع وطنية قوية, ويسعي للحفاظ علي وحدة العراق كما يملك شجاعة أن يواجه خصومه وحلفاءه.
كان المالكي في انتخابات عام2005 حليفا للصدريين, وهم الذين أسهموا في تنصيبه رئيسا للوزراء, لكنه حاربهم وكسر شوكتهم في إطار حربه علي الميليشيات العسكرية التي كانت تحكم العراق, وبرغم أنه يقود حزبا شيعيا صغيرا هو حزب الدعوة, إلا أنه نجح في تشكيل تحالف واسع حظي بمساندة قوية من جانب سنة العراق, وتمكن من إخراج العراق من أتون الحرب الطائفية التي كان يروح ضحيتها صباح كل يوم أكثر من مائة قتيل في عمليات قتل متبادل بين الشيعة والسنة.
لكن المالكي الذي نجح تحالفه في أن يزيح في انتخابات المجالس المحلية العام الماضي كثيرا من رموز التطرف الطائفي, فقد خلال الأشهور الستة الأخيرة كثيرا من حلفائه, وبرغم أن ذلك ربما يكون قد أثر علي مركزه الانتخابي إلا أنه لايزال يحظي بشعبية واسعة داخل الشعب العراقي, وثمة كثيرون يعتقدون أنه برغم المنافسة الضارية التي يتعرض لها فربما يتحصل علي النسبة الأكبر من مقاعد البرلمان325 مقعدا وإن كان صعبا أن يحوز علي أغلبية واضحة.
وتكمن مشكلة المالكي في أنه تردد كثيرا في إنجاز مصالحة وطنية شاملة تستند الي الاعتراف بحقوق كل الطوائف الشيعة والسنة والأكراد في تقاسم ثروة العراق البترولية, وشهدت الشهور الأخيرة من حكومته تزايد أعمال العنف بصورة كبيرة, ولكي يوازن ضعف مركزه الانتخابي داخل طائفته ساند قرار إبعاد500 سياسي سني من الترشيح للانتخابات البرلمانية, الأمر الذي هز مكانته داخل السنة, كما أن حكومته لم تنجح في وقف الفساد وتحسين الخدمات وتقليل حجم البطالة, ومع ذلك يظل المالكي أكثر الساسة العراقيين وزنا وأكثرهم تأثيرا علي مستقبل العراق القريب.{
الاهرام الأربعاء 17 من ربيع أول 1431 هـ 3 مارس 2010 السنة 135 العدد 45012
مواضيع مماثلة
» إنذار من نوري المالكي!
» علاوي أم المالكي؟!
» المالكي الأوفر حظا!
» لماذا المالكي؟!
» المالكي يكره ويكيليكس
» علاوي أم المالكي؟!
» المالكي الأوفر حظا!
» لماذا المالكي؟!
» المالكي يكره ويكيليكس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى