أوباما يخذل العرب!
صفحة 1 من اصل 1
أوباما يخذل العرب!
لا أظن أن وزيرة الخارجية الأمريكية نجحت في أن تقدم في تصريحاتها الأخيرة بديلا واضحا وصحيحا يقنع العرب والفلسطينيين بأن الإدارة الأمريكية يمكن أن تنهض بأعباء مشروع سلام الشرق الأوسط بعد تراجعها المر.
الذي أكدت فيه توقفها عن مطالبة اسرائيل بتجميد أنشطتها الاستيطانية في الضفة والقدس الشرقية, وربما يكون غاية ما تأمل فيه جهد السيدة هيلاري ان تنجح واشنطن في إدارة الصراع بما يحول دون حدوث مضاعفات جانبية تزيد الوضع تعقيدا, وليس محاولة البحث عن حلول شاملة, لأن الحل الشامل يتطلب عناصر قوة تمكن واشنطن من فرض إرادتها السياسية علي الأطراف المعنية متي ظهر ان ذلك ضروري لإنقاذ عملية السلام, وهو الأمر الذي تفتقده إدارة أوباما التي وقفت عاجزة عن رد الإهانات المتكررة من جانب رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي أصر في مفاوضاته الأخيرة علي أن يكون تجميد الاستيطان برغم فاتورته الباهظة في الضفة فقط دون القدس ولمدة ثلاثة أشهر غير قابلة للتجديد مرة أخري!.
الأمر الذي دفع صائب عريقات رئيس المفاوضين الفلسطيني إلي أن يتساءل علنا عن مصير أي اتفاق يتم مع الاسرائيليين إن كانت واشنطن لا تستطيع إلزام حكومة بنيامين نيتانياهو وقف الاستيطان لثلاثة أشهر! وهي مدة زمنية لا تكفي لتوصل الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الي اتفاق يرسم حدود الدولة الفلسطينية في خط واحد يفصل بين اسرائيل والدولة الجديدة.
ولايبدو واضحا حتي الآن حقيقة البواعث التي دفعت إدارة أوباما إلي عدم مطالبة اسرائيل بتجميد انشطتها الاستيطانية وهل تخلص فقط في موقف نيتانياهو المتعنت وإصراره علي مرمطة الموقف الأمريكي, أم أن رغبة أوباما في تهدئة علاقاته مع الجمهوريين بعد التجديد النصفي للكونجرس ألزمته أن يعيد النظر في أولويات برنامجه السياسي, وجعلته يتخفف من بعض المشكلات التي يمكن ان تزيد علاقاته سوءا مع الجمهوريين وأولاها أزمة الشرق الأوسط.
والأمر المؤكد ان ما فعلته إدارة أوباما سبب خذلانا غير مسبوق للعرب والفلسطينيين, وضرب مصداقية الولايات المتحدة في مقتل, وأظهر أوباما في صورة رئيس ضعيف متردد يبدل أفكاره وسياساته بالسهولة ذاتها التي يبدل بها بعض ملابسه.
الأهرام الثلاثاء 14 ديسمبر 2010 السنة 135 العدد 45298
الذي أكدت فيه توقفها عن مطالبة اسرائيل بتجميد أنشطتها الاستيطانية في الضفة والقدس الشرقية, وربما يكون غاية ما تأمل فيه جهد السيدة هيلاري ان تنجح واشنطن في إدارة الصراع بما يحول دون حدوث مضاعفات جانبية تزيد الوضع تعقيدا, وليس محاولة البحث عن حلول شاملة, لأن الحل الشامل يتطلب عناصر قوة تمكن واشنطن من فرض إرادتها السياسية علي الأطراف المعنية متي ظهر ان ذلك ضروري لإنقاذ عملية السلام, وهو الأمر الذي تفتقده إدارة أوباما التي وقفت عاجزة عن رد الإهانات المتكررة من جانب رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي أصر في مفاوضاته الأخيرة علي أن يكون تجميد الاستيطان برغم فاتورته الباهظة في الضفة فقط دون القدس ولمدة ثلاثة أشهر غير قابلة للتجديد مرة أخري!.
الأمر الذي دفع صائب عريقات رئيس المفاوضين الفلسطيني إلي أن يتساءل علنا عن مصير أي اتفاق يتم مع الاسرائيليين إن كانت واشنطن لا تستطيع إلزام حكومة بنيامين نيتانياهو وقف الاستيطان لثلاثة أشهر! وهي مدة زمنية لا تكفي لتوصل الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الي اتفاق يرسم حدود الدولة الفلسطينية في خط واحد يفصل بين اسرائيل والدولة الجديدة.
ولايبدو واضحا حتي الآن حقيقة البواعث التي دفعت إدارة أوباما إلي عدم مطالبة اسرائيل بتجميد انشطتها الاستيطانية وهل تخلص فقط في موقف نيتانياهو المتعنت وإصراره علي مرمطة الموقف الأمريكي, أم أن رغبة أوباما في تهدئة علاقاته مع الجمهوريين بعد التجديد النصفي للكونجرس ألزمته أن يعيد النظر في أولويات برنامجه السياسي, وجعلته يتخفف من بعض المشكلات التي يمكن ان تزيد علاقاته سوءا مع الجمهوريين وأولاها أزمة الشرق الأوسط.
والأمر المؤكد ان ما فعلته إدارة أوباما سبب خذلانا غير مسبوق للعرب والفلسطينيين, وضرب مصداقية الولايات المتحدة في مقتل, وأظهر أوباما في صورة رئيس ضعيف متردد يبدل أفكاره وسياساته بالسهولة ذاتها التي يبدل بها بعض ملابسه.
الأهرام الثلاثاء 14 ديسمبر 2010 السنة 135 العدد 45298
مكرم محمد احمد- عضو نشط
- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين
مواضيع مماثلة
» أوباما والإسلام
» رؤية عربية مختلفة لعلاقات العرب وإيران
» هل أضعف أوباما أمريكا ؟!
» في انتظار أوباما!
» ماذا بعد ضغوط أوباما؟!
» رؤية عربية مختلفة لعلاقات العرب وإيران
» هل أضعف أوباما أمريكا ؟!
» في انتظار أوباما!
» ماذا بعد ضغوط أوباما؟!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى