أوباما والإسلام
صفحة 1 من اصل 1
أوباما والإسلام
خلال زيارته الأخيرة لإندونيسيا ، التى عاش فيها أربع سنوات من طفولته إلى أن بلغ سن العاشرة ، جدد الرئيس الأمريكى أوباما رغبته فى إقامة علاقات أفضل بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامى تتسع لتعاون عريض ليس فقط فى المجالات الأمنية ولكن فى مجالات العلم والتنمية والتعليم ، وأعاد إلى الأذهان الوعود التى قطعها على نفسه فى خطابه الشهير فى جامعة القاهرة قبل 18 شهرا ، عندما تحدث عن أهمية قيام علاقات جديدة مع العالم الإسلامى ، تنهى فترة طويلة من الشكوك والهواجس وانعدام الثقة ، وأكد ضرورة تسوية الصراع العربى الإسرائيلى وقيام الدولة الفلسطينية ، لأن ذلك يمثل المدخل الصحيح لحل مشكلات إقليمية وعالمية عديدة ، ويحقق أمن ومصالح الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط 0
لقى أوباما فى اندونيسيا الدولة التى تضم العدد الأكبر من المسلمين فى العالم ترحيبا شعبياً حاراً عوضه بعض الشىء عن خذلان الأمريكيين له فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس ، وأظن أنه لمس عن قرب الأثر النفسى الهائل الذى غير صورة الولايات المتحدة فى أذهان ملايين المسلمين بسبب بعض مواقفه المحدودة التى انتصر فيها لحق الجالية المسلمة فى نيويورك فى بناء مسجد على أرض تملكها قريبا من موقع برجى التجارة الدولية وعندما طلب إلى القس المهووس فى أحد كنائس فلوريدا التوقف عن محاولة حرق نسخ من القرآن الكريم ، وبرغم الإشاعات المفتعلة التى طاردت الرئيس الأمريكى أوباما بسبب السنوات الأربع التى قضاها فى جاكرتا ، والتى وصلت الى حد أن واحدا من كل خمسة أمريكيين يعتقد بأنه مسلم ، وأنه درس القرآن فى إحدى المدارس التى تتبع النهج الإسلامى المتشدد ، ملك أوباما شجاعة الحفاظ على هدف صحيح يحقق مصلحة الولايات المتحدة بإصراره على ضرورة إصلاح العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامى والتأكيد على صحة هذا الهدف فى زيارته الأخيرة لاندونيسيا 0
وما من شك أن أوباما يعرف جيداً أن أقصر الطرق لتحقيق هذا الهدف أن يثبت فى موقفه من ضرورة قيام الدولة الفلسطينية ، ويثق فى قدرته على تحقيق هذا الهدف ، ويقاوم بشجاعة أكبر حملات الإرهاب التى تمارسها بعض جماعات الضغط الصهيونية حفاظا على مصالح الولايات المتحدة ولأن غالبية الأمريكيين ينتصرون بالفعل لقيام الدولة الفلسطينية □
الأهرام الخميس 18 نوفمبر 2010 السنة 135 العدد 45272
لقى أوباما فى اندونيسيا الدولة التى تضم العدد الأكبر من المسلمين فى العالم ترحيبا شعبياً حاراً عوضه بعض الشىء عن خذلان الأمريكيين له فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس ، وأظن أنه لمس عن قرب الأثر النفسى الهائل الذى غير صورة الولايات المتحدة فى أذهان ملايين المسلمين بسبب بعض مواقفه المحدودة التى انتصر فيها لحق الجالية المسلمة فى نيويورك فى بناء مسجد على أرض تملكها قريبا من موقع برجى التجارة الدولية وعندما طلب إلى القس المهووس فى أحد كنائس فلوريدا التوقف عن محاولة حرق نسخ من القرآن الكريم ، وبرغم الإشاعات المفتعلة التى طاردت الرئيس الأمريكى أوباما بسبب السنوات الأربع التى قضاها فى جاكرتا ، والتى وصلت الى حد أن واحدا من كل خمسة أمريكيين يعتقد بأنه مسلم ، وأنه درس القرآن فى إحدى المدارس التى تتبع النهج الإسلامى المتشدد ، ملك أوباما شجاعة الحفاظ على هدف صحيح يحقق مصلحة الولايات المتحدة بإصراره على ضرورة إصلاح العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامى والتأكيد على صحة هذا الهدف فى زيارته الأخيرة لاندونيسيا 0
وما من شك أن أوباما يعرف جيداً أن أقصر الطرق لتحقيق هذا الهدف أن يثبت فى موقفه من ضرورة قيام الدولة الفلسطينية ، ويثق فى قدرته على تحقيق هذا الهدف ، ويقاوم بشجاعة أكبر حملات الإرهاب التى تمارسها بعض جماعات الضغط الصهيونية حفاظا على مصالح الولايات المتحدة ولأن غالبية الأمريكيين ينتصرون بالفعل لقيام الدولة الفلسطينية □
الأهرام الخميس 18 نوفمبر 2010 السنة 135 العدد 45272
مكرم محمد احمد- عضو نشط
- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين
مواضيع مماثلة
» في انتظار أوباما!
» أوباما في حالة استنفار!
» الخطر يحاصر أوباما!
» هل أضعف أوباما أمريكا ؟!
» المصريون غاضبون من أوباما
» أوباما في حالة استنفار!
» الخطر يحاصر أوباما!
» هل أضعف أوباما أمريكا ؟!
» المصريون غاضبون من أوباما
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى