في انتظار أوباما!
صفحة 1 من اصل 1
في انتظار أوباما!
لا نعرف بعد إن كان الرئيس الأمريكي أوباما الذي تعرضت إدارته لإهانة بالغة السوء من حكومة بنيامين نيتانياهو التي لم تتورع عن إعلان عزمها علي بناء1600 مسكن حول القدس الشرقية في أول أيام زيارة نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن لإسرائيل .
سوف يمسك جيدا بهذه الفرصة من أجل أن يستعيد هيبة الولايات المتحدة واحترامها, أم أنه سوف يمتثل مرة ثانية لضغوط الجماعات الصهيونية ويقبل اعتذار نيتانياهو الشكلي عن التوقيت السيئ لإعلان توسيع المستوطنات وليس عن الفعل ذاته.
لقد ذهب نائب الرئيس بايدن إلي إسرائيل لإعلان عزم واشنطن علي الحفاظ علي أمن إسرائيل وضمان تفوقها العسكري علي كل جيرانها العرب, والتزام الولايات المتحدة الأكيد بعدم تمكين طهران من أن تصبح قوة نووية, لكن كل ذلك لم يخفف من صلف بنيامين نيتانياهو, الذي لا يزال يؤكد التزامه باستمرار بناء المستوطنات في القدس الشرقية, واعتبار ذلك حقا كاملا لإسرائيل يخرج عن إطار أي تفاوض!
وبرغم تصريحات بعض المسئولين الأمريكيين الكبار التي تؤكد أن واشنطن لن تتردد هذه المرة في ممارسة ضغوطها علي إسرائيل كي تلزمها بالتفاوض الجاد مع الفلسطينيين حول جميع قضايا الحل النهائي مع وقف كامل لكل صور الاستيطان, إلا أن الواضح من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه مستمر في تحديه, رغم عمق الأزمة الراهنة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية التي هي الأسوأ علي مدي30 عاما.. وإذا كانت إسرائيل وجماعات الضغط الصهيونية قد تمكنت من كسر إرادة الرئيس الأمريكي أوباما في سبتمبر الماضي, عندما ألزمته بالتراجع عن مطلبه بضرورة وقف كل صور الاستيطان, قبل أن يبدأ أي تفاوض فلسطيني إسرائيلي, فالواضح أننا إزاء مواجهة حاسمة سوف تؤثر علي مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط, وأظن أن الوقوف الصحيح إلي جوار أوباما يلزم العرب والفلسطينيين رفض أي تفاوض عن قرب أو عن بعد مع حكومة نيتانياهو, ما لم تجمد علانية كل نشاطها الاستيطاني.
لقد كتب المعلق الأمريكي توماس فريدمان ـ وهو بالمناسبة من اليهود المعتدلين ـ ينتقد نائب الرئيس الأمريكي بايدن, لأنه لم يركب طائرته ويغادر إسرائيل فور سماعه هذا التحدي المهين, وعلي العرب مصداقا لهذا القول أن يأخذوا موقف الانتظار من قضية التفاوض إلي أن يقف الرئيس الأمريكي أوباما علي قدميه مرة أخري ليثبت للجميع أن الولايات المتحدة هي القوة الأعظم في عالمنا وأن الأمور لم تنقلب رأسا علي عقب لتصبح إسرائيل هي القوة الأكبر في عالمنا ترسم مستقبله وحدوده
الاهرام الأحد 5 من ربيع الثانى 1431 هــ 21 مارس 2010 السنة 134 العدد 45030
سوف يمسك جيدا بهذه الفرصة من أجل أن يستعيد هيبة الولايات المتحدة واحترامها, أم أنه سوف يمتثل مرة ثانية لضغوط الجماعات الصهيونية ويقبل اعتذار نيتانياهو الشكلي عن التوقيت السيئ لإعلان توسيع المستوطنات وليس عن الفعل ذاته.
لقد ذهب نائب الرئيس بايدن إلي إسرائيل لإعلان عزم واشنطن علي الحفاظ علي أمن إسرائيل وضمان تفوقها العسكري علي كل جيرانها العرب, والتزام الولايات المتحدة الأكيد بعدم تمكين طهران من أن تصبح قوة نووية, لكن كل ذلك لم يخفف من صلف بنيامين نيتانياهو, الذي لا يزال يؤكد التزامه باستمرار بناء المستوطنات في القدس الشرقية, واعتبار ذلك حقا كاملا لإسرائيل يخرج عن إطار أي تفاوض!
وبرغم تصريحات بعض المسئولين الأمريكيين الكبار التي تؤكد أن واشنطن لن تتردد هذه المرة في ممارسة ضغوطها علي إسرائيل كي تلزمها بالتفاوض الجاد مع الفلسطينيين حول جميع قضايا الحل النهائي مع وقف كامل لكل صور الاستيطان, إلا أن الواضح من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه مستمر في تحديه, رغم عمق الأزمة الراهنة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية التي هي الأسوأ علي مدي30 عاما.. وإذا كانت إسرائيل وجماعات الضغط الصهيونية قد تمكنت من كسر إرادة الرئيس الأمريكي أوباما في سبتمبر الماضي, عندما ألزمته بالتراجع عن مطلبه بضرورة وقف كل صور الاستيطان, قبل أن يبدأ أي تفاوض فلسطيني إسرائيلي, فالواضح أننا إزاء مواجهة حاسمة سوف تؤثر علي مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط, وأظن أن الوقوف الصحيح إلي جوار أوباما يلزم العرب والفلسطينيين رفض أي تفاوض عن قرب أو عن بعد مع حكومة نيتانياهو, ما لم تجمد علانية كل نشاطها الاستيطاني.
لقد كتب المعلق الأمريكي توماس فريدمان ـ وهو بالمناسبة من اليهود المعتدلين ـ ينتقد نائب الرئيس الأمريكي بايدن, لأنه لم يركب طائرته ويغادر إسرائيل فور سماعه هذا التحدي المهين, وعلي العرب مصداقا لهذا القول أن يأخذوا موقف الانتظار من قضية التفاوض إلي أن يقف الرئيس الأمريكي أوباما علي قدميه مرة أخري ليثبت للجميع أن الولايات المتحدة هي القوة الأعظم في عالمنا وأن الأمور لم تنقلب رأسا علي عقب لتصبح إسرائيل هي القوة الأكبر في عالمنا ترسم مستقبله وحدوده
الاهرام الأحد 5 من ربيع الثانى 1431 هــ 21 مارس 2010 السنة 134 العدد 45030
مواضيع مماثلة
» هل أضعف أوباما أمريكا ؟!
» أوباما والإسلام
» أوباما يخذل العرب!
» أوباما وطائر النار!
» الخطر يحاصر أوباما!
» أوباما والإسلام
» أوباما يخذل العرب!
» أوباما وطائر النار!
» الخطر يحاصر أوباما!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى