هل أضعف أوباما أمريكا ؟!
صفحة 1 من اصل 1
هل أضعف أوباما أمريكا ؟!
يتهم الجمهوريون الرئيس الأمريكي أوباما بالسذاجة وقلة التجربة, لأن سياساته النووية الجديدة حصرت نطاق استخدام السلاح النووي الأمريكي في الرد علي عدوان نووي.
واستبعدت الحرب النووية ضد أي دولة غير نووية تشن هجوما بالأسلحة الكيماوية والبيولوجية تستطيع الولايات المتحدة ردعه بالأسلحة التقليدية, حجتهم في ذلك, أن وضع أي قيود علي استخدام القوة النووية الأمريكية يجعل خطر الحرب النووية أكثر احتمالا, ويزيد من فرص عدم استقرار الأمن العالمي, ويرفع من مخاطر الصراعات المسلحة, ويغري باستخدام اسلحة الدمار الشامل الأخري البيولوجية والكيماوية, ضد الولايات المتحدة, علي حين يعتقد أوباما أن الاعتماد المتزايد علي قوة الردع النووية يجعل الحرب النووية أكثر احتمالا, وأن سياساته الجديدة لا تحرم واشنطن من استخدام السلاح النووي ردا علي استخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية, ولكنها تعلق القرار علي حجم هذا الهجوم ومصدره ومدي انتشاره, ومن ثم فإن الرد النووي علي أية حرب بيولوجية أوكيماوية تشنها الصين أو روسيا لايزال جزءا من استراتيجية أوباما النووية.
وتحفظ هذه السياسات الجديدة للولايات المتحدة حقها في أن تستخدم سلاحها النووي ضد الدول التي ليست جزءا من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية مثل كوريا الشمالية وإيران, التي وقعت اتفاقية الحظر, لكنها تواصل من وجهة نظر واشنطن جهودها لكي تكون قوة نووية ضاربة بالاتفاقية عرض الحائط, أما إسرائيل فهي وحدها التي تكفل لها الولايات المتحدة حصانة خاصة, رغم أنها ترفض التوقيع علي اتفاقية الحظر وترفض إخضاع منشآتها النووية للتفتيش الدولي وتمتلك في ترسانتها500 قنبلة نووية!
وتكاد تكون سياسات أوباما النووية صورة مستنسخة من سياسات الرئيس الأسبق ايزنهاور في الستينيات التي قصرت استخدام السلاح النووي علي الرد علي عدوان نووي ووضعت خطوطا فاصلة واضحة بين استخدام الاسلحة النووية واستخدام الأسلحة التقليدية, وربما يكون التفرد الوحيد لسياسات أوباما الجديدة أنها تبيح استخدام السلاح النووي الأمريكي ضد منظمات إرهابية تسعي لامتلاك سلاح نووي حتي وإن كانت هذه المنظمات تعيش علي أراضي دول غير نووية, لأن امتلاك جماعة إرهابية لسلاح نووي يشكل خطرا مخيفا علي أمن العالم لا يحتمل التأجيل.
الاهرام الثلاثاء 28 من ربيع الاخر 1431 هــ 13 ابريل 2010 السنة 134 العدد 45053
واستبعدت الحرب النووية ضد أي دولة غير نووية تشن هجوما بالأسلحة الكيماوية والبيولوجية تستطيع الولايات المتحدة ردعه بالأسلحة التقليدية, حجتهم في ذلك, أن وضع أي قيود علي استخدام القوة النووية الأمريكية يجعل خطر الحرب النووية أكثر احتمالا, ويزيد من فرص عدم استقرار الأمن العالمي, ويرفع من مخاطر الصراعات المسلحة, ويغري باستخدام اسلحة الدمار الشامل الأخري البيولوجية والكيماوية, ضد الولايات المتحدة, علي حين يعتقد أوباما أن الاعتماد المتزايد علي قوة الردع النووية يجعل الحرب النووية أكثر احتمالا, وأن سياساته الجديدة لا تحرم واشنطن من استخدام السلاح النووي ردا علي استخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية, ولكنها تعلق القرار علي حجم هذا الهجوم ومصدره ومدي انتشاره, ومن ثم فإن الرد النووي علي أية حرب بيولوجية أوكيماوية تشنها الصين أو روسيا لايزال جزءا من استراتيجية أوباما النووية.
وتحفظ هذه السياسات الجديدة للولايات المتحدة حقها في أن تستخدم سلاحها النووي ضد الدول التي ليست جزءا من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية مثل كوريا الشمالية وإيران, التي وقعت اتفاقية الحظر, لكنها تواصل من وجهة نظر واشنطن جهودها لكي تكون قوة نووية ضاربة بالاتفاقية عرض الحائط, أما إسرائيل فهي وحدها التي تكفل لها الولايات المتحدة حصانة خاصة, رغم أنها ترفض التوقيع علي اتفاقية الحظر وترفض إخضاع منشآتها النووية للتفتيش الدولي وتمتلك في ترسانتها500 قنبلة نووية!
وتكاد تكون سياسات أوباما النووية صورة مستنسخة من سياسات الرئيس الأسبق ايزنهاور في الستينيات التي قصرت استخدام السلاح النووي علي الرد علي عدوان نووي ووضعت خطوطا فاصلة واضحة بين استخدام الاسلحة النووية واستخدام الأسلحة التقليدية, وربما يكون التفرد الوحيد لسياسات أوباما الجديدة أنها تبيح استخدام السلاح النووي الأمريكي ضد منظمات إرهابية تسعي لامتلاك سلاح نووي حتي وإن كانت هذه المنظمات تعيش علي أراضي دول غير نووية, لأن امتلاك جماعة إرهابية لسلاح نووي يشكل خطرا مخيفا علي أمن العالم لا يحتمل التأجيل.
الاهرام الثلاثاء 28 من ربيع الاخر 1431 هــ 13 ابريل 2010 السنة 134 العدد 45053
مواضيع مماثلة
» الفشل يحاصر أوباما
» أوباما والإسلام
» في انتظار أوباما!
» أوباما في حالة استنفار!
» الخطر يحاصر أوباما!
» أوباما والإسلام
» في انتظار أوباما!
» أوباما في حالة استنفار!
» الخطر يحاصر أوباما!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى