أوباما وطائر النار!
صفحة 1 من اصل 1
أوباما وطائر النار!
مثل طائر النار الذي ينهض من الرماد, استطاع الرئيس الأمريكي أوباما أن يحقق رغم الضعف المتزايد الذي حل بإدارته بعد التجديد النصفي للكونجرس عددا من النجاحات المهمة في إطار سياساته الخارجية.
زادت من آمال أنصاره في أن يتمكن علي مدي العام المقبل من استعادة بعض قوته!.
وبالطبع فإن أهم الانجازات التي حققها أوباما مع نهاية العام نجاح إدارته في إقناع مجلس الشيوخ بالموافقة علي اتفاقية خفض الأسلحة النووية مع روسيا التي كان يتهددها الخطر بسبب معارضة الجمهوريين وإصرارهم علي مراجعة بعض بنودها, ونجاح جهوده في تحسين العلاقات مع الهند خلال زيارته الأخيرة دون أن يثير غضب الباكستانيين, ونجاحه الثالث في إنجاز إتفاق للتجارة الحرة مع كوريا الجنوبية أكثر توازنا لصالح الأمريكيين لم يستطع ان يعارض بنوده الجمهوريون, لكن الأهم من ذلك نجاحه في إقناع دول الناتو بمساندة الجدول الزمني الذي يبقي علي قوات التحالف في أفغانستان حتي عام4102, في إطار خطة انسحاب يبدأ تنفيذها عام1102 تضمن تسليم مسئولية الأمن في البلاد إلي القوات الأفغانية التي يتم تدريبها.
وبسبب هذه النجاحات التي أنعشت إدارة أوباما مع مطلع عيد الميلاد الجديد, تتزايد آمال أنصاره في أن يكون العام المقبل عام الخروج من عنق الزجاجة الاقتصادي, استنادا إلي عدد من الشواهد تؤكد إمكانية حصار مشكلة البطالة التي قاربت علي حدود01 في المائة بسبب انتعاش الأسواق, وتزايد حجم إئتمانات البنوك, والتسهيلات العديدة التي تتمتع بها الأعمال الصغيرة والمتوسطة, وتوافر مناخ أفضل يجعل الأمريكيين أقل تشاؤما خاصة بعد توافق الجمهوريين والديمقراطيين علي سياسات الإعفاء الضريبي.
وإذا صحت هذه التنبؤات, وتمكن أوباما من إستعادة قوته وثقته بنفسه, فربما يدخل في جولة أخري مع حكومة بنيامين نيتانياهو يمكن أن تمضي لصالح أوباما, خاصة أن أوباما كما يؤكد أنصاره يستشعر حزنا عميقا لإخفاقه الشديد في إحياء المباحثات الإسرائيلية الفلسطينية, رغم اعتقاده بأن إقرار سلام الشرق الأوسط هدف صحيح وأساسي يحقق مصالح الولايات المتحدة.., وربما تصح هذه التنبؤات, وربما تثبت الأيام أنها مجرد أضغاث أحلام ويعجز الاقتصاد الأمريكي عن توليد فرص العمل المطلوبة, وفي الحالين فإن المطلوب من العرب البحث عن سياسات بديلة بدلا من تعليق آمالهم علي مجهول يمكن أن يأتي ويمكن أن يمتنع.
الأهرام الثلاثاء 28 ديسمبر 2010 السنة 136 العدد 45312
زادت من آمال أنصاره في أن يتمكن علي مدي العام المقبل من استعادة بعض قوته!.
وبالطبع فإن أهم الانجازات التي حققها أوباما مع نهاية العام نجاح إدارته في إقناع مجلس الشيوخ بالموافقة علي اتفاقية خفض الأسلحة النووية مع روسيا التي كان يتهددها الخطر بسبب معارضة الجمهوريين وإصرارهم علي مراجعة بعض بنودها, ونجاح جهوده في تحسين العلاقات مع الهند خلال زيارته الأخيرة دون أن يثير غضب الباكستانيين, ونجاحه الثالث في إنجاز إتفاق للتجارة الحرة مع كوريا الجنوبية أكثر توازنا لصالح الأمريكيين لم يستطع ان يعارض بنوده الجمهوريون, لكن الأهم من ذلك نجاحه في إقناع دول الناتو بمساندة الجدول الزمني الذي يبقي علي قوات التحالف في أفغانستان حتي عام4102, في إطار خطة انسحاب يبدأ تنفيذها عام1102 تضمن تسليم مسئولية الأمن في البلاد إلي القوات الأفغانية التي يتم تدريبها.
وبسبب هذه النجاحات التي أنعشت إدارة أوباما مع مطلع عيد الميلاد الجديد, تتزايد آمال أنصاره في أن يكون العام المقبل عام الخروج من عنق الزجاجة الاقتصادي, استنادا إلي عدد من الشواهد تؤكد إمكانية حصار مشكلة البطالة التي قاربت علي حدود01 في المائة بسبب انتعاش الأسواق, وتزايد حجم إئتمانات البنوك, والتسهيلات العديدة التي تتمتع بها الأعمال الصغيرة والمتوسطة, وتوافر مناخ أفضل يجعل الأمريكيين أقل تشاؤما خاصة بعد توافق الجمهوريين والديمقراطيين علي سياسات الإعفاء الضريبي.
وإذا صحت هذه التنبؤات, وتمكن أوباما من إستعادة قوته وثقته بنفسه, فربما يدخل في جولة أخري مع حكومة بنيامين نيتانياهو يمكن أن تمضي لصالح أوباما, خاصة أن أوباما كما يؤكد أنصاره يستشعر حزنا عميقا لإخفاقه الشديد في إحياء المباحثات الإسرائيلية الفلسطينية, رغم اعتقاده بأن إقرار سلام الشرق الأوسط هدف صحيح وأساسي يحقق مصالح الولايات المتحدة.., وربما تصح هذه التنبؤات, وربما تثبت الأيام أنها مجرد أضغاث أحلام ويعجز الاقتصاد الأمريكي عن توليد فرص العمل المطلوبة, وفي الحالين فإن المطلوب من العرب البحث عن سياسات بديلة بدلا من تعليق آمالهم علي مجهول يمكن أن يأتي ويمكن أن يمتنع.
الأهرام الثلاثاء 28 ديسمبر 2010 السنة 136 العدد 45312
مكرم محمد احمد- عضو نشط
- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
العمر : 89
المهنة : نقيب الصحفيين
مواضيع مماثلة
» في انتظار أوباما!
» المصريون غاضبون من أوباما
» أوباما والإسلام
» أوباما يخذل العرب!
» الخطر يحاصر أوباما!
» المصريون غاضبون من أوباما
» أوباما والإسلام
» أوباما يخذل العرب!
» الخطر يحاصر أوباما!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى