أوباما يدفع الثمن!
صفحة 1 من اصل 1
أوباما يدفع الثمن!
تحت سمع وبصر المفتشين الدوليين التابعين لوكالة الطاقة النووية وبعد إخطار رسمي سلمه مندوب إيران علي أكبر سلطانية إلي الوكالة, بدأت طهران عمليات رفع تخصيب مخزونها من اليورانيوم إلي20 درجة في معامل ناتانز,
بهدف إنتاج نظائر طبية مشعة تستخدم في علاج أكثر من800 ألف إيراني يعانون أمراض القلب والكلي.. وبرغم المصاعب الفنية التي يمكن أن تواجه طهران, فإن عملية رفع تخصيب اليورانيوم من4 في المائة إلي20 في المائة ليست أمرا بالغ الصعوبة بالنسبة لإيران التي تملك الآن معرفة شبه كاملة بدورة إنتاج الوقود النووي, يمكن أن تساعدها علي زيادة درجة التخصيب الي الحدود التي تمكنها من أن تكون قدرة نووية.
ومع أن تقارير الوكالة الدولية للطاقة لاتزال تستبعد أن تكون إيران قد اتخذت قرارا سياسيا بصنع قنبلة نووية, إلا أن كل الشواهد تؤكد أن إيران مصممة علي تطوير قدراتها بما يجعلها في أقرب موقع يمكنها من أن تصبح دولة نووية, تستند في ذلك إلي حقها القانوني في معرفة وإنتاج طاقة نووية تستخدم لأهداف سلمية الذي تقره اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية.. ولا جدال في أن جهود إيران لرفع درجة تخصيب اليورانيوم إلي20 في المائة سوف تساعدها علي رفع درجة تخصيب اليورانيوم في مرحلة تالية الي الحدود التي تمكنها من تصنيع وقود نووي يصلح لإنتاج قنبلة نووية, بما يزيد من فرص تصعيد المواجهة بين إيران والغرب إلي حدود تفرض علي الجميع حساب مخاطر حرب محتملة يمكن أن تبدأ دون أن يعرف أحد كيف تنتهي؟!
ومع الأسف كان الرئيس أوباما يتبع في تعامله مع الملف النووي الايراني نهجا صحيحا عندما ربط بين الملف النووي وأزمة الشرق الأوسط, وتحمس لتسوية عاجلة للصراع العربي ـ الإسرائيلي تبدأ من تجميد إسرائيل لكل أنشطتها الاستيطانية التزاما بتنفيذ أول بنود خارطة الطريق, وتجريد إيران من عدد من أوراق القوة في لبنان وفلسطين وسوريا تزيد من تصلب مواقفها, وتغريها علي تصعيد المواجهة إلي حافة الهاوية, لكن ضغوط جماعات اللوبي الصهيونية ألزمت أوباما النكوص عن هذا النهج, وجردته من عوامل قوة عديدة, بحيث لم يعد أمامه سوي تصعيد المواجهة.. ويراهن الجمهوريون الآن علي إمكان حدوث تحول في موقف الرئيس أوباما الذي يعاني انحسارا كبيرا في شعبيته ربما يجعله أكثر انحيازا لاستخدام القوة ضد طهران, كي يفوز بفترة حكم ثانية, لكن كلفة الحرب سوف تكون عالية إلي حد يصعب أن يتحملها العالم.
الاهرام الخميس 27 من صفر 1431 هـ 11 فبراير 2010 السنة 135 العدد 44992
بهدف إنتاج نظائر طبية مشعة تستخدم في علاج أكثر من800 ألف إيراني يعانون أمراض القلب والكلي.. وبرغم المصاعب الفنية التي يمكن أن تواجه طهران, فإن عملية رفع تخصيب اليورانيوم من4 في المائة إلي20 في المائة ليست أمرا بالغ الصعوبة بالنسبة لإيران التي تملك الآن معرفة شبه كاملة بدورة إنتاج الوقود النووي, يمكن أن تساعدها علي زيادة درجة التخصيب الي الحدود التي تمكنها من أن تكون قدرة نووية.
ومع أن تقارير الوكالة الدولية للطاقة لاتزال تستبعد أن تكون إيران قد اتخذت قرارا سياسيا بصنع قنبلة نووية, إلا أن كل الشواهد تؤكد أن إيران مصممة علي تطوير قدراتها بما يجعلها في أقرب موقع يمكنها من أن تصبح دولة نووية, تستند في ذلك إلي حقها القانوني في معرفة وإنتاج طاقة نووية تستخدم لأهداف سلمية الذي تقره اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية.. ولا جدال في أن جهود إيران لرفع درجة تخصيب اليورانيوم إلي20 في المائة سوف تساعدها علي رفع درجة تخصيب اليورانيوم في مرحلة تالية الي الحدود التي تمكنها من تصنيع وقود نووي يصلح لإنتاج قنبلة نووية, بما يزيد من فرص تصعيد المواجهة بين إيران والغرب إلي حدود تفرض علي الجميع حساب مخاطر حرب محتملة يمكن أن تبدأ دون أن يعرف أحد كيف تنتهي؟!
ومع الأسف كان الرئيس أوباما يتبع في تعامله مع الملف النووي الايراني نهجا صحيحا عندما ربط بين الملف النووي وأزمة الشرق الأوسط, وتحمس لتسوية عاجلة للصراع العربي ـ الإسرائيلي تبدأ من تجميد إسرائيل لكل أنشطتها الاستيطانية التزاما بتنفيذ أول بنود خارطة الطريق, وتجريد إيران من عدد من أوراق القوة في لبنان وفلسطين وسوريا تزيد من تصلب مواقفها, وتغريها علي تصعيد المواجهة إلي حافة الهاوية, لكن ضغوط جماعات اللوبي الصهيونية ألزمت أوباما النكوص عن هذا النهج, وجردته من عوامل قوة عديدة, بحيث لم يعد أمامه سوي تصعيد المواجهة.. ويراهن الجمهوريون الآن علي إمكان حدوث تحول في موقف الرئيس أوباما الذي يعاني انحسارا كبيرا في شعبيته ربما يجعله أكثر انحيازا لاستخدام القوة ضد طهران, كي يفوز بفترة حكم ثانية, لكن كلفة الحرب سوف تكون عالية إلي حد يصعب أن يتحملها العالم.
الاهرام الخميس 27 من صفر 1431 هـ 11 فبراير 2010 السنة 135 العدد 44992
مواضيع مماثلة
» في انتظار أوباما!
» حصار أوباما
» أوباما والإسلام
» هل أضعف أوباما أمريكا ؟!
» المصريون غاضبون من أوباما
» حصار أوباما
» أوباما والإسلام
» هل أضعف أوباما أمريكا ؟!
» المصريون غاضبون من أوباما
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى